كشف الرئيس السابق لحزب «التجمع» اليساري رفعت السعيد أن «الإخوان المسلمين» يستعدون الآن للمنافسة على مقاعد البرلمان المقبل، عبر اعتمادهم على التمويل الأجنبي، كاشفاً خلال حواره مع «الجريدة» عن أسباب دعم الحزب لوزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي، موضحاً في مقابلة مع «الجريدة» أن السيسي هو الذي أنقذ مصر من المخطط الأميركي لتفتيت الوطن العربي والقضاء على جيوش المنطقة، مُستبعداً المصالحة مع «الإخوان»، وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• لماذا أعلنتم دعمكم للمشير السيسي في الانتخابات الرئاسية؟

- لأنه هو الذي أنقذ مصر من المخطط الأميركي، الذي يهدف إلى تمزيق البلدان العربية وتدمير قواتها المسلحة، من خلال تكرار المشهد السوري والليبي في مصر، والسيسي هو الذي أسقط نظام «الإخوان»، ووقف إلى جانب الإرادة الشعبية، فضلاً عن إفشال مخطط التنازل لحماس عن 20 كيلومترا في عمق سيناء لإقامة دولة فلسطينية هناك، كل ذلك عزز فرص دعم الحزب له، وهو الأمر الذي أعلناه مؤخراً.

• في رأيك هل تتوقع خوض «الإخوان» الاستحقاقات الانتخابية المقبلة؟

- فرصهم في الانتخابات الرئاسية معدومة، وربما يلجأون إلى دعم مرشح وهو ما لم يظهر حتى الآن، لكن أتوقع أن يحسم السيسي المعركة مبكراً فهو رجل المرحلة، ويحظى بتأييد شعبي كبير، بينما أتوقع خوض «الإخوان» انتخابات مجلس النواب المقبلة، فضلاً عن كونهم سيحصلون على مقاعد البرلمان بفضل التمويلات الأجنبية.

• وماذا عن دعوات المصالحة مع «الإخوان»؟

- المصالحة مع «الإخوان» مستحيلة ولا أتصور أن يطالب بها أحد، بعد سقوط كل هؤلاء الشهداء، فالخلاف لم يعد بين السلطة والجماعة، بل امتد ليصبح خلافاً مع الشعب، وكي تُجرى مصالحة مع «الإخوان» لابد من الاعتراف بثورة 30 يونيو، والاعتراف بعدم سلمية اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وبالتالي فإن هذه المصالحة مستحيلة.

• وماذا عن ادعاءات «الإخوان» بأنهم يمارسون عملاً سياسياً؟

- كل تظاهراتهم تسعى لنشر الفوضى والعنف وسفك دماء الأبرياء، وهو ما يحدث اليوم في الجامعات، وتعمل على تشويه المشهد الداخلي المصري أمام العالم الخارجي، ولذلك لابد من تنفيذ القانون والضرب بيد من حديد على البؤر الإرهابية والقضاء عليها، فضلاً عن ضرورة تنظيم التظاهر.

• ما تعقيبك على قرار إحالة أوراق 528 إخوانياً لمفتي الجمهورية؟

- أرفض التعليق على أحكام القضاء، لكن علينا أن نضع في الاعتبار حجم الجرائم التي ارتكبها «الإخوان» عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، حتى إن منظمات حقوق الإنسان الممولة من الخارج نددت بالحكم، لكنها تغافلت ـ في الوقت نفسه ـ عن مذبحة مثل كرداسة.

• كيف ترى أداء حكومة محلب حتى الآن؟

- لايزال الوقت مبكراً للحكم على أداء حكومة محلب، كما أن الأزمات التي تعانيها مصر متراكمة منذ نظامي حسني مبارك ومحمد مرسي، وتحتاج إلى وقت طويل لحلها والقضاء عليها، كما أن حكومة محلب هي مجرد حكومة انتقالية ستعمل على إدارة تلك الفترة الحرجة في خريطة الطريق وتصحيح الأمور، كما أن الحزب رحب كثيراً بالإبقاء على وزير الداخلية محمد إبراهيم لدوره الكبير في رفع الروح المعنوية لضباط الشرطة ومحاولاته الدائمة لإعادة الأمن في الشارع المصري.