نائب الأمير لخريجي «التطبيقي»: جاء دوركم للعمل
المليفي: التعليم بجميع مراحله حجر الأساس لتكوين الإنسان المعاصر
كرمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس كوكبة من متفوقيها الخريجين للعام الدراسي 2012-2013،
برعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
كرمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس كوكبة من متفوقيها الخريجين للعام الدراسي 2012-2013،
برعاية سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.
برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، نظمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أمس حفلا لتكريم نخبة من متفوقيها الخريجين للعام الدراسي 2012-2013.وقال نائب سمو الأمير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد، خلال تقديم الهيئة هدية تذكارية لسموه في الحفل، "اهنئ بناتنا وابناءنا على تخرجهم، وأقول الآن جاء دوركم للعمل، حيث إن البلد اعطاهم وهم يجب ان يعطوا".
وهنأ نائب سمو الأمير في الوقت نفسه "أولياء الأمور على المجهود الذي بذلوه تجاه أبنائهم، وتحقيق هذه النتائج المتميزة، كما هنأ الاساتذة الذين ساهموا وعملوا واعطوا الكثير من جهدهم لابراز هذه النخبة الطيبة من الابناء والبنات، وبارك الله فيكم ووفقكم الله لما فيه خير".يوم مباركمن جانبه، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي "انه ليوم مبارك آخر يتجدد فيه اللقاء مع رعاية قائد مسيرة وطننا العزيز سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في مناسبة أخرى من مناسبات التكريم المتلاحقة لأبناء الكويت، تؤكد وتؤصل حرص سموه الكريم على إحاطة التعليم التطبيقي والتدريب في كويتنا الحبيبة برعاية شاملة، وتدل على ما للعلم والمتعلمين من أهمية راسخة في وجدان سموه... أهمية تواصى بها أبناء هذا الوطن وتوارثوها جيلا بعد جيل، وينوب عن سموه في الحفل اليوم سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ليؤكد حرصه على مشاركته أبناءه الخريجين فرحتهم فله منا جميعا تحية إعزاز وتقدير".وذكر المليفي: "منذ بداية الخمسينيات من مطلع القرن الماضي ودولة الكويت تسعى للتقدم والرقي في كل أنواع التعليم، وفي مقدمته التعليم الفني والمهني، وما نعرفه اليوم بالتعليم التطبيقي والتدريب، إدراكا منها بأن التقدم في هذا النوع من التعليم إنما يمثل حجر الزاوية في نهضتها ورقيها بين الأمم، من أجل ذلك خطت خطوات أولية في إنشاء المعاهد الفنية والمراكز التدريبية التي تطورت في ما بعد، وأصبحت كليات ومعاهد تطبيقية تفتخر الكويت بجودة ما يقدم بها من برامج ومناهج تعليمية متقدمة ومتنوعة".حجر الأساسوزاد المليفي: "بفضل حرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وإدراكا من سموه بأن التعليم بجميع مراحله هو حجر الأساس في تكوين وبناء الإنسان المعاصر والداعم الرئيسي لنهضة الاقتصاد الكويتي، وخير معين لخطة تنموية طموحة، تمكن الكويت من مواكبة النهضة الاقتصادية الكبرى التي يمر بها العالم، وإدراكا منه بأن الشباب المثقف الواعي هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، فقد خطت الكويت خطوات ثابتة لتحقيق الرغبة السامية بتنفيذ خطة إنمائية شاملة تهدف إلى تحقيق الرؤية المنشودة لعام 2035 لتحويل الكويت إلى مركز مالي وعالمي تنفيذا لتوجيهات سموه الكريم".وقال: "اننا اليوم أمام إقبال رائع ومشهود من شبابنا للالتحاق بالتعليم التطبيقي والتدريب بصورة تفرض علينا جميعا حكومة ومؤسسات وأفرادا أن نتعاون من أجل دعمه وتطويره والنهوض به لنزيد الحماس لدى شبابنا للإقبال عليه، بعد إدراك هذا الشباب بأن العلم هو المخرج الوحيد من كل الأزمات سواء كانت مالية أو اجتماعية، فبالعلم تتحقق الغايات ونقهر التحديات ونحصد الطموحات".وأكد أن "نظرة المجتمع للتعليم التطبيقي والتدريب تغيرت إلى درجة التنافس، من أجل الحصول على فرصة للدراسة به، وتنوعت برامجه بشكل يمكنه من خدمة قطاعات المجتمع المختلفة والدولة، في ظل سعيها لتحقيق احتياجها لهذه السواعد الفتية، فإنها مطالبة بخطوات أخرى لا تقل أهمية عن الدعم المادي والمعنوي، وتتمثل في أهمية فصل التعليم التطبيقي عن التدريب في المرحلة القادمة بما يمكن المؤسسة من تقديم خدمات تعليمية أفضل ومخرجات أكثر نفعا للمجتمع، كما أنها مطالبة بتفعيل القوانين وسن الجديد منها التي تحقق لها الاستقلالية في قرارها وأداء رسالتها بشكل أفضل وتميز في الخدمة".وافاد: "اننا لا نغفل أهمية دور مؤسسات وشركات القطاع الخاص الشريك الرئيسي في التنمية في إتاحة الفرصة أمام الطلبة لتلقي التدريب اللازم لهم أثناء الدراسة لخلق الكوادر الخلاقة التي بسواعدها يبنى الوطن ويزدهر، مع بناء جسور من الثقة مع خريجي التعليم التطبيقي ومنحهم فرصا وظيفية أكثر بما يعود بالنفع على الكويت في شتى مجالات الإنتاج".كويتنا الحبيبةمن جهته، ذكر مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري: "يتزامن حفلنا اليوم مع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية وبالعام الثامن لتولي سمو أمير البلاد مقاليد الحكم، ونسأل الله أن يديم عليه موفور الصحة والعافية، كما يتزامن احتفالنا هذا مع افتتاح مقر المجمع التربوي التجاري للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة العارضية، تلك الإنجازات، تمثل لنا حافزا متجددا يملؤنا بالحب والأمل، في عطاء أفضل لكويتنا الحبيبة". وأشار الأثري إلى أنه "بفضل التوجيهات السامية والمتمثلة في إنشاء وتحديث مؤسسات الهيئة التعليمية والتدريبية، ودعم برامجها الدراسية والتدريبية قمنا بإعداد خطة متوسطة الأجل، تضم المشاريع الإنشائية التي تستهدف الزيادة الاستيعابية لكلياتها ومعاهدها، إضافة إلى عدد من المشاريع التطويرية طويلة الأجل، يتم من خلالها الارتقاء بمستوى الهيئة التعليمي والتدريبي، وحين نعلم أن الهيئة أصبحت تضم الآن ما يزيد على 42 ألف طالب ومتدرب، مقسمين إلى ما يزيد على 32 ألف طالب وطالبة بكليات الهيئة و12 ألفا من المتدربين بمعاهدها المختلفة ودوراتها التدريبية، وتضم ما يقارب 2850 من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية و1890 من الإداريين... فإننا ندرك عظم المسؤولية الملقاة علينا".وشدد على ان "الهيئة لديها خطة طموحة للبعثات، تتمثل في فتح المجال لأول مرة أمام أعضاء الهيئة التدريبية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه، وكذلك زيادة عدد الدرجات المتاحة لاستكمال الدراسات العليا لهم ولأعضاء هيئة التدريس بالكليات، وتخصيص 150 درجة لخريجيها المتفوقين، لاستكمال درجة البكالوريوس في بعثات خارجية".وبين أن "أمام تزايد مدخلات الهيئة في أعداد الطلبة سنويا، وبفضل رعاية الدولة لأبنائها ومع تواصلنا المستمر مع قطاعات سوق العمل المحلي لمعرفة احتياجاته ومتطلباته من العمالة الفنية المدربة، فإننا نستحدث وبصورة مستمرة برامج تدريسية وتدريبية، وأحيانا أخرى نقوم بتعديل بعض هذه البرامج، وذلك بما يتلاءم واحتياجات وتطورات سوق العمل".اتفاقيات وبروتوكولاتولفت د. الأثري إلى أنه "في إطار هذا التواصل مع سوق العمل فقد قمنا بإبرام الاتفاقيات والبروتوكولات مع عدد من مؤسساته، بما يتيح للخريجين فرصا وظيفية مناسبة، وتشجع الشباب على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص".واضاف: "اننا قمنا بتدشين مشروع التعليم الإلكتروني في ديسمبر من العام الماضي، وهو من أهم المستحدثات التكنولوجية التي من شأنها أن تعمل على سد النقص في الكوادر الأكاديمية والتدريبية، وإعداد جيل قادر على التعامل مع التقنية الحديثة، وتوفير بيئة تفاعلية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمية".وافاد: "اننا قمنا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة بإنشاء وحدات الطوارئ الطبية في معظم مواقع الهيئة، بهدف تقديم الخدمات الطبية للحالات الطارئة والحرجة التي قد يتعرض لها أبناؤنا وبناتنا الطلبة لا سمح الله، مستعينين في ذلك بوسائل تقنية طبية عالية الجودة، وفي الإطار نفسه، قمنا باستحداث تخصص التمريض المدرسي الذي سيبدأ مع مطلع العام الدراسي القادم بإذن الله".الوطنية... انتماء فريدألقت كلمة الخريجين نيابة عن الطلبة المحتفى بهم الخريجة حنان أحمد، قائلة: "إن أجدادنا أكدوا أن الوطن يَعرف حقيقة حب أبنائه له بالأفعال لا بالكلمات، وان الوطنية انتماء فريد يرقى بصاحبه إلى شرف التضحية بالمال والدم والروح، ونحن بدورنا سنحافظ على أمنه واستقراره وممتلكاته وثرواته، وتنمية قيم التعاون والمشاركة التي تجمعنا نحن أبناء الكويت على مر الزمن".وذكرت الخريجية أحمد أبياتا من الشعر تقديرا للأساتذة، وإشادة بجهودهم الجليلة، جاء فيها: "جاء المعلم ونُورُه... يسعى فيأخُذ باللُّباب، يُلْقي ويَشْرَح دَرْسَه... متَوَخِّياً عَيْن الصَّواب".توأمة كليات «التطبيقي»أكد د. الأثري "أننا نسعى حاليا إلى استكمال مشروع توأمة كليات الهيئة مع مثيلاتها من أعرق الجامعات العالمية، وهذا المشروع سيرى النور في بداية العام الدراسي القادم إن شاء الله، ولأن الإدارة الناجحة هي سر التفوق في أي مجال، فإننا نقوم حاليا بتطبيق أنظمة الجودة الشاملة في إدارة الهيئة، ونسير قدما نحو تطبيق نظام الإدارة الإلكترونية بالتعاون مع المؤسسات العالمية في هذا المجال، والذي سيكون له الأثر الكبير في إلغاء العمل الورقي والسرعة في إنجاز القرارات".وشدد على ان "الهيئة في سعيها الدائم إلى التقييم العالمي والدولي لمؤسساتها التعليمية، بمناهجها وأساليب التدريس العملية والنظرية فيها، فقد سعت ونجحت في الحصول على الاعتماد الأكاديمي والمهني للعديد من مؤسساتها التعليمية والتدريبية من قبل أرقى مؤسسات الاعتماد الأكاديمي العالمية، وسوف تستكمل اعتماد باقي كلياتها ومعاهدها في القريب العاجل".