أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف ان ادارة جامعة الكويت رفعت أمس الاول تقريرا لإحالة مساعد عميد شؤون الطلبة للخدمات الطلابية د. هيفاء الكندري الى التحقيق، وايقافها عن العمل حتى الانتهاء من التحقيق.

Ad

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العالمي الأول للتعليم المفتوح، الذي تنظمه الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع المركز الإقليمي للبرمجيات التعليمية والذي يمتد ثلاثة أيام، برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وحضور وزير التربية والتعليم العالي د. نايف الحجرف ممثلا عنه، بالإضافة إلى نخب أكاديمية محلية وخبراء ومختصين في مجالات التربية والتعليم والبحث العلمي من جامعات عربية وعالمية مرموقة.

وشدد الحجرف على ان «مسؤوليتنا جميعا المحافظة على سمعة طلبتنا والأساتذة والإداريين في الجامعة من أي معلومات قد لا تكون دقيقة»، لافتا الى «أن الإساءة غير مقبولة، وثقتي كبيرة بالإدارة الجامعية باتخاذ الاجراءات المناسبة التي تنص عليها اللوائح والأنظمة الجامعية».

واوضح الحجرف، أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مهتم بالتعليم وحريص على رعاية مثل هذه الملتقيات العلمية، لتبادل الخبرات، وتعزيز مسؤولية الشراكة، والإسهام في تطوير المسيرة التعليمية والتنموية.

وقال الحجرف إن «مجتمعاتنا العربية تواجه تحديات هائلة في شتى المجالات، خصوصا في قطاع التعليم، الذي يشكل أحد الأسس المهمة في إعداد الأجيال التي تتحمل مسؤولية البناء الحضاري، والإبداع في شتى الميادين التي تحقق التطور والتنمية الشاملة ببلداننا، وهذا ما يتطلب إعطاء الأولوية لهذا القطاع من منظور استراتيجي تحدد بدقة رؤيته ورسالته وأهدافه».

بيئة متطورة

وأضاف الحجرف ان «جميع مؤسسات المجتمع خصوصا المؤسسات الأكاديمية مطالبة بالعمل والتعاون على تهيئة بيئة متطورة، لإحداث نقلة نوعية في مجالات التعلم والتعليم، وتنمية القدرات والمهارات الضرورية، لإحداث هذه النقلة أو الطفرة الحضارية في ظل التقدم التكنولوجي السريع، خصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مجال بناء مجتمع المعرفة».

كما أكد أهمية ربط المنهج التعليمي بالتقنيات التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها المتطورة لإيصال المعرفة لكل أبناء المجتمع، وتطوير القدرات والمهارات لكل العاملين في شتى الميادين، مشيراً إلى أن التعليم المفتوح بأشكاله وأساليبه المختلفة قد برز في السنوات الأخيرة كأحد الأساليب المرنة في تطوير التعليم والتعلم، حتى أصبحت بعض الجامعات التي تتبع هذا الأسلوب، والتي تراعي معايير الجودة العالمية، منافساً حقيقياً وإيجابياً للجامعات التقليدية، التي بدأ بعضها يعتمد هذا الأسلوب ولو بصفة جزئية، كما حرصت بعض الحكومات العربية على تبني إنشاء الجامعات الحكومية الإلكترونية كخيار مستقبلي معتمد.

وقال «ونحن إذ نثمن هذه التطورات في مجال استعمال التكنولوجيا الحديثة في إيصال المعرفة لكل أبناء المجتمعات العربية من خلال مؤسسات أكاديمية رائدة في هذا المجال، فإننا ندعو إلى مزيد من الجهد لترقية التعليم المفتوح بأشكاله وأساليبه المختلفة، وتطويرها وفق معايير الجودة العالمية المعتمدة في مجال تطوير الأنظمة التربوية، مما سيسهل عملية تبادل الاعتماد والاعتراف بين المؤسسات الأكاديمية في البلدان العربية من جهة، وبين البلدان العربية والبلدان المتقدمة من جهة أخرى».

مشعل الريادة

من جهتها، أكدت مديرة الجامعة العربية المفتوحة موضي الحمود أن الجامعة حملت مشعل الريادة لنوع جديد من التعليم الجامعي، هو التعليم «الإلكتروني» والتعلم عن بعد، وكان للجامعة شرف الريادة كذلك في الإضافة إليه كنموذج للتعليم «المدمج»، وذلك بالمزجِ بين اللقاء المباشر والتعليم المفتوح، لمقابلة متطلبات الاعتماد المحلي في معظم دولنا العربية، حيث يتيح هذا النموذج فرص التعليم العالي ذي الجودة العالمية الرفيعة لأبنائنا وبناتنا، ممن لم تمكنُهم ظروفُهمْ العملية أو المادية والتزاماتهم الأسرية من الانتظام في التعليم الجامعي التقليدي في الجامعات الحكومية أو الخاصة.

وذكرت الحمود أن الجامعة العربية سعت الى توفير تخصصات يطلبها المجتمع العربي كتخصصات تقنية المعلومات وإدارة الأعمال واللغة الإنكليزية والتربية، سواء على مستوى الدراسات الجامعية الأولى، أو الدراسات العليا «الماجستير»، وستتم إضافة العلوم الهندسية والدراسات القانونية، وذلك ضمن نموذج فريد «للتعاون الكامل» مع إحدى أرقى الجامعات والأكثر عراقة في التعليم المفتوح في العالم وهي الجامعة المفتوحة في بريطانيا.

وأشارت إلى أن هذا هو أول مؤتمر يعقد بالتعاون مع المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية، وهو المركز المعني بتطوير أساليب التوأمة بين المناهج العلمية وأساليب التكنولوجيا الحديثة، ويستضيف المؤتمر المختصين والعاملين والباحثين في حقل التعليم الإلكتروني والتعليم المفتوح من جميع قارات العالم ودوله، وذلك بهدف نشر الوعي والمعرفة في وطننا العربي، باستخدام التكنولوجيا المتقدمة ووسائلها وتطويعها لأهداف تطوير التعليم، وإتاحة سبل التعليم المستمر والتعلم مدى الحياةِ دون التضحية بالكفاءة والجودة، والتي يتم التحقق من توافرهما وفق أعلى المستويات ووفق متطلبات الاعتماد المؤسسي والأكاديمي المحلي والعالمي.

وأشارت إلى أن للجامعة الزميلة «الجامعة المفتوحة في بريطانيا» فضلا كبيرا في دعم الجامعة العربية المفتوحة لتقديم خدماتها التعليمية المتميزة، ولولا ثقتها بهذه الجامعة لما كان نجاح وانتشار هذا النموذج ممكناً في المجتمعات العربية المتحفظة في قبول التغيير والتردد في الخروج عن المألوف ضمن نماذج التعليم التقليدي، ولكن المبادرة والريادة والشراكة المثمرة هي ما مكنتنا من ذلك.