بين الرعب والتشويق والحرفية... «عشرة عبيد زغار» جاهز للمنافسة الدرامية الرمضانية

نشر في 27-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 27-06-2014 | 00:02
عقدت شركة «مروى غروب» المنتجة لـ «عشرة عبيد زغار» مؤتمراً صحافياً في فندق «لو رويال» ضبيه، عرضت خلاله الحلقة الأولى من المسلسل الذي ستبثه شاشة «أم تي في» في شهر رمضان، في حضور رئيس مجلس إدارة محطة «أم تي في» ميشال المرّ وفريق عمل المسلسل وحشد من الإعلاميين.
يندرج مسلسل «عشرة عبيد زغار» ضمن نوعية الرعب والتشويق ويتألف من 30 حلقة، وهو من كتابة طوني شمعون الذي اقتبس الفكرة من روايةAnd Then There Were None للكاتبة البريطانية آغاتا كريستي، وترجمها لتناسب العصر الحديث، إخراج ايلي حبيب، بطولة نخبة من نجوم الدراما اللبنانية من بينهم: هشام أبو سليمان، طوني نصير، ماري بو جرجس، جورج شلهوب، شوقي متى، تقلا شمعون، كارلوس عازار، وسام حنا، ريتا حرب، بريجيت ياغي، سينتيا خليفة وسامي أبو حمدان...

ضخامة وحرفية

أوضح المنتج مروان حداد أن المسلسل لا يمت إلى النسخة الأولى منه التي عرضت في السبعينيات سوى في العنوان والفكرة الأساسية للقصة، أما المضمون لناحية الأحداث وتطورها وشكلها، فمختلف تماماً. وأضاف: {أفخر بأن أقول إن {عشرة عبيد صغار} الوحيد اللبناني 100% ضمن الدراما الرمضانية، وسيلاحظ المشاهد ضخامة الإنتاج والحرفية في أداء الممثلين والتصوير وأمور تقنية أخرى} .

تبدأ القصة، حسب حداد، بتلقي 10 شخصيات دعوة من مجهول لتمضية عطلة في قصره، وهناك يقتلون الواحد تلو الآخر نتيجة ارتكابهم جرائم لم يحاسبهم أحد عليها، وتابع: {لا أبالغ إن قلت إن ثمة 10 مسلسلات ضمن هذا المسلسل، لأن كل شخصية لديها قصة ويختلف ماضيها بشكله وأحداثه عن غيرها} .

بدوره أشار المخرج إيلي حبيب إلى أن المسلسل يتضمن رعباً وتشويقاً وهو ما يميزه عن الدراما التي ستعرض في رمضان، لبنانية كانت أم عربية، متمنياً أن يحظى بإعجاب الجمهور {الذي بدأت ألمس حماسته لمتابعته مع بدء شهر رمضان، خصوصاً أنه ملّ قصص الحب الروتينية} .

أضاف أن المسلسل تطلّب جهداً من كل فرد في فريق العمل، وفي حال حقق النجاح المطلوب، فهذا يعود إلى كل شخض عمل فيه، منوهاً بجهد الممثلين وإصرار كل واحد منهم على أداء دوره بالشكل المطلوب.

منافس قوي

أكد كارلوس عازار أن المسلسل سيكون منافساً قوياً في شهر رمضان كونه يختلف عن غيره من الأعمال في الشكل والمضمون، معتبراً إياه محطة مهمة في حياته المهنية لأنه يشارك، للمرة الأولى، في عمل قائم على الرعب والتشويق. أضاف: {أجسّد  شخصية فادي الحاج، تاجر سيارات مدمن يتلقى دعوة لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في منزل شخص لا يعرفه، وتبدأ الأحداث} .

لفت إلى أن المسلسل نفذ بتقنية مهمة وبحرفية كبيرة إضافة إلى التركيبة المميزة التي فرضتها أعمار الشخصيات الأساسية، وفق أحداث القصة، وقال: {اقتصار البطولة على عشر شخصيات، شكّل إضافة إلى العمل، لأن الأضواء مسلّطة على هؤلاء فحسب، فضلاً عن أن التنفيذ مميّز والإنتاج ضخم} .

بدورها أبدت ريتا حرب حماستها لاقتراب عرض المسلسل، مؤكدة أن الجمهور متحمس بدوره، وهذا ما تلمسه في يومياتها وتعاطيها مع الناس، وقالت: {لا شك في أن المسلسل سيشكل محطة مهمة في الدراما اللبنانية، لأنه جديد في هويته ومضمونه. مع أن فكرته نفذّت سابقاً إلى أن من يقارن بين المسلسلين سيدرك فوراً أن التشابه يكمن في العنوان فيما تطور الأحداث مختلف} .

أضافت: {حين عرض علي المسلسل لم أتردد في المشاركة فيه، وتجربتي هذه المرة مختلفة عن تجاربي السابقة في التمثيل، فشخصية لميس التي أجسدها مركبة وليست سهلة، وسيلاحظ المشاهد ذلك من خلال التنوع في نفسيتها وردات فعلها. هنا لا بد لي من شكر كاتب السيناريو طوني شمعون والمخرج إيلي حبيب الذي تتلمذت على يديه، وبشاهدتهما أعترف بأنني أثبتّ نفسي هذه المرة كممثلة محترفة} .

لفتت إلى أن المنتج مروان حداد وضع ثقله ليكون العمل متكاملا وقادراً على منافسة أهم الأعمال العربية، ونوهت بحرفية فريق العمل من أكبرهم إلى أصغرهم، {لأن النجاح، في حال تحقق، إن شاء الله، يعود إلى كل واحد منهم} .

يجسّد وسام حنا شخصية حسان، رجل أرستقراطي شخصيته غريبة ومتناقضة، يحبّ التدخّل في كل شيء، وسيكون في تطور دائم مع الأحداث، قال في هذا السياق: {لا شك في أن المسلسل مختلف عن باقي المسلسلات التي ستعرض على شاشة رمضان، لأنّه خال من علاقات الحبّ، وتطغى عليه عوامل الشكّ والمشاهد القوية} .

أضاف أن لقطات العنف فيه تزيد من التشويق وتحمّس المشاهد لمعرفة سرّ القاتل الغامض الذي يحيّر الأبطال ويصفّيهم واحداً تلوَ الآخر، ويدفعهم إلى الشكّ بأنفسهم، واصفاً العمل بأنه ضخم بكل مواصفاته.

تابع أنه لا يخشى المقارنة مع المسلسل الذي أنتج قديماً بالاسم نفسه، {فهو رائع وناجح لذلك نعيده من جديد، وطوني شمعون كتب قصة قوية ومعالجة جديدة للأحداث}، مؤكداً {أننا ننافس أنفسنا بهذا العمل، وهو اللبناني الوحيد على خارطة الدراما اللبنانية، هنا يكمن التحدّي الذي قام به مروان حداد، وهو لا يشبه غيره من الآن حتى 10 سنوات} .

تجسّد تقلا شمعون  شخصية لورا العلايلي، امرأة متورّطة في تزوير الأدوية، قوية ولا تخاف أحداً، تهوى التحدّي والمواجهة، لافتة إلى أن تجربتها هذه المرة تختلف عن التجارب السابقة التي خاضتها وتطلّب منها الدور تعباً وجهداً إلى درجة أنها  خسرت من وزنها. أضافت: {أطل على المشاهد بمظهر مختلف عما اعتاد عليه، وسيكون على موعد مع مسلسل فيه رعب وتشويق وأحداثه متسارعة بشكل لا يترك مكاناً للملل} . أشارت إلى أن المسلسل يتمتع بحرفية عالية بفضل المنتج مروان حداد الذي أصرّ على تقديم عمل متكامل قادر على منافسة الأعمال الأخرى، ونوهت بأبطاله الذين كانوا على قدر المسؤولية وأدوا أدوارهم على أكمل وجه، كما قالت.

بريجيت ياغي التي تؤدي دور ليال مطر، أوضحت أنّ «العمل يختلف عن غيره سواء من جهة الإخراج أو القصّة، وهو من أصعب المسلسلات التي يمكن تصويرها، كون الأشخاص العشرة مرتبطين ببعضهم البعض».

back to top