أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف وجود توجه لتحديد عدد الساعات الفعلية اللازمة لشرح المحتوى العلمي، والوقت المطلوب الذي يحتاجه الطالب داخل الفصل الدراسي لتلقي المعلومة بشكل كامل في كل مادة دراسية.

Ad

وشدد على ان «الأهم في ذلك هو الاستفادة من الفترة الزمنية المتاحة للتواصل بين المعلم والمتعلم، وفق المنهج المدرسي وما يسمح به، إذ إن المنهج سيحدد المدد وعدد الساعات التي يحتاجها لايصال المعلومات للدارس بصورة متكاملة».

وقال الوزير الحجرف، في تصريح صحافي على هامش الحلقة النقاشية الخاصة بوثيقة الإطار العام للمنهج الوطني في الكويت، التي ترأسها أمس في فندق جي دبليو ماريوت، بمشاركة البنك الدولي وجهات تربوية عدة، إن «القضية ليست في عدد الحصص بأن تكون 35 أو 40 أو 45، بل في المحتوى العلمي الذي يحدد المدد الزمينة لكل مادة حتى تتحقق الاستفادة بتوصيل المعلومة للطالب».

ركيزة أساسية

وتابع الحجرف: «في نهاية المطاف سيكون المحتوى العلمي هو الركيزة الأساسية التي تحدد الوقت اللازم والحصص الدراسية المطلوبة لليوم الدراسي»، مشيرا إلى أن الاطار العام للمنهج ستنبثق عنه المعايير الوطنية للتعليم، وهي تحدد المطلوب الاساسي في المجالات الدراسية وعدد الساعات الدراسية.

ولفت الى أن الحلقة النقاشية مخصصة للاستماع الى وجهات النظر قبل عرض الموضوع على المجلس الاعلى للتعليم للبت فيه، داعيا المعنيين بالشأن التربوي الى جعل المنهج منطلقا لاصلاح المنظومة التعليمية، موضحا ان المجلس الاعلى للتعليم هو الجهة التي ستعتمد هذا الاطار بعد الانتهاء من النقاش وابداء الملاحظات فيه.

وزاد انه «تمت دراسة ومناقشة الاطار مع المعنيين في وزارة التربية والبنك الدولي والمركز الوطني لتطوير التعليم»، مضيفا ان هذا الاطار سيمثل المظلة الشاملة والكبيرة التي تنطلق منها المعايير الوطنية للتعليم لاول مرة لتطوير التعليم ومخرجاته.

خطوات متقدمة

وبين الحجرف ان هناك خطوات متقدمة حسب البرنامج المتكامل لتحسين التعليم الذي استعرض في اكثر من مناسبة، ويفترض انه من بداية العام القادم ستقدم المناهج الدراسية الجديدة في الفصل الاول في المرحلة الابتدائية، ومن ثم سنتجه لاستكمال بقية المناهج.

ونفى اعتماد الخطة الدراسية الجديدة للمرحلة الابتدائية، مضيفا ان المناقشات ﻻتزال جارية للنظر في عدد المواد الدراسية المطلوبة بحسب حاجات الطلبة الضرورية، مبينا انه ليس من الفائدة وجود منهج طويل ومواد متشعبة دون فائدة.

ورفض إصدار أي مسؤول في التربية تعليمات شفوية لتعديل أي لوائح أو وثائق تعليمية في المراحل المختلفة، موضحا ان التعديلات على وثيقتي المرحلتين الابتدائية والثانوية اتخذت بعد اجتماعات عدة مع اهل الميدان، وعرضت على مجلس الوكلاء وحسم امرها ثم خرجت للميدان جاهزة.