أكد مدير إدارة مساجد "العاصمة" أن الإدارة سخرت جميع إمكانياتها لخدمة المصلين حتى يؤدوا صلاتهم في جو روحاني يتناسب مع هذه الأيام الفضيلة، موضحا أن هناك مواصفات خاصة للمراكز الرمضانية أهمها توفير جميع الخدمات للمصلين.

Ad

يحتل شهر رمضان مكانة مميزة في نفوس المسلمين وتستعد المساجد لاستقبال هذا الضيف الكريم وضمن استعداداتها لاستقباله سخرت إدارة مساجد محافظة العاصمة جميع إمكانياتها وطاقاتها لخدمة المصلين حتى يؤدوا صلاتهم في جو روحاني وإيماني يتناسب مع هذه الأيام الفضيلة.

وحول هذه الاستعدادات، أكد مدير إدارة مساجد العاصمة بدر العتيبي أن «الإدارة تستعد لإحياء ليالي القيام بشهر رمضان المبارك في جميع مساجد الإدارة عامة وفي المركزين الرمضانيين مسجد الراشد بمنطقة العديلية، ومسجد الفارس بمنطقة الفيحاء بصفة خاصة»، مبينا أن «رمضان هذا العام يتميز باستضافة القارئ المحبوب الشيخ مشاري العفاسي الذي سيؤم المصلين لصلاتي التراويح والقيام طوال هذا الشهر الكريم، وذلك في المركز الرمضاني الرئيس بمسجد الراشد».

مواصفات خاصة

وقال العتيبي لـ«الجريدة» ان هناك مواصفات خاصة للمراكز الرمضانية أهمها توفر جميع الخدمات للمصلين وتلبية احتياجاتهم من مصلى للنساء والمكان الواسع والخدمات العامة التي توفر الراحة والجو الروحاني والإيماني للمصلين، لذا فنحن لدينا لجنة خاصة لدراسة هذه الأمور وتوفيرها، لاسيما أن جميع المراقبين في الإدارة بحالة استعداد قصوى لإخراج ليالي رمضان بكل مساجد العاصمة بشكل عام وبمركزي الراشد والفارس بشكل خاص بما يليق بالشهر المبارك ومكانته، مشيرا إلى أن «الطاقة الاستيعابية الداخلية والخارجية لمسجد الراشد تبلغ 10000 آلاف مصلٍّ، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لمسجد الفارس 5000 آلاف».

راحة المصلين

وأوضح أن «الاستعدادات في المركزين الرمضانيين قائمة على قدم وساق، لاسيما أنها تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي توفر الرعاية والراحة لجمهور المصلين»، لافتا إلى أننا «قمنا بتوفير برادات للعصير وثلاجات مياه، وتوفير وتجهيز خيام للمصلين والمصليات، إضافة إلى توفير ركن للمعرض الخاص بالإصدارات المقروءة والمسموعة، وتوزيع الرطب التي تنتجه إدارة العاصمة، وركن للبخور والعطور، كما توفر الإدارة وجبات للفطور والسحور للمعتكفين في المركزين وجميع مساجد الاعتكاف الست».

فرق طوارئ

وبين أن «الإدارة قامت بمخاطبة وزارة الصحة لتوفير فرق طوارئ طبية مع مستلزماتها لعمل الإسعافات الأولية للمصلين في حالة حدوث أي طارئ، وكذلك التنسيق مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للمرور بشأن تنظيم حركة السير أمام المراكز الرمضانية، ولا ننسى تواجد الإدارة العامة للإطفاء»، مبينا ان «الإدارة قامت بتوفير عمال وعاملات نظافة (نساء) إضافية وتوزيعها على المساجد والمصليات الخارجية للنساء لتوفير اعمال الخدمات والضيافة بها، وتوفير مواد نظافة اضافية للمساجد والمصليات الخارجية خلال الشهر الفضيل».

خطة ثقافية

من جانبه، قال المراقب الثقافي في مساجد محافظة العاصمة فيصل الدخيل إن «الإدارة حددت ست مساجد للمعتكفين في هذا الشهر الكريم هي مسجد

أبوالدحداح بمنطقة الصليبيخات، أبوهريرة بمنطقة الشرق، العبد الجليل بمنطقة الفيحاء، ضاحية الدوحة بمنطقة الدوحة، المشاري بمنطقة اليرموك، بالإضافة إلى مسجد الراشد بمنطقة العديلية».

وأشار الدخيل إلى أن «المراقبة الثقافية وضعت خطة ثقافية متكاملة لتغطية معظم مساجد الإدارة بالخواطر الوعظية (80) خاطرة، والمجالس الفقهية (16 مجلسا)، والمحاضرات الإيمانية (55 محاضرة)، اضافة الى دورتين علميتين في فقه الصيام والزكاة، دروس تربوية إيمانية (5 دروس أسبوعية طوال الشهر)، أسابيع ثقافية (10 كل أسبوع، يشمل 5 محاضرات)، مسابقة في حفظ الجزء السادس والعشرين»، لافتا إلى أن «الإدارة رصدت لها جوائز مادية قيمة، بالإضافة إلى استضافة عدد من كبار القراء والدعاة في العالم الإسلامي».

جهود كبيرة

بدوره، أوضح مراقب الصيانة عبدالعزيز العازمي ان «الإدارة عملت على تكريس وتكثيف كل الجهود من قبل مراقبة الصيانة ممثلة في رؤساء الأقسام فيها والجهاز الفني المشرف على شركات الصيانة العاملة للانتهاء من صيانة المساجد التي تحتاج الى أعمال صيانة دورية وجذرية عاجلة قبل البدء بالشهر الفضيل لجميع أنواع الصيانة اللازمة للمساجد من صوتيات وكهرباء وتكييف وأعمال مدنية متنوعة لخدمة جمهور المصلين في الشهر الكريم»، موضحا اننا «انتهينا من فرش السجاد للمساجد التي تحتاج إلى إعادة فرش بعد انتهاء أعمال الصيانة فيها لتوفير أكبر قدر من الراحة للمصلين خلال أدائهم للصلوات بالشهر الفضيل».

صيانة جذرية

وأضاف العازمي: «كما حرصت الادارة على إزالة ورفع كل المخلفات والأنقاض من المساجد التي تم الانتهاء من أعمال الصيانة بها للتأكد من عدم وجود بقايا مواد إنشائية بالمساجد قد تعيق حركة المصلين»، لافتا إلى أن «الادارة انتهت من صيانة معظم المساجد التي تم البدء بأعمال صيانة جذرية بها قبل حلول شهر رمضان المبارك والتي شملت جميع أنواع اعمال الصيانة اللازمة بتلك المساجد ما بين أعمال صيانة وتبديل لماكينات التكييف المركزي وصيانة دورات المياه، وأعمال رخام وديكور وصيانة أنظمة الصوت والإضاءة وصيانة الواجهات والساحات الخارجية للمساجد لاستيعاب أكبر قدر من المصلين بالمساجد بما يضمن راحة المصلين خلال ادائهم للصلوات بالشهر الفضيل في خشوع وراحة تامة».

تنسيق مشترك  

وقال، «كما تقوم الادارة حالياً بإعداد وتجهيز خيام إضافية خارجية (مصليات) للرجال والنساء بالمساجد التي يكون بها كثافة عالية من المصلين وهذه الخيام ذات مواصفات خاصة تتعلق بالأمن والسلامة، وكذلك لإقامة بعض الأنشطة الثقافية بالمراكز الرمضانية وتزويدها بما تحتاج اليه من خدمات وإرشادات، كما شمل ذلك توفير طفايات الحريق بالمساجد والمصليات الخارجية، والاستعانة بخدمات وزارة الصحة والداخلية والإدارة العامة للإطفاء بالمراكز الرمضانية وتوفير سيارات إسعاف بتلك المراكز التي ستقام بها صلاة التراويح والتهجد وتنظيم حركة المرور بها وبالمناطق ذات الكثافة العالية من المصلين والتي ستقام بها صلاة التراويح، عمل بنرات واستيكرات ارشادية وتوجيهية بالأنشطة لرواد المساجد على مدار الشهر الفضيل، والاستعانة بفريق من الأشبال لتنظيم حركة السير بالمراكز الرمضانية، وتوفير مراوح الماء للتبريد على المصلين في الساحات المكشوفة بهذه المراكز، والاستفادة من بعض المناطق المجاورة للمراكز الرمضانية لاستيعاب الأعداد الكثيفة من المصلين».

جولات دورية

وأكد العازمي ان «الإدارة ممثلة في مراقبة الصيانة حرصت على توفير فرق طوارئ وفرق صيانة إضافية لكافة أنواع الأعمال (مدني وكهرباء وتكييف وصوتيات) لأعمال الصيانة الطارئة التي قد تظهر خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى أعمال الصيانة الدورية المستمرة بالمساجد كافة خصوصا أعمال الصحي والتكييف (فحص البرادات وتغيير الفلاتر والشمعات) وفحص أنظمة الصوتيات بشكل مستمر تحت إشراف وتنسيق الجهاز الفني المشرف بالإدارة من خلال الزيارات المستمرة والدورية».