وثيقة لها تاريخ : فريج العسعوسي في الحي الشرقي بين بيت ديكسون وديوان النصف
من الفرجان القديمة بالحي الشرقي فريج العسعوسي الذي يقع على ساحل البحر ويحده من الشرق ديوان النصف، ومن الغرب بيت ديكسون، ومن الشمال البحر ونقعة العسعوسي، ومن الجنوب فريج البحارنة والمطبة وبراحة المجيبل.وينسب الفريج لأسرة العسعوسي الكريمة التي سكنت في هذا الفريج منذ فترة طويلة، ولها فيه ديوان قديم مازال موجوداً إلى اليوم، وهو جزء من البيت العود القديم لأسرة العسعوسي والذي تم تقسيمه الى عدة بيوت وديوان.
وبيوت العسعوسي القديمة اربعة هي: بيت حسين وجاسم وعبدالرحمن وفلاح ابناء محمد بن جاسم العسعوسي. اما الديوان فهو ديوان حسين بن جاسم العسعوسي واتخذته العائلة ديوانا لها الى اليوم. وأسرة العسعوسي ارتبطت بالبحر ارتباطا وثيقا وينتمي لها 26 نوخذة من نواخذة السفر العريقين أمثال عبدالرحمن حسين العسعوسي، وعيسى حسين العسعوسي، وخالد عبدالعزيز العسعوسي، وعبدالرحمن عيسى العسعوسي، وعبدالله عبدالرحمن العسعوسي، وراشد علي العسعوسي، وحسين عبدالرحمن عيسى العسعوسي (نوخذة المهلب)، وغيرهم.ومن الوثائق القديمة التي تدل على ارتباط العسعوسي بالبحر وثيقة تعود الى عام 1275هـ الموافق عام 1858م تؤكد ان النوخذة حسين بن محمد العسعوسي امتلك سفينة من نوع البغلة اسمها "فتح المبارك" في عهد الشيخ صباح الثاني بن جابر الصباح. ولا يوجد في هذا الفريج مسجد بسبب الحجم الصغير للفريج، واقرب مسجد لهم هو مسجد البطي بوطيبان الذي يسمى اليوم مسجد النصف والذي يبعد أمتاراً قليلة ناحية الشرق.يقول العم عبدالله حسين الفضالة الذي ولد في فريج العسعوسي عام 1927 وعاش فيه مدة طويلة انه كان في فريج العسعوسي دكان، وهو دكان بن حيدر وكان ابناء الفريج يترددون عليه كثيرا. ويقول ايضا ان ديوان العسعوسي مفتوح طوال ساعات اليوم وكان مقرا لكبار السن من اهل الفريج وكذلك لشباب الفريج الذين يقضون فيه أوقات فراغهم، وفيه أقيم حفل زواجه في الخمسينيات من العام الماضي. ويقول العم عبدالعزيز يوسف العسعوسي ان المرحوم احمد بورسلي كان لديه دكان في بيته في فريج بورسلي. اما عن سكان الفريج فهم كالتالي: على ساحل البحر يوجد بيت العسعوسي العود والذي انقسم الى عدة منازل فيما بعد يتوسطها ديوان العسعوسي، ومن الغرب بيت ديكسون (الذي كان ملكا لاسرة العصفور قبل حكم الشيخ مبارك حسب روايات عديدة)، ومن الشرق بيت يوسف يعقوب المطوع الذي اشتراه من عبدالعزيز الزواوي عام 1944، اضافة الى حوطة وقف من ناحية الشرق يحدها من الجنوب مسجد النصف.هذه الحوطة استخدمت كمخزن للمواد الانشائية فترة من الزمن ثم بني عليها عمارة من عدة ادوار وكان فيها محل "الصياد" لاسرة الجاسم، وسوبرماركت معروف باسم "جودة وخلف". وخلف هذه المباني ثمة منازل عديدة منها بيت يوسف العسعوسي، وبيت عبدالعزيز سعود العصفور واخوانه محمد وعبدالله وبكر الذي اشتراه يعقوب بشارة فيما بعد، وبيت مبارك وصالح العويس (معروفون بالحداد)، "وبيت الغرير"، وبيت جاسم ومحمود العصفور، وبيت سلطان محمود المسباح، وبيت احمد وعبدالعزيز الديين، وبيت عبدالله الديين، وبيت عيسى الديين، وبيت صادق، وبيت بن حيدر، وفيه دكان لهم، وبيت الفضالة، وبيت بوسكندر، وبيت عبدالسلام ملا حسين التركيت، وبيت العميري، وبيت راشد النصف، وبيت خليفة الملا، وبيت عبدالوهاب بن زيد، وبيت عبدالله حسين العصفور.وكان هناك منزل للشيخ عبدالله السالم يستخدمه للضيافة، وقبله منزل لاسرة الفضالة. ولابد من الاشارة ايضا الى ان الحديقة التي كانت امام بيت ديكسون كان فيها مدفعان يستخدمان للاعلان عن حلول وقت الافطار في شهر رمضان الكريم. هذا ما استطعت أن أجمعه من معلومات عن هذا الفريج، وشكرا للعم عبدالعزيز العسعوسي والعم عبدالله الفضالة والسيد فلاح العسعوسي والدكتور ناصر العسعوسي على المعلومات التي قدموها لي.* * *"اشرت في مقال الاسبوع الماضي الى المرحوم محمد الحقان والمقصود به هو محمد سليمان الحقان وليس النوخذة محمد بن علي الحقان."