المالكي يدعو الجيش إلى الانسحاب من المدن
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الجيش والقوات العسكرية إلى الانسحاب من المدن في محافظة الانبار وتسليم إدارتها بيد الشرطة المحلية والاتحادية بعد مواجهات مسلحة قتل وأصيب فيها العشرات .
وناشد السياسيين في خطاب وجهه إلى الشعب العراقي عامة وإلى أبناء المحافظات الغربية خاصة لاتخاذ مواقف حكيمة وغير منفعلة وإلغاء فكرة الانسحاب من الحكومة والبرلمان التي اعتبرها المالكي "لصالح القاعدة والارهاب والطائفيين" . وشهد العراق مع ساعات الصباح الاولى من نهار يوم أمس يوما مضطربا أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بدأ برفع خيم المعتصمين في الرمادي لتندلع اشتباكات مسلحة امتدت حتى الفلوجة وينتهي مع استقالة 44 نائبا من ائتلاف (متحدون) احتجاجا على اقتحام ساحات الاعتصام في محافظة الانبار .وقال المالكي في خطابه ان القوات المسلحة ستنصرف لمهمتها العسكرية في ملاحقة الارهاب وتنظيمات القاعدة في صحراء الانبار موجها الوزارات كافة لتوفير الخدمات المطلوبة وإصلاح الخط السريع الدولي الذي نسفت جسوره أثناء المواجهات المسلحة وتوفير الحماية اللازمة وفتح الحدود الدولية على مدار الساعة أمام حركة المسافرين والبضائع .يذكر ان محافظة الانبار شهدت خلال اليومين الماضيين أعمال عنف ومواجهات دامية بدأت عندما أقدمت قوات مشتركة من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الارهاب على اقتحام ساحة الاعتصام في الرمادي ليتفجر الوضع في المحافظة ويتحول الى اشتباكات دامية قتل فيها ضابط رفيع في شرطة الانبار وسبعة من عناصر الامن وعشرة مدنيين فيما جرح 10 من عناصر الامن و69 مدنيا .