إسرائيل تواصل غاراتها على غزة
غارت طائرات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الجمعة على عدة اهداف ومواقع فلسطينية في قطاع غزة. جاء ذلك بعد وقت قليل من نفي جيش الاحتلال ومسؤولين سياسيين في اسرائيل صحة ما تردد من انباء عن التوصل لاتفاق يعيد التهدئة الى القطاع برعاية مصرية.
وطالت اولى هذه الغارات بصاروخين وفق محطات اذاعة محلية موقع تدريب تابعا لالوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلحة للجان المقاومة الشعبية بمدينة رفح ما احدث بعض الاضرار فيه. واستهدفت الغارة الثانية كذلك بثلاثة صواريخ شديدة الانفجار ارضا خالية تقع في محيط المقر السابق لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية المدمر والذي كان يسمى (السفينة) شمال غرب مدينة غزة. ونقلت المحطات الاذاعية عن سكان من هذه المنطقة قولهم ان"الصواريخ تسببت في انفجارات مدوية اهتزت لها منازلهم واحدثت حالة من الخوف الشديد في صفوف السكان خاصة الاطفال منهم". كما استهدفت غارة ثالثة بصاروخين موقعا يعود لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) شرق رفح في جنوب القطاع. واكدت المحطات ان"الغارات لم توقع اي اصابات في الارواح" مشيرة الى ان "مواقع التدريب كانت خالية عند استهدافها تحسبا لهذه الغارات التي كانت متوقعة". من جهته اعلن جيش الاحتلال ان طائراته المقاتلة هاجمت بالصواريخ سبعة اهداف تابعة لفصائل فلسطينية مختلفة في قطاع غزة. وابلغ متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الاذاعة الاسرائيلية ان "هذه الغارات جرت فجر اليوم الجمعة وجاءت ردا على عمليات اطلاق صواريخ نفذت من القطاع الليلة الماضية واستهدفت منطقة جنوب اسرائيل". وقال ان "ثلاثة اهداف تقع في شمال القطاع فيما تقع الاربعة الاخرى في جنوبه" متهما الفلسطينيين ب"اطلاق 17 صاروخا بعد اعلان حركة الجهاد الاسلامي التوصل لاتفاق تهدئة مع اسرائيل بوساطة مصرية". وكشف المتحدث ان جيشه شرع الليلة الماضية في تشغيل منظومات جديدة من "بطاريات القبة الحديدية" بالقرب من مدينة بئر السبع في جنوب اسرائيل واشدود في وسطها لمنع صواريخ (الجراد) من الوصول الى هاتين المدينتين. وكانت صافرات الانذار دوت خلال الليلة الماضية عدة مرات في منطقة النقب بجنوب اسرائيل وخاصة في بلدة (اسديرو) ومدينة عسقلان بعد اطلاق صواريخ من القطاع. وقال المتحدث الاسرائيلي ان "معظم هذه الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة دون ان يحدث انفجارها اي اصابات في الارواح او اضرار". وكانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اعلنت بعد ظهر امس التوصل لاتفاق لتثبيت التهدئة بوساطة مصرية مع اسرائيل وهو الامر الذي نفت جهات امنية وسياسية في الاخيرة حدوثه. واكد المتحدث باسم الحركة داود شهاب ان "فصائل المقاومة ملتزمة بتثبيت التهدئة شرط التزام اسرائيل الكامل بها" مؤكدا في الوقت ذاته ان "الكرة في ملعب اسرائيل التي تواصل عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة". ورد وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون على اعلان الحركة بالتأكيد ان "اسرائيل لن توقف اطلاق النار في القطاع" مؤكدا ان "الهدوء سيقابله الهدوء فقط". وتوعد يعالون الفلسطينيين في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي التي قالت ان احدا لم يبلغ اسرائيل بالتوصل لاتفاق تهدئة بأن "مطلقي الصواريخ نحو اسرائيل سيدفعون الثمن باهظا وسيكون قاسيا". وحمل يعالون مسؤولية ما يجرى للجهاد الاسلامي وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة مؤكدا ان "الحركة الاسلامية هي المسؤولة عن اطلاق نار من القطاع". وكانت اسرائيل اغتالت الثلاثاء الماضي ثلاثة من عناصر (سرايا القدس) الجناح المسلح لحركة الجهاد في غارة جوية بجنوب القطاع قبل ان ترد الاخيرة مساء الاربعاء باطلاق وابل من عشرات الصواريخ نحو جنوب اسرائيل.