«الأنستغرام» ومسبح الشامية
قبل أسابيع عدة، استقطب مشروع "الكويت تسمع" اهتمام كتّاب المقالات اليومية إلى جانب الفئة الشبابية، وذلك بعد التظاهرة الإعلامية التي ابتدأت بمسرح جامعة الكويت وخروج المؤتمر بوثيقة شبابية حملت نقاطاً وتوصياتٍ صاغها الشباب لتعبر عن لسان حالهم، وانتهت بمؤتمرات إنشائية.واليوم وبعد متابعتي لعدد من الحلقات النقاشية حول الشباب وهمومهم بالإضافة إلى الناخبين وأولوياتهم، اتضح أن هناك نقاطاً عديدة مشتركة باعتبار أغلبية الناخبين من الفئة الشبابية أيضاً، فتأتي المشكلة السكانية كأولوية للرجل من ناحية التوقيت واستلام القروض الإسكانية، ولفئة كبيرة آخذة في الازدياد من النساء أولوياتهن حقوق المرأة المطلقة، وتلك التي بلغت منتصف العمر ولم يسبق لها الزواج، والأعداد في ازدياد شئنا أم أبينا.
فما الحل الذي تطرحه الدولة؟ وماذا يستطيع المجلس بلجانه، سواء لجنة شؤون المرأة أو اللجنة الإسكانية، أن يقدم؟باعتقادي أننا بحاجة إلى تعاون بين اللجان، ووضع تاريخ محدد لتدارس وتقديم اقتراحات وقوانين، وهو الإطار التنفيذي المطلوب من السلطة التشريعية، أما تطبيق المشاريع وتنفيذها، فهو من اختصاص الحكومة، التي حتى يومنا هذا تفتقر إلى استراتيجية تنفيذية واضحة.ومن الهم الإسكاني إلى التجاري وصعوبات تمكين الشباب من الدخول إلى عالم الاقتصاد من بوابة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فالأمر حسب أحاديث الشباب يزداد تعقيداً، والسبب يعود إلى التشابك والتعطيل في إجراءات الرخص والتسجيل ثم استجلاب العمالة وشؤونها والمعاملات الورقية التعجيزية المطلوبة، بالإضافة إلى الاصطدام بالغياب المستمر للموظفين في الجهات المختصة، والشروط المقيدة للأعمال الصغيرة والسبب في ذلك يعود إلى تقاعسنا في تطبيق التعامل الإلكتروني، مما أدى إلى وقوع صاحب المشروع تحت رحمة موظفي البلدية وضعف التزامهم بساعات العمل.*** ظاهرة الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي والمستخدمين من الأطفال في ازدياد، الأمر الذي يضع المسؤولية على وزارة التربية في توفير محاضرات للتوعية بشأن الاستخدام السليم ومراعاة الخصوصية.***هل فكرت أخي القارئ أن تطلع على الأعداد القديمة للصحافة الكويتية؟ ستجد في صحف الستينيات اهتمام الشباب برياضة السباحة والاستعداد لمباريات المسابح، كمسبح الشامية، ولم يكن الاشتراك للمحترفين فقط، ولم تكن الرياضة ساحة للتناحر السياسي.***قصة قصيرة:تقدمت موظفة بطلب إجازة مرضية، وما إن حصلت عليها حتى فوجئ زملاؤها بامتلاء موقعها "الأنستغرامي" بصورها على شواطئ المالديف السياحية، وما إن عادت إلى عملها حتى أرسل لها مديرها إنذاراً قائلاً: شكراً لإضافتي إلى موقعك "الأنستغرامي"... وابتداء من اليوم أنت مفصولة من العمل.