• ذكرى: استضافة الكويت لفعاليات دورة «الإسكوا» تعزز دور المرأة في المجتمع
• الفهد: مبادرة لدعم المرأة في الدول المضطربة لمواجهة العنف ضدهابمشاركة وفود عربية وأجنبية انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة السادسة للجنة المرأة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» التابعة للأمم المتحدة، التي تستضيفها الكويت في فندق «جي دبليو ماريوت» على مدى يومين.برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة السادسة للجنة المرأة في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة التي تنظمها لجنة شؤون المرأة في مجلس الوزراء بفندق جي دبليو ماريوت خلال الفترة من 4-5 الجاري.وأكدت الرشيدي في تصريح صحافي على هامش افتتاح اعمال الدورة أهمية استضافة الكويت لمثل هذه الفعاليات التي تعزز دور المرأة في المجتمع، لافتة إلى أن الدورة ستناقش موضوعات عدة خاصة بالمرأة، وكيفية تمكينها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى التعرف على الاجراءات التي اتخذتها الدول المشاركة في الدورة السابقة للنهوض بالمرأة وتمكينها وتعزيز دورها في المجتمع، معربة عن أملها أن تشهد الدورة مخرجات عملية تسهم في تكريس الدور الفاعل الذي تؤديه المرأة.دعم المرأة العربيةمن جانبها، طرحت رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء الشيخة لطيفة الفهد مبادرة من أجل دعم المرأة في الدول العربية الشقيقة التي تشهد موجة اضطرابات وتطورات سياسية وأمنية من أجل مواجهة العنف الذي تتعرض له وتجاوز آثاره وتداعياته، موضحة أن هذه المبادرة تقضي بتوجه وفود إلى هذه الدول لمشاركة المرأة آلامها ومعاناتها مشاركة حقيقية والتعرف على همومها وتلمس مشكلاتها، ودراسة أوضاعها واحتياجاتها عن كثب، وتبني قضيتها في المحافل العربية.وأعربت الفهد عن أملها أن تحظى المبادرة بقبول المشاركين في أعمال الدورة، وأن تتم دراستها وتفعيلها من أجل مساعدة الشقيقات في كل الدول العربية، مؤكدة أن المشهد المخيف الذي تتعرض له المرأة في الدول العربية التي تشهد أحداث عنف يدفع باتجاه ضرورة تفاعل حقيقي وعمل ملموس لمعاونتها.ولفتت الفهد إلى أن هذه المبادرة لا تعني مطلقا التقصير في المسؤولية نحو معالجة القضايا الثابتة والدائمة التي تحول دون مشاركة قوية وفاعلة وحقيقية للمرأة في عملية التنمية في باقي المجتمعات العربية الأخرى، مشددة على ضرورة التركيز على حماية حقوق المرأة والعمل من أجل القضاء على جميع أشكال العنف التي تتعرض لها، ومحاربة الفقر والأمية وتوفير أوجه الدعم كافة لزيادة مشاركتها في صنع القرار، والقضاء على أشكال التمييز كافة ضدها.ومن جانبها، أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» ريما خلف عن قلقها من إزاء المعاناة التي تشعر بها المرأة في الدول العربية التي شهدت أحداثا واضطرابات سياسية خلال السنوات الثلاث الماضية، لاسيما تراجع بعض المكتسبات التي ناضلت المرأة من أجلها على مدى عقود طويلة.وقالت خلف: «إن حدوث انتكاسات في مسيرة المرأة لا يعني التخلي عن زمام المبادرة، خاصة أن قضايا المرأة محورية لكل مجتمع ناهض، حيث شهدت المنطقة العربية تحسنا كبيرا في بعض المجالات المتعلقة بحقوق المرأة خلال العقدين الماضيين لكن مشاركتها في الحياة الاقتصادية والعمليات التنموية ما تزال خجولة»، مشددة على أن حقوق المرأة تشكل جزءا من مشروع بناء نظم ديمقراطية حديثة تصون حقوق الإنسان وكرامته.وشددت خلف على ضرورة مواجهة العنف ضد المرأة والقضاء عليه بالوعي المجتمعي والإرادة السياسية، مؤكدة أن هناك اهتماما من «الإسكوا» بهذه القضية بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لدعم الدول العربية في تطوير بنيتها التشريعية واعتماد السياسات التي تتيح مكافحة آفة العنف ضد المرأة، لافتة إلى أن تمكين المرأة يأتي بين الشروط الأساسية التي يتوقف عليها نجاح أي جهد تبذله الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لحل النزاعات والنهوض الاقتصادي وتحقيق العدالة.وقف العنفوبدورها، أعربت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي في جمهورية السودان ورئيسة الدورة الخامسة لـ»الإسكوا» مشاعر الأمين عن تقديرها للقائمين على اللجنة والجهود العربية المخلصة التي ساهمت في دعم الدورة الماضية للجنة المرأة «الإسكوا»، ومساندتها في تحقيق الكثير من النجاحات رغم الظروف الطارئة التي شهدتها المنطقة العربية خلال الفترة الماضية. وقالت الأمين: «إن الدورة الخامسة قامت بإعداد دراسات عدة حول الأوضاع التي شهدتها المرأة العربية في بعض الدول الشقيقة التي تشهد أحداثا وإضرابات»، مشددة على أهمية الاستفادة من جهود لجنة «الإسكوا» وخبراتها في معالجة القضايا التي تواجه المرأة العربية ومن أهمها تمكينها في المجتمع وتعزيز دورها في العمليات التنموية، ومواجهة التحديات التي تعترض طريقها وأهمها وقف العنف الذي تتعرض له وغيرها من القضايا.الكويت توقع مذكرة تفاهم لتعزيز تمكين المرأةوقعت الكويت أمس مذكرة تفاهم مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» التابعة للأمم المتحدة لتعزيز جهود تمكين المرأة في المجالات المختلفة، وتتضمن المذكرة تنسيق الجهود والأنشطة بين لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزارء و»الإسكوا» لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، إضافة إلى دمج القضايا الاجتماعية في السياسات الوطنية ومحاربة كل مظاهر التمييز ضد المرأة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة.
محليات
«الإسكوا»: مُخيف ما تتعرض له المرأة في الدول العربية المضطربة
05-12-2013