الابراهيم: نحرص على إيجاد مخزون مياه ملائم لأسوأ الظروف
أكد وزير الأشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم ان دولة الكويت من أكبر الدول في المنطقة من حيث تخزين المياه موضحا ان استراتيجية الوزارة ترتكز على إيجاد مخزون من المياه ملائم "لأسوأ الظروف".وقال الابراهيم في تصريح صحافي عقب إفتتاحه مشروع خزنات غرب الفنيطيس اليوم ان مناخ الكويت الصحراوي يجعلها تعتمد فقط على المياه المقطرة في ظل شح مياه الآبار في البلاد مؤكدا مواصلة حرص الوزارة على ارتفاع مخزوناتها من المياه العذبة.
وتطرق الى استراتيجيات التخزين في دول المنطقة ممن تتشابه في مناخها مع مناخ الكويت لافتا الى ان خزانات المياه غير معزولة بل مرتبطة ارتباطا كاملا ببقية أجزاء شبكة المياه الرئيسية للبلاد.وأوضح ان وزارة الكهرباء والماء تضع في خطط انتاج المياه اليات رفع سعة المخزون مشيرا الى ان مخزون المياه يتجاوز 3 ألاف و900 مليون غالون.وعن مشروع خزنات غرب الفنيطيس اوضح الابراهيم ان هذا المشروع يتمثل في انشاء وانجاز وصيانة خمسة خزانات أرضية من الخرسانة المسلحة للمياه العذبة سعة 80 مليون غالون إمبراطوري لكل خزان اضافة الى الأعمال الملحقة بها بمنطقة غرب الفنيطيس.وأضاف إن الكويت عملت على تحلية مياه البحر حتى أنها أصبحت من الدول الرائدة في تحلية المياه لافتا إلى ان هذا المشروع يعد أحد المشاريع الضخمة لإنشاء خزانات خاصة بالمياه. وبين أن إنتاج الوزارة يتراوح ما بين 450 إلى 500 مليون غالون من المياه يوميا وان الاستهلاك يصل الى 427 مليون يوميا لذلك حرصت الكويت على وجود مخزون بحيث يكون هذا المخزون متوفرا في حالات الضرورة وفي حالات توقف بعض الوحدات او عند حدوث أي طارئ.وقال ان المشروع الذي بدأ عام 2011 بتكلفة اجمالية تجاوزت 47 مليون و800 ألف دينار يوفر قرابة 400 مليون غالون إمبراطوري اذ تم الانتهاء من جميع الخزانات وملحقاتها.وأوضح ان مخزون البلاد ارتفع بذلك إلى 4 ألاف و300 مليون غالون إمبراطوري مؤكدا استمرار الوزارة في سياسة زيادة المخزون ورفع معدل الإنتاج مواكبة للزيادة المستمرة في عدد السكان والحرص على رفع المخزون لأي حالة طارئة قد تحدث.وجدد الابراهيم التأكيد على ترابط شبكات المياه وشبكات الكهرباء في البلاد بشكل وثيق وذلك حرصا على استمرارية الخدمة سواء كانت مياه أو كهرباء مشيرا الى امكانية تغذية الشبكة نتيجة حدوث عطل ما من تلك الخزانات وكذلك بالنسبة للكهرباء.وشدد على أهمية انتهاج مسارات جديدة للتوفير من حيث المحروقات او المحطات أو المقطرات الأمر الذي يوفر في المعدات وفي أعمارها إضافة إلى رفع مستوى الوعي بالسلوك الاستهلاكي الجماعي معتبرا ان استهلاك المياه والكهرباء في البلاد "هو أكثر من الحاجة لذلك ندعو دائما إلى عدم الإسراف في هذا الجانب لكي نستمر في توفير الخدمة للمواطنين والمقيمين".وحول ترشيد الاستهلاك قال إن الوزارة حققت إنجاز لافت في ترشيد الاستهلاك خاصة مع بعض الجهات الحكومية.