الأخطاء التحكيمية تطل بوجهها القبيح مجدداً في الجولة الـ 19

نشر في 10-03-2014 | 00:07
آخر تحديث 10-03-2014 | 00:07
No Image Caption
القادسية تربع على قمة دوري فيفا منفرداً

يمثل تربع القادسية منفردا على القمة للمرة الأولى أبرز أحداث الجولة الـ19 لدوري فيفا لكرة القدم، إضافة إلى الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي ظهرت مجددا.
عادت الأخطاء التحكيمية المؤثرة لتطل بوجهها القبيح مرة أخرى في ملاعب كرة القدم، خلال الجولة الـ19 من منافسات دوري فيفا لكرة القدم، حيث خسر العربي ثلاث نقاط ثمينة بأخطاء ساذجة ارتكبها حكم مواجهته أمام الجهراء علي طالب والمساعد الثاني سعود الرشيدي.

وتضرر الكويت الذي فقد نقطتين أمام السالمية من قرار طرد مهاجمه البرازيلي روجيريو في الدقيقة 20 من الأول، وهو القرار المثير للجدل، خصوصا أن مدافع السالمية السنغالي مرتضى فال احتك به داخل منطقة الجزاء، وتغاضى حكم المواجهة عباس الشمري عن اللعبة تماما، لكنه فجأة أشهر البطاقة الحمراء بوجه روجيريو، فهل اعتبر الحكم اللاعب يتحايل للحصول على ركلة جزاء وهو سوء سلوك متعمد يستحق عليه البطاقة الصفراء فقط أم ان اللاعب غير المتحدث بالإنكليزية والعربية أخطأ بحق الحكم؟ وإذا كان هذا الأمر صحيحاً فهل يتحدث الشمري اللغة البرتغالية التي يتحدثها روجيريو؟

في المقابل، أسرف حارس القادسية نواف الخالدي في الاعتراض على حكم لقاء فريقه مع الصليبيخات علي محمود، دون أن يكلف الأخير نفسه عناء إشهار حتى البطاقة الصفراء له.

من جهة أخرى، شهدت هذه الجولة انفراد القادسية بالقمة للمرة الأولى هذا الموسم، ويبدو أن نجوم الأصفر ومدربهم القدير محمد إبراهيم عقدوا العزم على الظفر باللقب الذي غاب عنهم الموسم الماضي لمصلحة الكويت، ويمكن القول ان درع البطولة باتت قاب قوسين أو أدنى قليلا من الدخول إلى "حولي" والاستقرار بها مجددا، وفي هذا التقرير نلقي الضوء على الجولة الـ19 من خلال أبرز الفرق:

مستوى ثابت للقادسية

يعتبر القادسية بلاشك صاحب مستوى ثابت، بفضل قيادة المدرب محمد إبراهيم للفريق والروح القتالية للاعبين، وربما استفاد الفريق كثيرا من الأسلوب التجاري الذي اعتمد عليه المدرب، والخاص باللعب من أجل الفوز حتى لو جاء على حساب المستوى والامتاع، والدليل ان القادسية لم يقدم الكرة الممتعة هذا الموسم بالشكل المطلوب وآخرها أمام الصليبيخات، إلا أنه يخطف نتائج المباراة تلو الأخرى في ظل توفيق لاعبيه خصوصا المهاجمين في ترجمة الهجمات حتى وإن كانت قليلة إلى أهداف.

تراجع الكويت

كان من الواضح جدا في منتصف الموسم أن الكويت ليس في حالته الطبيعية، وأن الفريق يعاني بشدة تذبذب المستوى من مباراة إلى أخرى بل من شوط إلى آخر، ولم يسع أحد داخل النادي لإعادة الأمور إلى نصابها السليم.

ولم يعتبر أحد في النادي أن التعادل مع العربي ثم الخسارة أمام القادسية بمنزلة جرس الانذار، كما أنه لم يقدم المستوى المعروف عنه، ولو نجح السالمية في استغلال الحالة التي كان عليها الأبيض، إلى جانب طرد ورقته الرابحة روجيريو، لحسم السماوي اللقاء لمصلحته منذ الشوط الأول.

الجهراء يستحق «الثالث»

بعيدا عن الأخطاء التي ارتكبها حكم مباراة العربي والجهراء علي طالب، والتي صبت في مصلحة الأخير، إلا أنه يستحق عن جدارة واستحقاق شديدين احتلال المركز الثالث الذي انفرد به، فكما أكدت "الجريدة" في مرات عديدة سابقة اكتظاظ صفوف أبناء القصر بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء وهم جميعاً من أبناء النادي، فإن المدرب الصربي بونياك نجح في توظيف امكاناتهم، والاعتماد على تشكيل ثابت نجح في الوصول به إلى مرحلة التناغم والانسجام.

العربي بعيد عن المنافسة

أما فريق العربي فجاء عليه الدور كي يحصد ما زرعه مجلس إدارة النادي صاحب الأيادي المرتجفة والمرتعشة، والذي لم يستطع اتخاذ موقف جاد تجاه اتحاد الكرة بعد تعرضه للظلم البين في لقاء نهائي كأس سمو ولي العهد أمام القادسية، ليتكرر السيناريو أمام الجهراء باحتساب هدف للمنافس تخطت فيه الكرة الخط بكل محيطها، وكذلك احتساب ركلة جزاء مشكوك في صحتها.

ومما لاشك فيه ان الأخضر يمتلك لاعبين على مستوى عال، لكن ينقصهم فقط المدرب القادر على استغلال امكاناتهم بعد أن أفلس روماو فنياً ووضحت طريقته والخطط التي يلعب بها والتي يطغى عليها الخوف دائما.

كاظمة... مستقبل مشرق

من جهته، يؤكد كاظمة يوما بعد يوم أنه ليس الفريق الذي ارتدى شعار البرتقالي في الموسم الماضي، والذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى قبل قرار الدمج، حيث استعاد هذا الموسم عافيته وكرته الجميلة والممتعة، تحت قيادة مدربه البرازيلي داسيلفا، الذي عرف جيدا "من أين تؤكل الكتف"، ونجح في خلق توليفة جيدة واستغلال امكانات لاعبيه خصوصا ناصر الفرج وطلال الفاضل.

السالمية استعاد الروح

بدوره، استعاد السالمية روحه مجددا وبات أحسن حالا حاليا من الجولات السابقة، فمدربه محمد دهيليس الذي تولى المسؤولية بدلاً من المدرب الروماني ميهاي نجح في إلهاب حماس اللاعبين، وإن كان الفريق يحتاج إلى المزيد من العمل الجاد كي يتماشى مستواه ونتائجه مع ما يضمه من لاعبين أكفاء قد يحتاجون إلى وقت أطول لخلق التجانس المطلوب بينهم.

لقطات

• شهدت الجولة الـ19 لدوري فيفا إحراز 19 هدفاً بمعدل 2.7 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد إلى حد ما.

• احتسبت خلال الجولة أربع ركلات ترجيح، نجح في تنفيذها اللاعبون بنسبة 100 في المئة، حيث هزّ عبرها محترف التضامن البرازيلي تياغو شباك كاظمة، والمحترف التونسي للكويت شادي الهمامي شباك السالمية، ولاعب الصليبيخات مشعل ذياب شباك القادسية، ومحترف الجهراء البرازيلي فينسيوس شباك العربي.

• أشهر الحكام خلال هذه الجولة أربع بطاقات حمراء كانت لمحترف كاظمة البرازيلي كماتشو، ولاعب العربي عبدالله الشمالي، والمحترف البرازيلي للكويت روجيريو، ولاعب الساحل.....

• 6 مباريات من أصل 7 انتهت نتيجتها بالفوز، ومباراة وحيدة تلك التي جمعت السالمية والكويت انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

• مازال القادسية الفريق الوحيد الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم، يليه الكويت الذي تعرض لخسارتين أمام الأصفر وخيطان.

• بات محترف السالمية السوري عمر السومة قريباً جداً من حسم لقب هداف البطولة مبكراً، بعد أن ابتعد في قمة الترتيب بـ18 هدفا بفارق سبعة أهداف عن مهاجم الجهراء البرازيلي فينسيوس أقرب منافسيه برصيد 11 هدفا، ويأتي محترف الكويت التونسي عصام جمعة في المركز الثالث برصيد 9 أهداف، يليه محترف العربي أحمد هايل في المركز الرابع بـ8 أهداف.

back to top