الماجد: «بوبيان» يدعم مشاريع مستقبلية والأولوية لـ «الشبابية»
أشار إلى أن نسبة العمالة الوطنية في البنك وصلت إلى 68.2%
قال فهد الصقر إن الاستثمار مجال عميق وعالم واسع، يمكن التطور فيه والبحث من خلاله عن النجاح والتفوق والشهرة، مبيناً أن من أهم متطلبات النجاح حب المرء لعمله وشغفه بالنجاح والمثابرة.
قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد إن البنك ينوي دعم العديد من المشاريع المستقبلية، وهناك أولوية للمشاريع التي يقوم على تملكها وإدارتها الشباب الكويتيون (بمعنى التفرغ الكامل) والتي تقدم أفكارا جديدة كما يجب أن تكون حديثة النشأة. حديث الماجد جاء خلال الحلقة النقاشية الثانية لمؤتمر تمكين التي تناولت تأثير القطاع الخاص على أداء المشاريع الصغيرة. واشار الماجد الى ان الشركات الصغيرة والمتوسطة تعاني صعوبة كبيرة في الترويج والتسويق لمنتجاتها، في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وغياب آليات أو استراتيجيات صحيحة تعتمد عليها في هذا المجال وهو ما يجعلنا مطالبين كقطاع خاص بمساعدتها على الدخول إلى السوق المحلي وتصريف خدماتها ومنتجاتها بالحدود الدنيا التي تضمن لها البقاء. تمويل المشروع واوضح أن توافر التمويل المادي لأي مشروع مهم جداً، لكن مساعدة المشروع الصغير والمتوسط على كسب ثقة العملاء وبناء اسم تجاري لا يقل أهمية أبدا عن إطلاق المشروع وهنا يجب على الجميع مساندة هذه المشروعات من الناحية التسويقية وترويج منتجاتها. وأكد الماجد أهمية دور القطاع الخاص في دعم مشروعات الشباب الكويتي جنبا إلى جنب مع القطاع الحكومي لاسيما فيما يتعلق بالتسويق والترويج للمنتجات والخدمات التي تطرحها هذه النوعية من المشروعات، لافتا إلى أن ثمة ضرورة لتغيير العديد من المفاهيم التي تتعلق بطرق وكيفية تقديم هذا الدعم بحيث يحقق أفضل النتائج لهذه النوعية من المشروعات لاسيما ان أصحابها فضلوا العمل الحر بما يحفل به من مخاطر على الوظيفة المضمونة. مساندة الشركات الصغيرة وأشار الماجد إلى أن الدراسات الأخيرة أكدت أن التسويق وزيادة المبيعات تمثل ابرز التحديات التي تواجه هؤلاء الشباب مؤكدا أن الدعم يجب أن يركز على هذه الجوانب حيث يجب على القطاع الخاص إلى جانب الأجهزة الحكومية المعنية العمل على مساندة الشركات الصغيرة ودعمها تسويقيا بما يحقق لها فرصا اكبر لترويج منتجاتها. وبين أن بنك بوبيان لديه تصور واقعي للمساهمة الحقيقية في دعم المشروعات الشبابية فاتحا المجال للبنوك والشركات الأخرى للقيام بنفس الدور ودعم مشاريع الشباب من الناحية التسويقية، مؤكدا أهمية دعم مشروعات الشباب في الجانب التسويقي على أساس توفير وسائل للترويج وتسويق منتجات وخدمات مشروعات الشباب من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة مشتركة بين البنك وبين الشركة، كما يمكن للشركة الدخول ضمن قائمة الموردين الذين يتعامل معهم البنك ومنح عملاء البنك خدمات وعروض مميزة في حال الشراء من الشركة التي ستوضع ضمن الدليل الخاص بمزايا عملاء بنك بوبيان في التعامل مع الشركات الصغيرة بالإضافة إلى الدورات التدريبية وورش العمل التي سينظمها البنك الخاصة بالتسويق وكذلك الترويج لمنتجات وخدمات الشركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك. العمالة الوطنية وقال ان نسبة العمالة الوطنية في البنك وصلت إلى 68.2 في المئة حيث ان البنك يعتمد على جيل من القيادات الكويتية الشابة، منوها إلى قيام البنك بتأسيس أكاديمية إتقان بالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا والتي تعتبر أول أكاديمية من نوعها على مستوى المنطقة تنتقل بمفاهيم التدريب والتطوير من شكلها التقليدي إلى شكل أكثر تطورا وتمنح شهادات علمية جامعية (بكالوريوس – ماجستير ) بالتعاون مع كبرى الجامعات الأميركية والعالمية حيث وصل عدد الموظفين الملتحقين بالاكاديمة الى 70 موظفا منهم 43 لدراسة الماجستير. التقدم والبحث وبدوره أوضح المحلل الاقتصادي فهد الصقر ان الاستثمار مجال عميق وعالم واسع يمكن التطور فيه والتقدم والبحث عن النجاح والتفوق والشهرة من خلال تخصصات عدة، موضحاً للشباب المشاركين في المؤتمر أن من أهم الأمور لنجاح المرء بعمله هو حبه لما يعمل وشغفه للنجاح الذي يصل اليه عن طريق المثابرة والاجتهاد. وأكد الصقر أن لدى الشباب الكويتيين القدرة على ان يرتقوا بالمجتمع لأعلى الدرجات وأسماها، موضحاً ان الجيل الجديد اليوم لديه قدرات أفضل ولديه المحفزات والأدوات الملائمة، وقد رأيت تلك الحوافز من خلال مشاركتهم في المؤتمر ويدل ذلك على المثابرة في أعمالهم للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة في تحقيق النجاح والتَّميز. ودعا الشباب إلى تحويل أفكارهم إلى مشروعات عمل تعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع وتنتقل بمشروعاتهم الصغيرة إلى مصاف نظرائها في الدول المتقدمة، بتقديم أهداف ونجاحات في مختلف المجالات، وتخطي الصعوبات والوثوب فوق العثرات على أن تصبح لديهم مشروعاتهم الخاصة في سوق العمل خلال الفترة المقبلة. مجتمع متطور ومن جانبه دعا رئيس تحرير جريدة الكويتية ماضي الخميس الشركات الحكومية والخاصة التي ترعى الموهوبين ان ترعى كذلك الأشخاص الذين فشلوا أو غير المبدعين، لأن ان أساس أي مجتمع متطور وناجح شباب يعملون لأجل هذا المجتمع، مؤكدا دور الإعلام في المجتمع وانه النواة للشباب، وانه لا يمكن منافسة مشروع لمشروع آخر دون روح الشباب. ومن جهتها، قالت الشيخة انتصار سالم الصباح صاحبة مبادرة النوير للإيجابية ان كل العقبات التي يواجهها الشباب يجب ان يتحلوا بالايجابية حتى يتمكنوا من تخطيها، قائله «لا تتذمر من مشاكلك... ابحث عن الحلول». ومن جانبها، قالت المهندسة منار الحشاش في حوارها انها فخوره بمؤتمر «تمكين» في الكويت الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة، مؤكدة ان على الشاب الطموح ألا يتخلى عن حلمه وان يحاول من أكثر من مسار ويصر إلى ان يصل إلى هدفه.