في خطوة تعزز موقف الأغلبية في مواجهة المعارضة، وقعت الأحزاب الأربعة المكونة لتحالف الحكومة المغربية أمس الأول الصيغة النهائية لـ"ميثاق الأغلبية"، من أجل "ضمان الانسجام" وللحيلولة دون إعادة انتخاب مرشح المعارضة رئيساً للبرلمان.

Ad

ويرتكز الميثاق على أربعة مرتكزات هي "التشارك في العمل، والفعالية في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية".

ووقع الميثاق كل من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي عبدالإله ابن كيران، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي صلاح الدين مزوار، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية الليبرالي المحافظ امحند العنصر، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية اليساري نبيل بن عبدالله.

وأكد كيران في كلمة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية أن أحزاب الأغلبية تشتغل في ظل "انسجام تام" بين مكوناتها، مشددا على أنه بـ"الرغم من تبايناتها على مستوى المرجعيات، فإنها تجتمع في تصميمها على الاضطلاع بدورها في خدمة المصالح العليا للبلاد".

ولاحقاً، انتخب نواب البرلمان المغربي مرشح الأغلبية رشيد الطالبي العلمي رئيساً جديداً لمجلس النواب لما تبقى من الولاية التشريعية التاسعة خلفاً لكريم غلاب الذي شغل المنصب طوال النصف الأول من الولاية.

وجرت عملية الانتخاب خلال افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية التي تمتد على مدى خمس سنوات إلى عام 2016.

وحصل العلمي الذي ترشح باسم الائتلاف الحاكم على 225 صوتا، في حين حصل منافسه غلاب على 147 صوتا، وهو ما حسم نتيجة التنافس بين مرشحي المعارضة والأغلبية لشغل المنصب الذي يلي مرتبة رئيس الحكومة في البرتوكول الرسمي للمملكة المغربية.
المغرب