لبنان: عد عكسي لإعلان الحكومة والأرجحية لـ «8 - 8 - 8»

نشر في 28-01-2014
آخر تحديث 28-01-2014 | 00:02
No Image Caption
المفتي يحمل على واشنطن: أدخلت الفتن إلى 8 دول عربية
يترقب اللبنانيون اليوم لقاء متوقعاً بين رئيس الجمهوية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وسط تقارير عن انتهاء المهلة التي وضعها الرئيسان لإعلان تشكيل حكومة جديدة.

وبعد تطور "العقدة العونية" وتمسك "التيار الوطني الحر" الذي يرأسه النائب ميشال عون بوزارة الطاقة واعتبارها "وزارة سيادية مسيحية"، يبدو الوضع ضبابياً حيث تبذل في الكواليس جهود مكثفة للخروج بـ"حكومة جامعة" بـ"صيغة 8-8-8"، وعدم المخاطرة بإعلان حكومة حيادية قد تؤدي الى رد فعل قوي من قبل حزب الله.  

ورفضت أوساط سلام "إعطاء ايّ إشارة الى رزنامة الأسبوع الطالع"، ملمّحة الى أنّه "سيزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الثلاثاء أو الأربعاء على أبعد تقدير للتشاور في آخر ما توصّلت إليه مساعي التأليف، سواء طرأ جديد أم لا، فالمشاورات مستمرّة مع رئيس الجمهورية، وهو يتفهّم الى حد بعيد ما يقوم به رئيس الحكومة المكلف ويبدي استعداداً دائماً للتعاون وتسهيل المرحلة".

وكانت التقارير اشارت الى أن سلام تسلم أمس نتائج المفاوضات داخل "فريق 8 آذار" حول الموضوع الحكومي، مشيرة الى أن مصادر قصر بعبدا تؤكد أن "ما يقرره سلام سيوافق عليه الرئيس ميشال سليمان والارجحية للصيغة الجامعة وفق 8-8-8".

سليمان وقهوجي

في غضون ذلك، اطلع سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس من قائد الجيش العماد جان قهوجي على "الوضع الامني في البلاد وخصوصا في طرابلس ومحيطها، وعلى مسار التحقيقات والتوقيفات حيث تم التأكيد انّ الجيش يتصرّف وفقاً للقوانين المرعية والمصلحة الوطنية والحفاظ على السلم الاهلي وأمن المواطنين، خصوصاً أنّ التحقيقات تتمّ بإشراف القضاء المختص وعلى درجة عالية من الدقة والشفافية، وتالياً لا يجوز اذا كانت هناك مخالفات أو ارتكابات من قبل افراد أو جماعات، ان تتم حماية مرتكبيها أو تغطية اعمالهم من طريق كيل الاتهامات الى المؤسسة الوطنية الأم التي تشكّل العمود الفقري للسلم  والاستقرار في البلد وضمان حقوق الجميع"ـ حسبما جاء في بيان رئاسي. وكان العشرات من رجال الدين السنة تظاهروا أمس الأول على طريق وزارة الدفاع احتجاجا على اعتقال الشيخ عمر الأطرش معتبرين انه تم استهدافه لأنه يؤيد الثورة السورية.

المفتي

على صعيد منفصل، وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أمس كلمة الى اللبنانيين بدت وكأنها رد على ما قاله السفير السعودي علي العسيري أمس الأول ودعوته دار الافتاء الى لعب دور وطني مشابه لما تقوم به بكركي.

واعتبر قباني أن "التطرف الذي يعصف بنا ليس من الاسلام والمسلمين في شيء ومن يفجر نفسه ليودي بالضحايا وبالابرياء فهو يزهق نفسه والارواح البريئة ظلما وهو أمر حرام".

ودعا اللبنانيين إلى "الحرص على وطنهم وأن يكون لهم حكومة جامعة في زمن الفتن والمتغيرات وإنجاز انتخاب رئيس الجمهورية"، محذرا من "فخ الفراغ الذي يملؤه اي شيء، وكأنّ الفوضى تتحيّن فرصتها لملئه بامتياز وحينها يا ويل لبنان من الأسوأ القادم".

ورأى قباني أن "ما يحدث في لبنان والعالم العربي ليس عاديا انما هو مقدمات الفوضى الخلاقة التي بشرت بها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس"، معتبرا أن "المخطط يهدف الى جعل اسرائيل الدولة الاقوى المهيمنة في المنطقة العربية"، مضيفا: "هذا ما ينفذه الغرب اليوم بالتنسيق مع اسرائيل".

واعتبر أن "استمرار الاحداث ينذر بخطر اشد وافظع قتلا ودمارا يخطط له الاجنبي ويضعف المقاومة الفلسطينية واللبنانية لإسرائيل، ويقسم منطقتنا الى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة في مشروع اعادة تشكيل المنطقة العربية في ما يسميه الاجنبي الشرق الاوسط الجديد"، مشيراً إلى أن "أميركا درست في سبيل تحقيق هذا المخطط الجماعات التي تتـألف منها المنطقة ونجحت بإدخال الفتن الى 8 دول واستطاعت ايقاع التقاتل بين أبناء هذه الدول ولكنها مهما انفقت في سبيل ذلك من اموال فلن تحصد سوى الفشل".

تضارب بشأن انفجار

واعلنت لوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أمس عن إصابة جندي إسرائيلي بانفجار قنبلة قرب السياج الشائك في بلدة العديسة جنوب لبنان، الا أن الجيش الإسرائيلي نفى هذا النبأ.

منصور يدافع عن أدائه في جنيف

دافع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور المحسوب على حركة أمل وحزب الله أمس عن ادائه خلال افتتاح مؤتمر "جنيف 2" قبل أيام، وذلك بعد ان وجهت إليه انتقادات لاذعة لأنه بدا منحازا إلى نظام الرئيس بشار الأسد، وخرج عن سياسة الدولة اللبنانية التي تنأى بنفسها عن الصراع السوري.  

وبرر منصور خروجه عن النص الذي وضعته الدبلوماسية اللبنانية وإضافته فقرة مثيرة للجدل قائلاً:" أضفت فقرة لأن هناك أطرافاً نعتت المقاومة بالارهاب ولو نعتت القوات أو الكتائب أو المستقبل لكنت اتخذت الموقف نفسه"، موضحاً ان إضافته جاءت ردا على وصف رئيس الائتلاف السوري المعارض في كلمته الافتتاحية في المؤتمر "حزب الله" الذي يشارك في الحرب السورية الى جانب الأسد بأنه "إرهابي".

back to top