«التربية»: إبعاد شركات التغذية غير الملتزمة بالشروط
وضع لائحة سوداء لمنع دخولها في عقود جديدة
تتجه وزارة التربية إلى وضع لائحة سوداء لشركات التغذية غير الملتزمة ببنود العقود، وذلك لمنعها من دخول مناقصاتها للسنوات المقبلة.
تعمل وزارة التربية على إعداد لائحة سوداء تتضمن أسماء الشركات التي تم التعاقد معها لتنفيذ مشروع التغذية في رياض الأطفال ومدارس المرحلة الابتدائية، حيث يقوم فريق من إدارة الخدمات العامة برصد كل المخالفات والملاحظات على هذه الشركات، تمهيداً لوضع أسمائها في حال عدم التزامها ضمن الشركات التي سيحضر التعاقد معها مستقبلاً.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة، أن إدارة الخدمات العامة في وزارة التربية تعمل حالياً من خلال فريق متخصص من قسم التغذية على رصد كل الملاحظات والمخالفات التي تقوم بها الشركات المتخصصة في تنفيذ عقود التغذية في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، بهدف توجيه إنذارات إلى هذه الشركات بضرورة الالتزام بشروط وضوابط وبنود العقود الموقعة معها في ما يخص الوجبات الغذائية التي تقدم للطلبة، منوهة إلى أنه في حال عدم التزام الشركات بهذه الإنذارات يتم وضعها ضمن اللائحة السوداء، التي تتجه الوزارة إلى اعتمادها حتى يتم رفض التعامل مع الشركة غير الملتزمة ومنع دخولها في أية مناقصات تخص وزارة التربية مستقبلاً.نوعية الوجبات وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن إدارة التغذية رصدت العديد من المخالفات في نوعية الوجبات الغذائية التي تقدمها الشركات، لاسيما في مجال عدم الالتزام بالمواد المسجلة ضمن الجدول المتفق عليه بين الشركة والوزارة، إضافة إلى وجود مواد غير صالحة أحياناً، وكذلك تأخر أو نقص في عدد الوجبات الغذائية، مما يتسبب في ضياع حقوق الوزارة، مشيرة إلى أن فريق إدارة الخدمات يعمل على رصد كل المخالفات وتدوينها في محاضر رسمية، تمهيداً لتوجيه كتب إنذار رسمية إلى الشركات المخالفة.وأوضحت المصادر أن الجهات المختصة في الوزارة تعمل على دراسة مشروع الوجبات الغذائية المقدمة للطلبة في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، حيث يتم حالياً تقييم نوعية الوجبات والمواد المقدمة ومدى ملاءمتها لأعمار الطلبة، لافتة إلى أن ذلك يكون بالتعاون مع متخصصين في التغذية من وزارة الصحة، حيث سيتم اعداد شروط وضوابط جديدة لنوعية الوجبات في عقود التغذية المزمع طرحها مع انتهاء العام الدراسي الحالي.تمديد العقوديذكر أن وزارة التربية قامت مؤخراً بتمديد عقود التغذية سنة إضافية، وذلك لتعذر طرح مناقصات جديدة للتغذية بسبب طول الدورة المستندية، ولضيق الوقت أصدر الوزير الحجرف تعليماته بتمديد العقود الحالية سنة إضافية إلى حين الانتهاء من إجراءات طرح مناقصات لعقود جديدة، إذ من المتوقع أن تطرح ويتم ترسيتها خلال العام الدراسي الحالي، لتبدأ الشركات في عملية توريد الوجبات الغذائية مطلع العام الدراسي المقبل.