سامح الصريطي: أنا الذراع اليمنى لـ «السيدة الأولى»
رغم أنه انقطع عن التمثيل من منتصف الثمانينيات إلى آخر التسعينيات، حصد سامح الصريطي بعودته النجومية التي تركها في شبابه... في حديث معه كشف الصريطي لـ «الجريدة» تفاصيل مسلسله الجديد «السيدة الأولى».
ما صحة ما يتردّد من أنك تؤدي دور وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي في مسلسل «السيدة الأولى»؟
غير صحيح. أؤدي دور لواء شرطة متقاعد يلازم السيدة الأولى في كل مكان تذهب إليه، ليوفر لها الأمان، ويؤدي أدواراً خفية بعيدة عن الأعين، وينفذ أوامرها مهما كانت. باختصار، هو وزير داخليتها الشخصي و{دراعها اليمين»، كما يُقال بالعامية المصرية. يتردد أنه سيرة ذاتية لسوزان ثابت زوجة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك؟غير صحيح أيضاً. يتحدث المسلسل عن زوجة رئيس جمهورية، بشكل عام، فلا يمكن حبس المسلسل في شخصية سوزان مبارك، إنما هو خليط بين أكثر من زوجة رئيس سابق.هل يؤثر عدم تحديد شخصية المسلسل الرئيسة وتركها غامضة، سلباً على المشاهدة؟لا علاقة بين تحديد الشخصية الرئيسة وبين نسبة المشاهدة، فالجمهور لا يتابع الشخصية بقدر ما يتابع الأحداث، بالإضافة إلى أن أعمال سيرة ذاتية كثيرة فشلت. العبرة هنا بجودة الورق، بغض النظر عن شخصية العمل الأصلية.هل لجأتم إلى هذه الحيلة كي لا تُحرك دعاوى قضائية ضد المسلسل؟لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع، ولكن لا أعتقد ذلك. عموماً، سيتوقع كل مشاهد الشخصية الحقيقية التي يدور حولها المسلسل، وهذا نجاح بحد ذاته.هل ستشارك في عمل درامي آخر في الموسم الرمضاني 2014 أم ستكتفي بـ{السيدة الأولى»؟أتوقع أن يكون المسلسل حديث الناس في الموسم الدرامي المقبل، فقد توافرت الإمكانات التي تجعله أحد أفضل المسلسلات على الإطلاق، لذا لا أهتم بأن أكون حاضراً في مسلسل آخر، ويكفيني عمل واحد متميز. فإذا كان جيداً يفرض نفسه على الجميع، وإذا لم يُعرض لأي سبب، فهذا نصيبه، المهم أن يكون جيداً وأدائي فيه على المستوى المطلوب.اتهمك البعض بأنك تدخلت لدى المخرج محمد خان كي تشارك ابنتك ابتهال في فيلم «فتاة المصنع»، ما ردّك؟ابتهال موهوبة، فهي تحب الغناء وصوتها مميز للغاية، ولطالما شاركت مع زملائها في حفلات في دار الأوبرا المصرية، من خلال فريق غنائي. إلى متى تعود علاقتها بالفن؟إلى طفولتها عندما كانت ترافقنا، والدتها الفنانة نادية فهمي وأنا، إلى المسرح وأماكن التصوير، فضلا عن خبرتها الفنية التي اكتسبتها من الاستماع إلى حكاياتنا وكواليس الأعمال، إلى أن أصبحت مهتمة بهذا المجال، وعندما شاهدها محمد خان رشحها للفيلم، ووافقت في الحال، باعتبار أن هذه الفرصة لا تتكرر كثيراً للفنان.في الانتخابات الرئاسية السابقة كنت داعماً لأحد المرشحين، هل ستفعل الأمر نفسه هذه المرة؟لا، فالمرشح الذي سأختاره عبر صندوق الاقتراع لا يحتاج إلى ذلك، ومعظم المصريين سينتخبونه بل ألحوا عليه كي يخوض هذا المعترك، إحساساً منهم أنه سيحقق الرخاء والاستقرار للبلد.هل تعتقد أن الأمور ستهدأ عقب الانتخابات الرئاسية؟أعتقد ذلك... وسنبدأ مرحلة جديدة من البناء والتعمير والاستقرار. تحتاج مصر إلى عمل حقيقي وجهد وعرق أكثر من الكلام، كي نخرج من المستنقع الفني والاجتماعي والسياسي الذي وصلنا إليه.بصفتك عضو مجلس نقابة الممثلين، كيف تقيّم قرار رئيس وزراء مصر منع عرض فيلم «حلاوة روح»؟ليس دور المهندس إبراهيم محلب منع عرض فيلم أو مسلسل بسبب وجود أطفال أو مشاهد إباحية، كما قيل، بل معالجة السلبيات التي تناقشها الأعمال الفنية، فالمسلسلات والأفلام تُشرّح المجتمع، وعلى صانعي القرار اتخاذ قرارات تعالج هذه السلبيات، على غرار ما كان يحدث في أفلام فريد شوقي، إذ كان يقدم السلبيات في أفلامه ويعالج صانعو القرار المشاكل.قياساً على فيلم «حلاوة روح» كيف نمنع صدور مثل هذه القرارات؟ليست الأزمة في الفيلم، إنما المشكلة الحقيقية في أن هذه الأعمال تناقش الأحداث في المجتمع، وبدل أن نمنع مناقشة السلبيات في الأفلام، من الأولى أن نمنعها في الواقع من خلال مشاريع قومية حقيقية نحتضن فيها أطفال الشوارع ونمنع تسرب الطلبة من التعليم الأساسي، بالإضافة إلى مشاركة الدولة في إنتاج أعمال فنية هادفة.يرى البعض أن الدولة تنتج أعمالا فنية موجهة، هل أنت مع هذا الرأي؟لا أقصد إنتاج أعمال موجهة نحو قضية ما، بل أن تضع الدولة يدها في العملية الإنتاجية، وتقدم أعمالا فنية قوية تجبر القطاع الخاص على تغيير طريقته التي يعتمد فيها على أفلام الإثارة أو المعارك والبلطجة. ولا ننسى أن تراجع هذا الدور أفرز جماعات متطرفة جرّت البلد إلى المنحدر الذي وصلنا إليه الآن، خصوصاً أن الأمة التي لا تتذوق الفن هي أمة بلا مستقبل أو وجدان.ماذا تطالب المؤسسات الحكومية المصرية؟ دعم الثقافة الجماهيرية وإنشاء مسارح ودور عرض سينمائية وغيرها من أنشطة تساعد على تقديم فن راق.