أمين «الحركة الوطنية»: البرلمان المقبل بدون حزب حاكم
«الزند والجبالي أبرز الأسماء لتولي رئاسة المجلس... وتعنت البعض أبعدنا عن تحالف مع الوفد»
توقع أمين عام حزب «الحركة الوطنية» المصري صفوت النحاس، حصول ائتلاف «الجبهة المصرية» الذي انضم إليه حزبه على نحو 200 مقعد في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها نهاية هذا العام، مؤكداً أن البرلمان المقبل سيخلو من فكرة الحزب الحاكم.وطالب النحاس، الذي شغل سابقاً منصب رئيس جهاز التنظيم والإدارة، في مقابلة مع «الجريدة»، بتأجيل هذا الاستحقاق ليتمكن حزب «النور» السلفي من تعديل أوضاعه، وفيما يلي نص الحوار:
● ما الحزب الذي سيحصل على أغلبية في البرلمان المقبل ويصبح الحزب الحاكم في مصر؟- قد يتمتع ائتلاف بعينه بالأكثرية ولكن البرلمان المقبل لن يوجد فيه فكرة الحزب الحاكم وربما يتأجل ظهورها إلى البرلمان بعد المقبل.● هل تتوقع أن يكون عمرو موسى رئيساً للبرلمان المقبل؟- لا أستطيع أن أجزم بذلك، خاصة أن اسمي المستشار أحمد الزند والمستشارة تهاني الجبالي مطروحان لتولي رئاسة البرلمان المقبل، لذلك لا يمكن الحديث عن ذلك، إلا بعد انتهاء الانتخابات.● كيف ترى فرصة الأحزاب المدنية في البرلمان المقبل؟- أغلبها أحزاب تم تأسيسها بعد الثورة، لذلك لجأ إلى «الائتلافات» ويتم طرح 59 اسماً لكل منصب مقابل مرشح إسلامي وحيد، وهو ما قد يفتت الأصوات لصالح الإسلاميين، لذلك تم تشكيل هذه الائتلافات.● ما النسبة التي يسعى حزبكم للحصول عليها من المقاعد؟- يشترك حزب «الحركة الوطنية» مع عدد من الأحزاب في ائتلاف يسمى «ائتلاف الجبهة المصرية» ويضم 7 أحزاب بينها حزب «التجمع» و»المؤتمر» و»مصر الحديثة» و»الجيل» و»الشعب الجمهوري» وحزب «مصر بلدي»، إضافة إلى نقابة العمال ونقابة الفلاحين واتحاد النقابات المهنية واتحاد نواب مجلس الشعب السابقين، وأعتقد أننا سنحصل على عدد من المقاعد يتراوح بين 180 و200 مقعد. ● لماذا لم يشارك «الحركة الوطنية» في ائتلاف الأمة الذي يقوده حزب «الوفد»؟- لم يعرض علينا «الوفد» المشاركة ونحن نختلف معه في بعض الإيديولوجيات، لذلك لم نتفق على الرغم من محاولات رئيس لجنة «الخمسين» لصياغة الدستور عمرو موسى تقريب وجهات النظر، ولكن تعنت بعض الأحزاب منعنا من الانضمام إلى التحالف.● هل الحكم بإتاحة الفرصة لترشح أعضاء «الوطني» أعطى الفرصة لترشح الإخوان؟- عدد كبير من قيادات الصف الثاني أعضاء في حزب «الحرية والعدالة» الإخواني سيشاركون كمستقلين، وأتوقع حصولهم على نسبة تراوح بين 15 و20 في المئة في أفضل الظروف.● لماذا لم يعد الفريق أحمد شفيق حتى الآن إلى مصر؟- الوقت غير مناسب الآن لأنه على قوائم ترقب الوصول، وينتظر انتهاء التحقيق في قضية الطيارين ورفع اسمه من قوائم الترقب، حتى لا يتم القبض عليه ومنعه من السفر مرة أخرى، وأنا لا أحب أن أستبق الأحداث لكن الفريق شفيق لا يفكر في الترشح للرئاسة مستقبلاً.● هل تتوقَّع أن يكون حزب «النور» معارضاً في البرلمان المقبل؟- «النور» حتى الآن لا يستطيع المشاركة في الانتخابات، لأنه يعتمد في لوائحه على أنه حزب إسلامي، يقوم على أساس ديني، وهو ما منعه الدستور الجديد، وأعتقد أن الحزب سيعدل أوضاعه في الفترة المقبلة ليلحق بالانتخابات البرلمانية.● حاربك «الإخوان» أثناء توليك رئاسة جهاز «التنظيم والإدارة» هل تمت أخونة الجهاز بعد عزلك؟- لا، لم يتمكنوا وقد لجأوا إلى هذه الحيلة لأنني كنت أعترض على نقل قيادات من الإخوان لتشارك في تزوير الانتخابات، ولجأت إلى القضاء لأن القرار الذي صدر أعطى صلاحيات رئيس الجهاز إلى شخص آخر، ولم تتم إقالتي، لذلك تقدمت بدعوى لرد اعتباري وسيتم الحكم فيها خلال الفترة المقبلة.● لماذا توقفت تعيينات العاملين في الدولة بعد الثورة؟- لم تتوقف ولكنها أصبحت تتم على فترات متباعدة والسبب هو تعيين عدد كبير من أوائل الدفعات من عام 2008 حتى 2011 وهو ما مثل عبئاً على الجهاز الإداري للدولة.