سيطرت الأجواء الايجابية على المشهد السياسي في لبنان وسط أنباء عن قرب تشكيل حكومة جديدة، بعد الموافقة المبدئية لرئيس الحكومة السابق زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري على المشاركة في حكومة واحدة مع «حزب الله»، ودخول المباحثات في موضوع مداورة الوزارات وببعض الخطوط العريضة للبيان الوزاري.

Ad

وظهرت هذه الأجواء الايجابية بشكل واضح في عين التينة، حيث قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «لمست من بري أن كل شيء يسير بطريقة جيدة وطبيعية في موضوع الحكومة، ولا يوجد حتى الآن عراقيل، وإن شاء لله نصل الى تأليف الحكومة ونستطيع ان نخلص البلد من هذه المشكلة الامنية التي نمر بها وما قد نواجه في المستقبل».

وبرز أمس اتصال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري حيث اكدا «وحدة الموقف في 14 آذار»، وذلك رغم المؤتمر الصحافي الذي عقده جعجع أمس الأول واعلن فيه رفضه المشاركة في حكومة مع «حزب الله».

«عبدالله عزام»

إلى ذلك، أعلنت «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» أن مشروع زعيمها الراحل ماجد الماجد في ضرب إيران و»حزبها» سيستمر بعد وفاته، وذلك في اشارة الى «حزب الله».

وقالت الكتائب في بيان يحمل تاريخ أمس الأول ونشر على مواقع جهادية إن «مشروع الماجد في ضرب إيران وحزبِها، واستهدافِ اليهود المعتدين، والدفاع عن أهل السنة والمستضعفين من كلِّ ملة»، مؤكدة أن الماجد أشرف شخصياً على التفجيرين اللذين استهدفا مقرّ السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر الماضي.

وأكدت الكتائب أن «الإشاعات» حول التحقيق مع الماجد بعد أسره «كذب يحاولون تحقيق انتصارٍ معنوي به».

جنبلاط

في موازاة ذلك، اعتبر رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أمس في موقفه الأسبوعي لمجلة «الأنباء» الصادرة عن الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون يماثل عدّة نماذج في العالم العربي»، وقال: «كم يماثل شارون من نماذج مشابهة في العالم العربي نكّلوا بشعوبهم وهجّروهم وارتكبوا بحقهم المجازر تلو المجازر وقد ولد عنفهم التطرف والعنف المقابل»، مشيرا إلى أنّ «الشارونيّة» على ما يبدو «نهج إسرائيلي يطبق في إسرائيل والدول العربيّة».