البنوان: «زين» تركز على الكويت والعراق والسودان لتعظيم الأرباح

نشر في 21-02-2014 | 00:10
آخر تحديث 21-02-2014 | 00:10
No Image Caption
• 7.1 مليارات دولار قيمة توزيعات أرباح المجموعة خلال السنوات الخمس الماضية
• عموميتها وافقت على توزيع 50% نقداً
حرصت مجموعة "زين" على تجديد التزاماتها وتعهداتها بتقديم أحدث الخدمات المبتكرة والمتطورة، وأن تكون الاختيار الأفضل لمزودي خدمات الاتصالات، ولذلك كان لزاماً عليها أن تسلك مسارات جديدة في تنفيذ خططها التشغيلية.

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "زين"، أسعد البنوان، ان توزيعات الارباح التي وزعتها الشركة خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 7.1 مليارات دولار، موضحاً أن المؤشرات المالية الرئيسية تأثرت في العام الماضي بعوامل عديدة منها ما ارتبط بالظروف الإقليمية لمنطقة عملياتنا، ومنها ما ارتبط بالوضع المالي العالمي والتغيرات الحادة في سعر تقلب صرف العملات، ومع ذلك فقد جاءت النتائج المالية قريبة من تقديراتنا لهذه الفترة، حيث بلغ إجمالي الإيرادات المجمعة عن السنة المالية المنتهية في نهاية ديسمبر الماضي 1.240 مليار دينار.

وأوضح البنوان خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للشركة أمس أن صافي الأرباح بلغ 216 مليون دينار بربحية 56 فلسا للسهم الواحد، بينما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات 538 مليون دينار، في المقابل فقد "أتت عمليات التطوير التي أجريناها على شبكات شركات المجموعة بثمارها، حيث ارتفعت قاعدة العملاء إلى 46.1 مليون عميل فعال، بنسبة زيادة بلغت 8 في المئة مقارنة مع عام 2012، ما يعني أن شبكات زين في عام 2013 كانت تشهد صافي زيادة ما يقارب 9,500 عميل في اليوم الواحد.

أداء تشغيلي جيد

وألمح البنوان إلى أنه في الوقت الذي كانت تسعى فيه مجموعة زين للاستفادة من الأداء التشغيلي الجيد لعملياتها في العام 2013، والذي شهد نسب نمو ايجابية، فإنها واجهت التقلب الحاد في أسعار صرف العملات في بعض أسواقها، وهو ما حرمها من الاستفادة من نمو عملياتها التشغيلية، ولهذا فإذا ما تم تحييد احتساب التأثير الناجم عن التقلب الحاد لأسعار صرف العملات مقابل الدولار، فإن حجم الإيرادات المجمعة كان سيصل إلى 1.358 مليار دينار، بينما كان سيصل حجم الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاكات إلى 589 مليون دينار، فيما تأثرت الأرباح الصافية بأكثر من عامل، لاسيما التقلب الحاد لأسعار صرف العملات والذي كلفها 26 مليون دينار، إضافة إلى عمليات إعادة تقييم العملات والذي كلفها 16 مليون دينار.

وأشار إلى أن المجموعة شرعت في تنفيذ العديد من مشاريع التحديث والتطوير على شبكاتها، فقد مثل عام 2013 نقلة نوعية لشبكات "زين"، حيث توسعت في حجم النفقات الرأسمالية لهذه الفترة، ففقد شهد العام الماضي زيادة كبيرة في حجم هذه النفقات، حيث ارتفعت بنسبة 10 في المئة مقارنة مع عام 2012.

وأوضح البنوان أن الشركة ستركز على ريادتها في المناطق التي تعمل بها سواء في الكويت او العراق او السودان لتعظيم أرباح الشركة و"نحاول انجاز إدراج زين العراق والبحرين خلال العام الحالي".

وحول دعوة احد المساهمين في الجمعية العمومية إلى تخفيض رأسمال الشركة قال البنوان ان "ذلك الأمر يحتاج إلى دراسة ومجلس الإدارة الحالي المنتخب سوف يدرس تلك المواضيع، والأفضل والأجدى للمساهمين سوف نتبعه خلال الفترة المقبلة".

إنجازات 2013

وبين البنوان أن 2013 شهد أكثر من انجاز على صعيد عمليات المجموعة، ففي الوقت الذي حافظت فيه "زين" على ركائزها الأساسية بالاستثمار في البنية التحتية لشبكاتها في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا، سعت إلى اكتساب مجالات عمل جديدة في أسواقها لتنمية قاعدة عملائها.

وأوضح أنه بالرغم من التحديات التي واجهت عمليات المجموعة، والتي تنوعت بين عوامل سياسية واقتصادية، وتحديات الصناعة المتمثلة في أجواء المنافسة العالية والتطورات التكنولوجية المتنامية، فقد جاءت المؤشرات المالية الرئيسية وفق تقديراتنا نسبياً لهذه الفترة.

ولفت إلى حرص المجموعة على تجديد التزاماتها وتعهداتها بتقديم أحدث الخدمات المبتكرة والمتطورة، وأن تكون الاختيار الأفضل لمزودي خدمات الاتصالات، ولذلك كان لزاما عليها أن تسلك مسارات جديدة في تنفيذ خططها التشغيلية.

وأكد أن مجلس الإدارة تعامل مع تحولات وتغيرات هذه الصناعة بمرونة، حيث بادر إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعديل النموذج التشغيلي لعمليات "زين" ليواكب مستوى المنافسة، حيث تبنى مجموعة من المبادرات لتحسين مردود التكاليف ورفع مستويات الكفاءة والجودة.

الذكرى الـ 30 لتأسيس «زين»

وأوضح أن 2013 صادف الذكرى الـ30 لتأسيس شركة زين كأول شركة اتصالات متنقلة في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، فمنذ اللحظة الأولى لتأسيسها في عام 1983 سعت "زين" إلى ان تقدم أفضل وأحدث خدمات الاتصالات، كما كانت على مدار العقود الثلاثة الماضية رافدا هاما وداعما للاقتصاد الوطني، مضيفاً أن "زين" ظلت عند التزامها طوال هذه المسيرة الغنية بأن تكون الشريك الأساسي لعمليات الاستدامة في الدولة بالاستثمار الدائم في بنيتها التحتية.

وأفاد أن "زين" نجحت في إجراء العديد من المشاريع التوسعية والتطويرية، وذلك بغرض تهيئة شبكاتها لهذه التحولات، والتي ستسهم بشكل كبير في تقليص حجم الفجوة بين خدمات الصوت وخدمات نقل البيانات، وفعلياً فقد "نجحنا باستثماراتنا في شبكات الجيل الثالث والرابع أن نحقق نموا رائعاً في خدمات البيانات بنسبة 25 في المئة مقارنة مع عام 2012.

مشاريع تشغيلية

وقال البنوان ان 2013 حفل بالعديد من المشاريع التشغيلية، حيث كان بمثابة محطة مهمة في مسيرة نمو عمليات المجموعة، وجاءت مساهمة المؤشرات المالية لشركة زين الكويت بالنسبة الكبرى في المجموعة، فشركة زين الكويت مازالت في صدارة الحصة السوقية بنسبة 39 في المئة بعدد عملاء تجاوز 2.52 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 12 في المئة مقارنة مع عام 2012.

وأضاف أن "زين العراق" قدمت نفسها كأكبر شركات زين من حيث قاعدة العملاء 15.88 مليون عميل، لتحتل بها صدارة السوق العراقي من ناحية الحصة السوقية بنسبة 49 في المئة، حيث حققت نسبة زيادة في قاعدة العملاء بنسبة 16 في المئة، مشيراً إلى أن عمليات "زين العراق" شهدت نسب نمو على كافة مؤشراتها المالية الرئيسية في العام الماضي، وهو ما يعكس متانة وضعها المالي في هذا التوقيت، والذي تكثف فيه "زين" من إجراءاتها للانتهاء من عملية الاكتتاب للإدراج في سوق العراق للأوراق المالية، وذلك حسب متطلبات رخصة التشغيل.

وعن السودان قال البنوان انه مازالت المؤشرات المالية للشركة متأثرة بانخفاض سعر صرف العملة المحلية أمام سعر صرف الدولار (نسبة الانخفاض 35 في المئة)، ولكنها في المقابل فقد حققت طفرة كبيرة خلال عام 2013 على مستوى الاداء التشغيلي والمؤشرات المالية (بالعملة المحلية)، حيث قفزت الايرادات بنسبة 18 في المئة، وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات بنسبة 18  في المئة.

وعن وجود نية للمجموعة للتخارج من "زين السودان" قال البنوان ان كافة الخيارات متاحة أمام المجموعة فعند الحصول على أسعار جيدة تنعكس إيجابا علينا وتفيد المساهمين فالمجموعة لن يكون لديها أي مانع في تنفيذ التخارج والبيع، بيد أن البنوان شدد على أن المجموعة لم تعرض سلعها للبيع (يقصد هنا زين السودان).

التطورات التشغيلية

ومن جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي سكوت جيجنهايمر نتائج عام 2013، والقضايا والتطورات التشغيلية الرئيسية، وتنفيذ الاستراتيجيات الجديدة،والتوجهات والآفاق المستقبلية لمجموعة زين.

وأوضح جيجنهايمر أن 2013 كان عاما تاريخيا للشركة إذ انه مثل الذكرى السنوية الـ30 لتأسيسها، فهذه المناسبة "منحتنا فرصة مثالية لنستثمر هذا النجاح المستمر، والذي مكننا من عبور هذا العام بقاعدة عملاء تجاوزت 46 مليون عميل، وفي نفس الوقت مثل لنا هذا العام محطة مهمة لدراسة التحديات المستقبلية لعملياتنا".

وأفاد أنه في إطار سعي الشركة لمواجهة هذه التحديات، تبنت الإدارة التنفيذية في المجموعة أربع ركائز رئيسية ستعتمد عليها في تنفيذ الاستراتيجية التشغيلية وهي:

• تجربة العملاء: وهي ستركز على وضع العميل في قلب كل ما نقوم به من خطط وأعمال، بهدف تعزيز عمليات استقطابنا لعملاء جدد.

• الفعالية التشغيلية :ونقصد منها العمل بطريقة أكثر ذكاء، وتعظيم روح التآزر، واستخراج القيمة من استثماراتنا.

• نمو الأعمال التجارية: تسعى المجموعة من خلال عمليات الدمج والاستحواذ والشراكات الاستراتيجية، والعروض إلى تعزيز قدرات نمو عملياتها.

• تنمية الأفراد: ستزيد المجموعة من حرصها على تعزيز القدرات والمواهب لأفراد مجتمعاتها، وذلك من خلال المبادرات التدريبية والتعليمية والتوظيف، وإنشاء منصات لتخزين وتبادل أفضل الممارسات والمعارف.

وبين أنه تنفيذاً لهذه الخطط وخطوات العمل فقد قامت المجموعة في مجال تجربة العملاء بتأسيس مجموعة من المبادئ الأساسية الرامية إلى قيادة عملياتها بطريقة سلسلة في هذا الجانب، وفي نفس الوقت تنال رضا العملاء، وذلك دون اغفال هدفنا بأن تتحرك "زين" بسهولة في عملياتها التجارية.

وزاد أنه في مجال الفعالية التشغيلية، فقد أكملت "زين" مؤخراً برنامج القياس الأمثل من حيث التكلفة، حيث ستقوم من خلاله بتنفيذ المبادرات الرامية إلى إعادة النظر في النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية، وقد عززنا هذا الاتجاه بتعضيد مبدأ التآزر بين المجموعة ووحداتها التشغيلية في الشرق الأوسط وافريقيا.

توقعات الأداء في 2014

عن توقعات أداء الشركة خلال 2014 قال جهنهايمر إن «هدف زين الآن هو تطوير اتجاه عملياتها وتحويلها من مجرد لاعب لدور المستهلك للخدمات النقاّلة فقط إلى لاعب لدور المستهلك والمؤسسة التجارية المتكاملة في ذات الوقت»، لافتاً إلى أنه على الصعيد الاستراتيجي، «ستستمر في الاستثمار في البنية التحتيّة لضمان تلقّي العملاء الخدمات التي يرغبون فيها، وسيبقى النطاق الواسع النقّال هو مجال النمو الرئيسي بالنسبة إلينا، وسنستمر في الاستثمار في هذا المجال لضمان الحد الأقصى من الفرص المتاحة فيه».

وأوضح أن الشركة مهتمة بالفرص المتاحة في مجال تكنولوجيا خدمات M2M، والخدمات السحابية، والخدمات المالية المتنقلة، والشراكات الاستراتيجية مع الشركاء المرموقين، وكذلك الخدمات الأخرى المستقلّة ومزوّدي المضامين.

وأضاف أن «الشركة ستركز خلال السنوات القادمة على دعم شركاتها الحالية، وإيجاد سبل لتطوير أعمالنا على نطاق أوسع، حيث لاتزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موضع اهتمامنا، وحيث تتمتع علامتنا التجارية بشهرة وسمعة قويّة، وإذا ما أتيحت الفرصة لمزيد من التوسع في المنطقة، فإننا سنسعى إلى اغتنامها».

وألمح إلى أن «الشركة مقدمة على تطورات مهمة جداً، وهي طرح أسهم للاكتتاب لكل من شركة زين العراق، وشركة زين البحرين، وسندعم هاتين العمليتين حتى تكلل هذه الجهود بالنجاح خلال العام 2014». وأعرب جهنهايمر عن تفاؤله بعام 2014، و»حالياً نعمل بكثافة لمواصلة البناء على مستويات إنجازاتنا التي حققناها في عام 2013، وإننا على يقين تام أن الشركة ستواصل مسيرتها الثرية في السنوات القادمة، لتقديم قيمة استثنائية لمساهميها».

التحديات المستقبلية

عن التحديات المستقبلية التي تواجه الشركة قال جيجنهايمر إنها تتمثل في الآتي:

• اتسام عدد من أسواقنا بنسبة اختراق عالية لخدمات الهاتف النقال، وهو ما أدى إلى وجود نسب نمو محدودة من مصادر الدخل التقليدية لدينا.

• التقلبات الحادة في أسعار صرف العملات مازالت تؤثر على النتائج الموحدة لدينا.

• زيادة المنافسة من الداخلين الجدد في بعض أسواقنا، بالإضافة إلى الانكماش المتزايد في الإيرادات من خدماتنا التقليدية بسبب انتشار ما يسمى بخدمات الـOTT.

• ضرورة الحفاظ على مستويات الكفاءة العالية لجودة شبكاتنا باستكمال تحديثاتنا في تقنيات الـ LTE.

انتخاب مجلس إدارة جديد

انتخبت الجمعية العمومية للشركة مجلس إدارة جديداً للثلاث سنوات القادمة تم تشكيله كالتالي: أسعد أحمد البنوان رئيساً لمجلس الإدارة، وبدر ناصر الخرافي نائبا لرئيس مجلس الإدارة، وعضوية كل من: وليد الروضان، وعبدالعزيز يعقوب النفيسي، وعبدالمحسن الفارس، وشيخة خالد البحر، وجمال الكندري، وجمال الكاظمي.              

ووافقت الجمعية العمومية على جميع بنود جدول الأعمال.

back to top