«الصحة» توقع عقد «الصباح الجديد» بـ 179 مليون دينار... والإنجاز خلال 4 سنوات

نشر في 28-04-2014 | 00:03
آخر تحديث 28-04-2014 | 00:03
No Image Caption
العبيدي: توقيع عقود «السارية» والفروانية والعدان قريباً
وقع وزير الصحة د. علي العبيدي أمس عقداً لإنشاء مستشفى الصباح الجديد على مساحة 88 ألف متر مربع، بتكلفة 179 مليون دينار، على أن يتم إنجاز المشروع خلال 4 سنوات.

وقعت وزارة الصحة صباح أمس عقدا لتصميم وإنشاء وتجهيز وصيانة مستشفى الصباح الجديد، على مساحة 88 ألف متر مربع، بتكلفة 179 مليون دينار، على أن يتم إنجاز المشروع خلال أربع سنوات من بدء العمل.

وقال وزير الصحة د. علي العبيدي، خلال مؤتمر صحافي بمقر الوزارة صباح أمس، إن مشروع مستشفى الصباح الجديد سيكون في منطقة الصباح الصحية مقابل الواجهة البحرية، لافتا إلى أن العقد مكون من 9 آلاف ورقة، ويحتوي على شروط جزائية مالية على الشركة في حال تأخرت في إنجازه.

وأوضح أن "هذا المشروع هو الرابع ضمن المشاريع الصحية الضخمة التي نقوم بتوقيعها، ضمن برنامج عمل الوزارة المنبثق من برنامج عمل الحكومة"، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت في السابق مشاريع الرازي والأميري ومركز الكويت لمكافحة السرطان.

ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع عقد إنشاء مستشفى الأمراض السارية الجديد عقب الحصول على موافقات الجهات الرقابية، ومن بينها مؤخرا الحصول على موافقة ديوان المحاسبة للبدء في المشروع "كما سيتم قريباً توقيع عقدي مستشفيي العدان والفروانية، حيث تمت ترسيتهما، وسيتم اتخاذ الخطوات الإجرائية نحو التنفيذ بعد التوقيع، "وبذلك نستوفي جميع مشاريع خطة التنمية بالكامل".

771 سريراً

وأشار العبيدي إلى أن مستشفى الصباح الجديد من المستشفيات الكبيرة التي تحتوي على 771 سريراً، منها 617 بالأجنحة، لافتاً إلى أن المستشفى عبارة عن سرداب ودور أرضي و11 طابقاً، وبه مواقف سيارات متعددة الأدوار، فضلاً عن أقسام الباطنية والجراحة والطب المساند، من مختبرات وعلاج طبيعي وطب نووي وأشعة، وغرف عمليات وعناية مركزة وغيرها من الخدمات الأخرى.

وأوضح أن العقد يشمل أعمال هدم المبنى وسكن الممرضات وتوريد وتركيب الأجهزة الطبية في المستشفى، إلى جانب أعمال الصيانة والمعدات الطبية، مؤكدا أن وزارة الصحة أخذت على عاتقها إنجاز مشاريعها الصحية في بناء المستشفيات الجديدة بنظام التصميم والإنشاء والتجهيز والصيانة، وهو أمر جديد في مثل تلك المشاريع، لضمان جودة الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن.

من جهة أخرى، أكد العبيدي أن مشروع الإسعاف الجوي سيرى النور قريبا، حيث تم الانتهاء من كافة إجراءاته، مشددا على أهمية هذا المشروع خصوصا في ظل ازدحام الشوارع.

وفيما يتعلق بحصول مستشفى العدان على أول مستشفى صديق للطفل، قال العبيدي إن "الوزارة لا تقوم فقط على المشاريع الإنشائية، بل إن لدينا خدمات تطويرية في كافة القطاعات"، لافتا إلى أن حصول مستشفى العدان على الاعتراف "ليس وليد اللحظة، إنما هو نتاج عمل دؤوب وخطوات تم الاستعداد لها من الجميع".

مختبر النوم

إلى ذلك، افتتح وزير الصحة د. علي العبيدي أمس مختبر النوم والجهاز التنفسي بقسم الأطفال، ووحدة العناية المركزة الجراحية بقسم الجراحة بمستشفى الصباح بعد إعادة تأهيلها.

وأكد العبيدي، في كلمة له أمس على هامش الافتتاحين، أن مختبر النوم والجهاز التنفسي بقسم الأطفال بمستشفى الصباح، تمت إقامته بالجناح الأول بقسم الأطفال بعد إعادة تأهيله على مساحة 694 متراً مربعاً وبتكلفة 170 ألف دينار، لافتاً إلى أن المختبر يضم فحص وظائف الرئة والفحص بالمناظير الرئوية للتشخيص الدقيق لحالات أمراض النوم والجهاز التنفسي بين الأطفال، وهو ما يعتبر أحد التخصصات النادرة الدقيقة بطب الأطفال.

وأضاف أنه تم تزويد المختبر والوحدة بالأطباء والهيئة التمريضية والفنيين المتخصصين وذوي الخبرة، ما يعد إضافة جديدة إلى الرعاية الصحية للأطفال التي تحرص الوزارة على تطويرها بصورة مستمرة، وقائياً من خلال متابعة نمو الأطفال والتغطية بالتطعيمات الواقية للأطفال، وعلاجياً من خلال برامج رعاية الطفولة تحت مظلة الرعاية الصحية الأولية وأقسام الخدج والأطفال بالمستشفيات، مشيرا إلى أن ذلك أثمر نجاحاً لدولة الكويت في تحقيق الأهداف والغايات الإنمائية للألفية ذات العلاقة بالطفولة، ووفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، الموثقة بمؤشرات حياة وصحة الأطفال.

وأوضح أنه تم تجهيز المختبر بالأجهزة الحديثة لفحص النوم المبدئي وفحص النوم التفصيلي والدقيق للأطفال، فضلاً عن فحص وظائف الرئة، وهو ما يعتبر إضافة جديدة إلى التخصصات الدقيقة بطب الأطفال.

وذكر العبيدي أنه سيتم من خلال المختبر الجديد تقديم الرعاية التخصصية للأطفال الذين يعانون أمراض النوم وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة من جميع المحافظات، حيث يستغرق فحص النوم الدقيق 12 ساعة مع المبيت بالمستشفى، أما فحص النوم المبدئي فيكون خلال الفترة الصباحية، مشيراً إلى أن المختبر الجديد يعمل به خمسة أطباء متخصصين وخمسة فنيين وهيئة تمريضية، وقد تم تجهيزه وفقاً لأحدث المواصفات العالمية بهذا التخصص الدقيق.

العناية المركزة

وبخصوص وحدة العناية المركزة الجراحية بمستشفى الصباح، أوضح العبيدي أنها تضم 14 سريراً، وقد تمت إعادة تأهيلها بالكامل وفقاً لأحدث المواصفات الفنية الإنشائية واشتراطات منع العدوى وسلامة المرضى، مبيناً أن الوحدة تضم قسمين، أحدهما للعناية الممتدة وتتكون من 8 أسرّة (أربعة للرجال وأربعة للنساء) والآخر للعناية المركزة بعد العمليات الجراحية، ويحتوي على (6 أسرة)، من بينها سريران لعزل الحالات المعدية، حيث روعي في التصميم توفير الخصوصية للمرضى.

 ولفت إلى أنه تم تزويد الوحدة الجديدة بأحدث أجهزة مراقبة الوظائف الحيوية والتنفس الصناعي وأجهزة ضخ السوائل والأدوية للمرضى الذين تختص الوحدة الجديدة بتقديم الرعاية لهم بعد إجراء العمليات الجراحية، مبيناً أن الوحدة الجديدة تضم قاعات للمحاضرات وللاجتماعات ومساحات كافية لتوفير الرعاية الصحية والخدمات اللازمة للمرضى.

وأكد العبيدي حرص الوزارة على متابعة تنفيذ المشاريع الإنشائية والتطويرية حسب البرنامج الزمني الموضوع ضمن الخطة الإنمائية للدولة وبرنامج عمل الحكومة، مع تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وللمقيمين وفقاً لأحدث المعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية بالتخصصات المختلفة.

 وأشار إلى أن "مستشفى الصباح منذ افتتاحه عام 1962 بحضور المغفور له بإذن الله الأمير الراحل عبدالله السالم، يعتبر علامة مضيئة في مسيرة الخدمات الصحية الحديثة بدولة الكويت منذ الاستقلال"، موضحاً أن الوزارة حريصة على تطوير هذا المستشفى بصورة مستمرة لمواكبة أحدث المستجدات العالمية ولتلبية الاحتياجات المترتبة على التوسع السكاني، والتحديات التي تواجه النظام الصحي وبرامج التنمية الشاملة.

استثمار العنصر البشري

وأضاف العبيدي أن برنامج الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة لا يقتصر فقط على الجوانب العلاجية والإنسانية، بل يشمل الاهتمام بالاستثمار في العنصر البشري عبر التوسع في برامج البعثات والدراسات العليا للأطباء وللفنيين، ومن خلال برامج الزمالة بمعهد الكويت للاختصاصات الطبية، والإيفاد للبعثات بالجامعات والمراكز العالمية المتخصصة، واستقدام كبار الاستشاريين والأطباء المتميزين بالتخصصات المختلفة، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل وبرامج التدريب والتعليم الطبي المستمر.

وبيّن أن تلك الفعاليات من شأنها إتاحة الفرصة لتطوير المهارات ولتبادل الخبرات مع المراكز والمستشفيات العالمية والتطوير المستمر لبروتوكولات وسياسات العمل بالأقسام الطبية، بهدف تطوير جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى وتعزيز الثقة بين مقدمي الخدمات الصحية والمستفيدين منها، وتحقيق الصحة للجميع، لأن الصحة هي العنصر الرئيسي ببرامج وخطط التنمية.

العصفور: مشاريع جديدة في الصباح

كشف مدير منطقة الصباح الصحية د. عادل العصفور أن هناك عدداً من المشاريع الصحية سترى النور قريباً في المنطقة، منها مركز يعقوب بهبهاني للخلايا الجذعية، إضافة إلى عيادات تأهيل القلب التي سيتم إنشاؤها بتبرع من عائلة الصقر، ومشروع إنشاء مركز لعلاج أمراض الكلى بمنطقة الصباح الطبية التخصصية.

وأضاف العصفور في تصريح للصحافيين أمس أن افتتاح مختبر النوم والجهاز التنفسي بقسم الأطفال، إلى جانب افتتاح وحدة العناية المركزة الجراحية بقسم الجراحة بمستشفى الصباح، سيضمن توزيع المرضى بشكل أفضل.

وأشار إلى توسعة سيشهدها عدد من المستشفيات الكائنة في منطقة الصباح ومنها مستشفى ابن سينا، إضافة إلى توسعة قسم الحوادث بمستشفى الصباح، وإعادة تأهيل بعض الأقسام، مثل جناح النساء في مركز الراشد للحساسية الذي سيرى النور قريباً، إلى جانب جناح للأطفال في مركز الكويت للصحة النفسية.

back to top