يشهد لبنان أسبوعاً حافلاً بالاستحقاقات بدءاً من اليوم بالتئام هيئة الحوار الوطني وصولاً إلى الأربعاء موعد الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية.

Ad

ومن المتوقع أن تشهد جلسة الحوار الأخيرة مع اقتراب ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان من نهايتها في 25 الجاري، سيناريو الجلسة السابقة لناحية اعتذار «حزب الله» والنائبين سليمان فرنجية وطلال أرسلان ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن عدم الحضور، وكذلك تغيب رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري لوجوده خارج لبنان، في حين سيحضر الجلسة رئيس مجلس النواب نبيه بري وباقي أعضاء الهيئة، حيث سيصار إلى استكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية من النقطة التي انتهت إليها الأمور في الجلسات السابقة.

إلى ذلك، من المتوقع أيضاً أن تكون الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس جديد الأربعاء المقبل نسخة عن جلسة الأسبوع الماضي، بحيث سيعمد فريق «8 آذار» إلى تعطيل النصاب القانوني.

وفي مستجدات الانتخابات الرئاسية، اعتبر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل أن ترشحه لرئاسة الجمهورية «طبيعي خصوصاً في هذه المرحلة، إذ إن بعض المرشحين البارزين ووجهوا بفيتو، وهذه الممارسة عبر الفيتو على الأسماء تجعل انتخاب بعض المرشحين مستحيلاً، وسيؤدي هذا الفيتو إلى تعطيل نصاب الجلسة الانتخابية من ناحية، ومن ناحية أخرى تعطيل تحقيق أحد المرشحين النسب المطلوبة للنجاح».

وقال الجميّل في حديث صحافي: «أطمح أن أكون رئيساً توافقياً، ولكن لا يكفي أن أطمح شخصياً حتى يصبح ذلك حقيقة، فلكل القوى السياسية حساباتها، ولكني شخصياً وبحسب ما تفرض مصلحة البلد في أحلك الظروف، أبقيت الخطوط ممدودة مع كل الأفرقاء، لذلك لم يواجهني أي فريق مستقل، أو من الثامن من آذار، أو من أي كتلة بالسلبية التي ووجه بها الدكتور جعجع، مما يفتح نافذة».

من جهته، أشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم إلى أن «رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع جاهز لتقديم أي خطوة جريئة وضرورية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، والحديث عن الوصول إلى الفراغ من خلال استمرار ترشح جعجع ليس سليماً، فالمشكلة ليست في ترشح جعجع، إنما في الذهنية بين فريق 8 آذار وضرب المؤسسات، والمفهوم الديمقراطي، وضرب المرشح الذي لم يتوافقوا عليه حتى الآن، وبين ذهنية 14 آذار».

زيارة الراعي

في موازاة ذلك، لاتزال إشكالية مشاركة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الزيارة التي سيقوم بها البابا فرنسيس للأراضي المقدسة في فلسطين مرشحة لأن تكبر تباعاً، رغم أن اقتناع الجميع بالمقصد الراعوي الصرف للزيارة البطريركية. وقالت مصادر متابعة إنه «رغم أن البطريرك لن يشارك في أي لقاءات للبابا مع مسؤولين إسرائيليين، فإنه سيدخل إلى الأراضي الفلسطينية بجواز سفر فاتيكاني عبر ممر بري أسوة بمطارنة ومسؤولين دينيين يسمح لهم بالعبور من بوابة الناقورة بموجب أوضاع خاصة بهم»، مضيفةً أن «الأنظار تتجه إلى توضيحات أو مواقف يعلنها البطريرك الراعي نفسه في هذا الشأن في الساعات المقبلة، سواء من لورد في فرنسا عبر إحدى عظاته أو بعد عودته إلى لبنان». في سياق منفصل، أوضح تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نشر أمس، أنه قد «تم تسجيل أكثر من خمسين ألف وخمسمئة (50500 لاجئ) نازح لدى المفوضية خلال هذا الأسبوع، وبلغ مجموع عدد النازحين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها أكثر من مليون و44 ألف لاجئ، (995 ألفاً منهم تم تسجيلهم، و49 ألفاً بانتظار التسجيل)».