واصلت مؤشرات اسواق المال الخليجية الاسبوع الماضي صعودها القوي الذي بدأ في بعضها قبل نهاية العام الماضي بينما ترافق في البعض الآخر منذ بداية هذا العام لتكتمل الصورة الخضراء للاسبوع الثالث على التوالي لم ينقصها سوى خسارة محدودة لسوقي الكويت ومسقط خلال الاسبوع قبل الماضي.

Ad

واستمرت القيادة لسوقي الامارات، حيث ربح مؤشر دبي 5.8 في المئة بينما حقق ابوظبي نسبة 3 في المئة وعاد مؤشر الدوحة ليحقق 2 في المئة، كما لحق الكويتي بركب الصاعدين مرتفعا بنسبة 1.5 في المئة تقريبا وبقيت المكاسب المحدودة والتى كانت دون نسبة 1 في المئة لسوقي السعودية الاكبر عربيا والبحرين الاصغر خليجيا من حيث السيولة.

سوقا الإمارات.. نتائج قوية

كان سهم شعاع كابيتال للاستثمار المالي ابرز المعلنين في اسواق الامارات حيث سجل نموا كبيرا تجاوز 100 في المئة قياسا بنتائج عام 2012 مما اعطى دفعة ايجابية للمستثمرين مقدرين نتائج اخرى ستأتي بذات المنوال او حتى اقل ولكن بنمو كبير مما عزز نمو اسواق الامارات بشكل عام وسوق دبي بشكل خاص حيث بلغت مكاسب هذا العام او الاسابيع الثلاث الاولى منه ما يقارب 10 في المئة منها 5.8 في المئة خلال هذا الاسبوع تعادل 208.84 نقطة ليبلغ مستوى قياسيا جديدا بلغ 3819.02 نقطة.

كما ربح سوق ابوظبي نسبة 3 في المئة وتعادل 4655.32 نقطة بعد أن اضاف 133.82 نقطة مستفيدا من نمو نتائج بعض المصارف وتقديرات بنمو اخرى بقوة، لتشكل قوة دفع جديدة للسوق اضافة الى ما يتمتع به السوقان من استقرار اسعار النفط وهو عامل مهم لابو ظبي واقتراب ادراجهما ضمن الاسواق الناشئة في مورغان ستانلى من جهة وفوز دبي باكسبو 2020 من جهة اخرى، كذلك انتعاش الاقتصاد العالمي من جهة اخرى، كما عملت ظروف سياسية بتنشيط السياحة في دبي بعد ما شهدته دول عربية من اضطرابات سياسية حولت السائح العربي الى دبي لتكون الوجهة المفضلة بدلا من مصر وسورية، لتدعم نمو قطاعات السياحة العقارات النقل بشكل او بآخر.

قطر يواصل الصعود

واصلت مؤشرات سوق الدوحة المالي تحقيق مكاسبها الكبيرة ومستوياتها القياسية حيث ربح اكثر من 2 في المئة بقليل ليبلغ مستوى 11338.41 نقطة بعد أن أضاف 232.28 نقطة وسط حال كبيرة من الانتعاش تجاوزت ما كان يحققه خلال جلسات العام الماضي والتي اضافت حوالي 20 في المئة فقط بينما استطاع خلال اول 3 اسابيع من العام الحالي تحقيق حوالي 8 في المئة، وكانت الاعلانات المحدودة حتى الآن في سوق الدوحة ايجابية في معظمها خصوصا قطاع البنوك وبانتظار البقية التي لن يقدر انها لن تخرج عن دائرة النمو الا فيما ندر.

الكويتي... عودة سريعة

بعد اسبوع من التوقف والذي تراجعت خلال مؤشرات السوق الكويتي عاد خلال هذا الاسبوع ليسجل مكاسب كبيرة ويعوض ما فقده على مستوى مؤشرات الرئيسية خلال الاسبوع الماضي وينضم الى قوافل الرابحين مسجلا ارتفاعا لمؤشره السعري بحوالي 1.5 نقطة تعادل 113.4 نقطة ليصل الى مستوى 7778.56 نقطة كما ربح الوزني حوالي نقطة مئوية تعادل حوالي 4 نقاط ليستقر عند مستوى 455.87 نقطة، وكانت مكاسب مؤشر كويت 15 اقل من سابقيه حيث تأثر بتراجع سهمي زين وأجيليتي رغم تعويض على مستوى سهم الوطني لينتهى به المطاف على مستوى 1069.5 نقطة رابحا 0.6 في المئة تساوي 6.53 نقاط.

وكانت الايجابية الكبرى بارتفاع معدلات مستويات النشاط والسيولة حيث نمت الاولى بنسبة 20.8 في المئة قياسا بمعدلات الاسبوع الماضي وزاد حجم معدل السيولة الاسبوعية بنسبة 40.6 في المئة كان جزء منها نتيجة تنفيذ احكام على سهم زين بينما استحوذت البنوك على نسب جيدة خصوصا البنك الوطني، وكان معدل الصفقات قد نما هو الآخر بنسبة 23.3 في المئة.

مكاسب لمسقط

كان سوق مسقط مرافقا للسوق الكويتي خلال الاسبوع الماضي بالمنطقة الحمراء وعاد معه كذلك الى المنطقة الخضراء بعد اعلانات بعض المصارف العمانية واستقرار نمو مؤشرات عالمية مما شكل دعما مخففا عمليات جني الارباح في مسقط ليربح 0.9 في المئة تعادل 61.4 نقطة ليقفل عند مستوى 7200.52 نقطة.

بينما استمر مؤشر سوق البحرين في تحقيق المكاسب التى جاءت مدعومة هذا العام من تداولات اسهم قطاع المصارف خصوصا بيت التمويل الخليجي وربح مؤشر السوق 0.7 في المئة تعادل 8.46 نقطة ليقفل عند مستوى 1277 تقريبا.

خسائر "سابك"

تقلصت مكاسب السوق السعودي كثيرا مقارنة باداء اسواق المنطقة الخليجية خلال هذا الاسبوع حيث لم يربح اكثر من عشر نقطة مئوية تعادل ما يقارب من 11 نقطة ليستقر قريبا من اقفاله الاسبوعي الماضي وعند مستوى 8772 نقطة تقريبا قد يتجه للارتباط باداء الاسواق العالمية واسعار النفط بعد أنهت معظم شركاته المدرجة الاعلانات عن نتائجها وكان سهم سابك اضعف الاسهم القيادية نموا والذي لم يتجاوز 2 في المئة فضلا عن استمرار شركة زين بتحقيق الخسائر هذا العام كذلك.