غاليري «معاصرون» عبر الإنترنت... وداعاً أيتها الجدران
افتتحت غاليري «معاصرون» معرضها الجماعي الأول عبر الإنترنت، وتشارك فيه مجموعة من الفنانين اللبنانيين والمغاربة والسوريين منهم أمجد وردة وبطرس المعري وشارل الخوري وحكيم غزالي وكارين كالو وعمر ابراهيم ورؤوف الرفاعي وسمعان خوام وسلافة حجازي، وزينة أبي رشاد وميريام السيوفي رزق...
انتشر الفن على الإنترنت بقوة في أوروبا وأميركا، وبات البديل عن الغاليري. حتى المتاحف الكبرى استسلمت للفكرة وافتتحت نافذة لزوار الإنترنت، لكن المعاصرة المعلوماتية الفنية ما زالت ضعيفة في العالم العربي، ربما لأن بعضهم يجدها غير مجدية أو أنه لم يتكيف معها. والحال أن غاليري «معاصرون» التي أنشئت حديثاً، أرادت أن تكسر الروتين، فوضعت مساحة لعرض اللوحات التشكيلية والصور والرسوم التوضيحية لمفهوم المعاصرة لدى الفنانين العرب، أطلقت مشروعها المستقبلي الذي ربما يشكل بداية نحو طرق جديدة في الفن الشرق أوسطي. توازن فكرة «معاصرون» الإنترنتية بين العالم الافتراضي أو الشبكة العنكبوتية وبين عالم الغاليري، فهي وإن تخلت عن المساحة المكانية أي عبق الجدران وروائحها وخطوات الزائرين وأحاديثهم وذكرياتهم، لكنها تهتم كثيراً بانتقاء اللوحات لفنانين يواكبون الحداثة، وتعرض لوحاتهم على المواقع بطريقة متطورة وجذابة، مسخِّرة أدوات كثيرة تجعل زائر الموقع يرى اللوحة كأنها أمامه في صالة العرض الحقيقة، سواء من خلال الألوان أو تكبير اللوحة والتحديق أليها جيداً أو شعور الناظر وكأنه يلمسها بيده... والسؤال: هل يبقى للفن عبقه في متاهة الإنترنت، وهل تتحول اللوحة مجرد سلعة يتسلى أصحاب المال في شرائها عبر حوالة مصرفية؟
جاء مشروع إنشاء معرض على الإنترنت من ملاحظة بسيطة أن الفكرة لافتة وغير متوافرة في الشرق الأوسط على النحو اللازم، وبدأ مشروع «معاصرون» بعد مشاورات مكثفة بين مجموعة من الأشخاص الضالعين في عالم التسويق والفن التشكيلي، وقدمت مجموعة مختارة من أعمال عشرة فنانين من العالم العربي يعيشون في أوروبا والعالم العربي وتركيا. والهدف من المعارض، عدا عن التسويق وبيع اللوحات اكتشاف الفنانين وتلبية حاجاتهم وتلبية طلبات محبي الفن، ويتم البيع من خلال الإنترنت وتحويل المال عبر المصارف.وعدا ذلك تنشر الغاليري أخبار فنانين وأعمالهم، حتى إنها توفر للزائر مجموعة مختارة من الكتب الفنية لشرائها عبر الموقع الإلكتروني.