قال الوزير المدعج إنه تقرر تحويل مباني روضتين في منطقة أم الهيمان إلى مدارس ثانوية لإنهاء معاناة طالبات الثانوية بالمنطقة، مؤكدا ضرورة إعادة تأهيل المباني لتناسب طبيعة المرحلة.
اعتمد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة د. عبد المحسن المدعج قرارا بتحويل مبنى روضتي النوخذة والمعراج إلى مدارس ثانوية، وذلك لإنهاء معاناة طالبات المرحلة الثانوية في منطقة علي صباح السالم (أم الهيمان)، وتخفيف الكثافات الطلابية لحين الانتهاء من إنشاء المبنى الإضافي المقرر في ثانوية أم الهيمان للبنات، والذي توقف العمل به 5 سنوات بسبب مشاكل فنية وقانونية، موضحا أن ادارة المنطقة التعليمية ستعمل على توزيع أطفال الروضتين على مباني 5 رياض أخرى موجودة في المنطقة.وقال المدعج، في مؤتمر صحافي عقده أمس عقب جولة تفقدية قام خلالها بافتتاح مدرستين جديدتين في منطقة مبارك الكبير، إنه، بهذا الإجراء، يهدف إلى إنهاء معاناة النقل الجماعي لطالبات المرحلة الثانوية في منطقة علي صباح السالم والتي امتدت منذ نحو ٥ سنوات، مشيرا إلى أن 25 حافلة كانت تقل الطالبات من مواقع سكنهن في المنطقة إلى مدارس الفحيحيل يوميا، الأمر الذي اوجد كثيراً من السلبيات على الأهالي والمنطقة التعليمية معا.وأضاف المدعج: هناك الكثير من المعضلات في وزارة التربية ولكن قيادي الوزارة ومسوؤلي المناطق في عمل دؤوب ومستمر لمعالجة المشكلات العالقة، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الإيجابي لوسائل الإعلام في نبش القضايا الملحة ووضعها امام أعين المسؤولين للتعامل معها.وأوضح المدعج أنه ستتم اعادة تأهيل مباني رياض الأطفال المذكورة وتجهيزها بمختبرات لتتلاءم مع طبيعة الدراسة في المرحلة الثانوية، مضيفا: «بطبيعة الحال مباني الرياض ليست نموذجية فهي بحاجة إلى مختبرات وأثاث خاص وأمور خدمية أخرى، مبينا تكليف قطاع المنشآت التربوية بمعالجة هذه الأمور من خلال نقل المختبرات اللغوية واستبدال الاثاث الحالي بآخر يناسب احتياجات المدارس الثانوية».ولفت الى انه ستكون هناك بعض السلبيات في هذا القرار، لكنها لن تكون على حساب التعليم، فالخدمات ستكون متواضعة لكن ليست سيئة وعموما نفضل المدارس ذات الخدمات المتواضعة على أن تدرس الطالبات بمناطق بعيدة عن أسرهن وذويهن.وبشأن توفير الممرضين والمساهمة بحل مشكلة مشرفات التغذية شدد المدعج على ضرورة التعامل بشكل منظم مع ملف التغذية إذ يجب ان يدرس جيدا قبل اتخاذ القرار بعودة الوجبات المدرسية التي يجب ان تراعي توفير الصحة والسلامة في هذه الوجبات لابنائنا الطلبة، متمنيا أن تمنح صلاحية توفير التغذية للمناطق التعليمية بحيث نتجنب المركزية في العمل.وأضاف: «ان مشكلة المشرفات حلت عن طريق هيكلة القوى العاملة التي قررت أخيرا صرف 480 دينارا شهريا لكل مسرحة عن العمل، اما موضوع الممرضين فالاتصالات مستمرة لتلافي هذه المشكلة، إما بالتسوية مع الشركة السابقة أو التعامل مع بديل لها».وأشار إلى وجود اجتماعات اسبوعية يعقدها مع قياديي الوزارة لمتابعة اوضاع المدارس العاملة في المناطق التعليمية كافة، ومن الطبيعي جدا وفق قوله وجود بعض النواقص في ظل العدد الكبير لمدارس التربية ورياضها والبالغ 800 مدرسة وروضة في مختلف أنحاء الكويت، مؤكدا ثقته بمسؤولي الوزارة والمناطق في تخطي جميع العقبات الموجودة.من جانبه كشف مدير منطقة مبارك التعليمية طلق الهيم عن وجود 104 مدارس في منطقته تخدم 34 الف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية وتتضمن وجود 7 الاف معلم ومعلمة، وقد استوفت العدد الكافي من الهيئات التعليمية والاشرافية لهذا العام ولا تشكو من أي نقص.واكد الهيم مراعاة بعض الجوانب في انشاء المدارس الجديدة، ومن أهمها توفير الهدوء وتجنب الضوضاء داخل الفصول الدراسية بما يخلق اجواء وبيئة مدرسية صالحة للتعليم، مبينا ان احدى المدارس الجديدة خصصت لطلبة صعوبات التعلم وأنشئت بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل.
محليات
المدعج: تحويل روضتي النوخذة والمعراج إلى مدارس ثانوية
25-08-2014