رغم اعتراض السينمائيين على تدخل رئيس الحكومة في مصر المهندس إبراهيم محلب في رفع فيلم {حلاوة روح} من الصالات السينمائية وإعادته إلى الرقابة لتقييمه، فإن الاعتراض ربما يأخذ شكلاً آخر خلال الفترة المقبلة بعدما أوصت لجنة التظلمات بالرقابة برفض الفيلم وعدم التصريح بعرضه.

Ad

الرقابة التي بدأت وزارة الثقافة في إعادة صياغة دورها وشكلها خلال الفترة المقبلة لأجل إعادة تعديل قانونها الذي لم يجر تعديله منذ أكثر من 50 عاماً، أدخلت الفيلم التاريخ ضمن مجموعة أفلام لا تتجاوز أصابع اليدين تم منعها سينمائياً بعد الانتهاء من تصويرها رغم حصولها على موافقة بالسيناريو، مثل {شيء من الخوف} الذي قدمته شادية و«الكرنك} الذي قدمته السندريلا سعاد حسني.

اللافت أن لجنة التظلمات نفسها سبق أن أجازت الفيلم للعرض تحت لافتة {للكبار فقط} بعدما تمسك منتجه محمد السبكي في البداية برغبته في طرحه من دون هذه العبارة رغبة منه في تحقيق إيرادات أكبر. لكن اللجنة لم تر آنذاك أن الفيلم يستحق المنع، وأجازته كاملاً وسجلت بعض ملاحظاتها عليه، والتي نفذها المخرج سامح عبد العزيز قبل طرح الفيلم.

وتجري النيابة الإدارية تحقيقات موسعة في الطريقة التي حصل بها الفيلم على إجازة للعرض، فقد نسبت للرقيب السابق أحمد عواض مجاملة المنتج بسبب تعاونه معه سابقاً، فيما يقدم وزير الثقافة تقريراً لرئيس الحكومة حول الفيلم الذي اتخذ قراراً بوقف عرضه بعد مناشدات من المجلس القومي للطفولة والأمومة باعتبار أن العمل ينتهك براءة الأطفال.