الرشدان... وجه من بلادي
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
تكريم د. الرشدان جرعة تفاؤل لنا جميعاً، وبصفة خاصة المحبطون من الجيل الجديد، وهناك أكثر من وجه كويتي له إسهامات وعطاءات مميزة تمثل جرعات أمل أخرى في مجالات عدة من الرجال والنساء من أهل الديرة، ولكن صخب الأزمات وعدم الاستقرار والفساد الإداري الذي يطغى على الصورة العامة في البلاد يطمسهم ويهمشهم، ليستبدلوا بغير الأكفاء الذين يتصدرون المراكز القيادية.كما يتصدر القطاع الطبي بعض الأطباء التجار الذين يستغلون مهنتهم وعياداتهم الحكومية لاصطياد الزبائن وإرسالهم إلى العيادات الخاصة لنهب أموال المرضى، والطبيب والصيدلي اللذان يتحولان إلى موزعين ومروجين لأدوية لا يحتاج إليها المريض من أجل الكسب المادي، فنجدهما يتصدران المشهد في وسائل الإعلام المختلفة، وأحياناً المراكز الحساسة في القطاع الصحي.الكويت بلا شك مليئة بالعقول النيرة والوجوه المشرفة، لكن زمان تسيدها للمشهد الوطني وقيادتها للبلد إلى المكانة المميزة التي يستحقها في إقليمه والعالم، وحمايته من المخاطر بكافة أنواعها الأمنية والاقتصادية تحتاج لكي تبدأ، أن تشرع السلطة في عملية إصلاح حقيقية مؤمنة بها وداعمة بجدية لها حينها سنجد عشرات ممن هم بعقلية وتميز د. الرشدان يتصدرون المشهد في بلادي، ويكونون الوجه والواجهة المشرقة لكويت النهار، كما كانت دائماً وجهة ووجه التنوير والريادة والتميز في المنطقة.