محمد فراج: «عد تنازلي» قدم تشويقاً واقعياً ويحمل معادلة النجاح

نشر في 12-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-08-2014 | 00:01
شارك الممثل الشاب محمد فراج في بطولة مسلسل «عد تنازلي» الذي عرض خلال شهر رمضان، وحقق نسبة مشاهدة مرتفعة وسط الأعمال الدرامية الأخرى التي عرضت في الشهر الفضيل.

حول أصداء دوره، وكواليس تصويره، وما إذا كانت هذه المشاركة تعد تراجعاً عن خطوة البطولة التي اتخذها في فيلم «القشاش» كانت الدردشة التالية معه.

كيف تقيّم ردود الفعل حول دورك في {عد تنازلي}؟

سعيد بها، أشاد كثر بمجهودي في تجسيد شخصية بهاء ضابط الأمن الوطني، واعتبروا أنه يختلف عن باقي الأدوار التي قدمتها، فنادراً ما يندمج المشاهد بدور مختلف يقدمه الفنان، ولكن الجمهور أعجبه اختياري وتنوعي في أدواري.

هل توقعت أن يحقق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة؟

توقعت أن يشاهد الجمهور العمل لأنه معادلة النجاح تتوافر فيه، من قصة جيدة، ومخرج متميز بذل مجهوداً ليخرج المسلسل على أكمل وجه، ومدير تصوير قدم صورة رائعة بشهادة كثيرين. فضلاً عن أن فكرة التشويق أصبحت تلقى قبولا لدى المشاهدين شرط اقتناعهم بالأسلوب المستخدم لعرض مضمونها.

أين موقع {عد تنازلي} من الأعمال التشويقية التي عرضت خلال شهر رمضان؟

مع احترامي للمسلسلات التشويقية، لكن {عدّ تنازلي} قدم تشويقاً حقيقياً. شخصياً، أحب التشويق الذي يقنعني بما يحدث، وليس مجرد مطاردات من منطلق ضرورة وجودها، أو حريق ينشب في مكان ما، بغرض مفاجأة المشاهد، إنما يحدث الإبهار في تقديم حدوتة واقعية وحقيقية، يجسدها ممثلون مجتهدون في أدوارهم، ومخرج يسعى إلى المصداقية في كل تفاصيل العمل.

ألم تقلق من إسناد إخراج المسلسل إلى مخرج جديد؟

إطلاقاً؛ سبق أن عملت مع المخرج تامر محسن في أولى تجاربه الإخراجية في مسلسل {بدون ذكر أسماء}، ونال استحسان الجمهور. عموماً لا أقلق ما دام العمل تم التحضير له بشكل جيد، وهو ما حدث مع {عدّ تنازلي} من خلال المجهود الذي بذله المخرج حسين المنباوي لخروجه بشكل حقيقي، ويليق بالمشاهد العربي، واجتهاده في التحضير لكل مشهد قبل تنفيذه، لا سيما مشاهد الانفجارات والانفعالات.

هل أجريتم تغييرات على القصة أو الحوار؟

كتب المؤلف تامر إبراهيم القصة بحرفية، ونسج أحداثها بطريقة ملائمة للأحداث الجارية، وذات علاقة وطيدة بها، وبخطوط متشابكة لكل الشخصيات الموجودة في العمل، فنالت إعجاب الجمهور، وحرصنا مع  المؤلف والمخرج على تجنب الجمل الحوارية التقليدية، فحذفنا الجمل المعتادة بين الضباط واللواء.

إلى أي مدى أثر إصراركم في خروج العمل بشكل حقيقي على التصوير؟

لدرجة كبيرة، ولا أقول ذلك من منطلق المبالغة، ولكن مواقع التصوير التي حددتها القصة، ومشاهد الضرب، والمطاردات والانفجارات، جعلتنا نبذل مجهوداً كبيراً، لا سيما أن التصوير تمّ بعيداً عن الغرف المكيفة والشقق المغلقة.

وماذا عن مشهد قتلك في المسلسل؟

أراد المخرج حسين المنباوي أن يخرج المشهد بشكل طبيعي من دون افتعال أو اصطناع حتى يصدقه المشاهدون، وهو ما حدث، فرغم أن المتابعين للمسلسل استفزهم بهاء بطريقته الحادة وعصبيته، فإن المنباوي جعلهم يتعاطفون معه في مشهد ضربه بالرصاص من الإرهابي سليم ويحزنون لمقتله، وهو ما أعتبره نجاحاً.

وما أصعب مشاهدك؟

معظم مشاهدي صعب، فكل دور جديد عليّ صعب، من ناحيتي تعابير الوجه والحركة، لذا أدخل في الشخصية قبل أن يعيش معها المشاهد، وإن لم أتفاعل معها جيداً في مرحلة التحضير لن يصدقني المتفرج. برأيي الصعوبات عموماً ليست مرتبطة بالقفز فوق الجبال والكباري، إنما بأي شخصية جديدة على الممثل.

وماذا عن فريق العمل؟

سعدت بالتعاون معه، فمنذ قراءتي الأولى للورق شعرت باختلاف قصته عن القصص الأخرى التي تناولت العلاقة بين الإرهابي وضابط الشرطة، وبأنها ستستقطب المشاهد، لا سيما من خلال العلاقات المتشابكة بين الشخصيات المحورية في العمل.

كيف تقيّم تقديم عمرو يوسف لدور الإرهابي وطارق لطفي للضابط؟

في البداية توقعت أن يؤدي طارق لطفي دور الإرهابي، وعمرو يوسف دور ضابط الأمن الوطني، ولكن عندما حصل العكس اندهشت، وتوقعت أن يندهش المشاهد بدوره، لأن البعيد عن الأذهان وغير المتوقع يجذب الناس، وهو ما حدث فكلاهما جسدا شخصيتيهما بطريقة متميزة صدمت الجمهور وجعلته يصدقهما.

سبق أن قدمت دور الضابط في فيلم {فاصل ونعود}... ما الاختلاف بينه وبين بهاء؟

الرائد لبيب في فيلم {فاصل ونعود}... ليس في موقع الحدث مثل بهاء، وإنما هو في مكتبه يحقق مع المجرمين، في حين بهاء يقبض على أكثر المجرمين إجراماً وتهديداً لأمن البلاد، وكلاهما كانا صعبين عليّ أثناء تقديمي لهما.

أديت بطولة {القشاش} ثم شاركت في بطولة {عد تنازلي}... هل هذا تراجع عن خطوة البطولة؟

ليس تراجعاً بالطبع، ولا أتعامل مع الفن بهذه المصطلحات، ولا أقيسه بفكرة البطولة، إنما بنجاح العمل، والحمد لله حقق المسلسل نجاحاً حتى هذه اللحظة، ونال دوري استحساناً، فكل ممثل وُضع في الدور المناسب له، ويُعدُّ بطلاً في موقعه، وجميعهم محترمون فنياً، وأعتبر كل حلقة بمثابة فيلم، وإذا كنت أحسب الأمر بالمساحة والحجم لما شاركت بمشهد واحد في مسلسل {الجماعة} الذي يتذكره الجمهور حتى الآن، وأعتبر نفسي كما لو قدمت فيلماً.

ما جديدك؟

أحضر لفيلم سينمائي جديد أتوقع أن يُحدث نقلة في مشواري الفني، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين عندما يتم عرضه، ولكنني لا أرغب في الحديث عنه حالياً، حتى يدخل مرحلة التنفيذ.

back to top