مع استمرار الصمت الدولي المطبق، واصل طيران النظام السوري أمس غاراته الوحشية على مدينة حلب وريفها، مستخدماً "البراميل المتفجرة"، التي أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص ثلثهم أطفال خلال ثمانية أيام، في حين بدأت واشنطن التمهيد لمعركة مع تنظيم "القاعدة" بدعوتها قادة المنطقة إلى وقف تمويل عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) و"جبهة النصرة".

Ad

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن عدد قتلى القصف الجوي الذي يشنه طيران النظام على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب وريفها، ارتفع "منذ 15 ديسبمر وحتى 22 منه، إلى 301 شخص بينهم 87 طفلاً و30 سيدة و30 مقاتلاً معارضاً".

واستهدف الطيران السوري أمس بمزيد من "البراميل المتفجرة"، أربعة أحياء على الأقل في شرق حلب وثلاث بلدات في ريفها، بحسب المرصد، الذي أوضح أن القصف على حي المرجة في جنوب شرق حلب، أدى الى مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.

وأكد مصدر أمني سوري أمس أن القوات النظامية لجأت إلى الغارات الجوية في محافظة حلب خلال الأيام الماضية بسبب النقص في أعداد الجنود على الأرض، مشيراً إلى أن ارتفاع حصيلة القتلى مرده الى وجود مراكز المقاتلين وسط المناطق السكنية.

إلى ذلك، وبعد مطالبة وزارة الخارجية الأميركية أمس قادة الشرق الاوسط بوقف تمويل وتجنيد عناصر "داعش" و"النصرة"، وأيضاً وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية، أكد الرئيس بشار الأسد أنه يواجه فكراً تكفيرياً متطرفاً، متهماً ساسة الغرب بالتصرف تجاه قضايا المنطقة بـ"معايير مزدوجة ومصالح ضيقة".

(دمشق، واشنطن- أ ف ب، رويترز)