• «كتائب» في «الحر» تشكل «جبهة الثوار» • «داعش» يخطف صحافيين إسبانيين

Ad

وسط أنباء عن وقوع مجزرة جديدة في بلدة النبك، يتجه النظام السوري إلى حسم معركة القلمون في حال تمكنه من السيطرة على بلدة يبرود آخر معاقل مقاتلي المعارضة في المنطقة.

 بعد يوم من سيطرتها على طريق دمشق الساحلي، صعّدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس عملياتها العسكرية في محيط يبرود آخر معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، وسط اتهامات لناشطين ميدانيين لهذه القوات بتنفيذ "مجزرة" جديدة في مدينة النبك التي أعلنت السيطرة عليها.

وباتت يبرود، التي يرجح وجود راهبات دير معلولا الاثنتي عشرة فيها، المحطة التالية من معركة القلمون، بعدما تمكنت القوات النظامية من السيطرة على مدينة النبك المجاورة، وبالتالي على طريق حمص- دمشق الدولي، الممر الرئيسي لنقل مئات الأطنان من المواد الكيماوية السامة لتدميرها.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن "العمليات العسكرية تتركز حالياًَ في منطقة المزارع بين النبك ويبرود، وأن أطراف يبرود تعرضت كذلك لقصف عنيف"، مبيناً أن "يبرود، هي آخر معقل مهم لمقاتلي المعارضة، بعدما استكملت قوات النظام مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني سيطرتها على النبك".

نقاط ثقل

وإذ أشار إلى أن مقاتلي المعارضة، الذين طردوا منذ 19 نوفمبر الماضي من بلدات قارة ودير عطية والنبك، لا يزالون موجودين في بعض القرى الصغيرة في القلمون، وبينها معلولا ومزارع رنكوس، أوضح المرصد أن هذه القرى لا تشكل نقاط ثقل، بينما تعتبر يبرود معقلاً مهماً يتحصنون فيه، وهي على خط واحد مع قارة ودير عطية والنبك، وإن كانت على مسافة أبعد نسبياً من الطريق الدولي بين حمص ودمشق.

مجزرة وخطف

في هذه الأثناء، اتهم ناشطون أمس قوات النظام بارتكاب "مجزرة" جديدة في مدينة النبك، فبينما قتل وجرح عشرات المدنيين أمس الأول جراء القصف في حلب وريف دمشق ومناطق أخرى.

وأكدت شبكة "شام" نقلاً عن ناشطين ميدانيين، العثور على عشرات الجثث داخل قبو في منزل بالمدينة، وذلك بالتزامن مع اتهام الائتلاف الوطني للأسد وحلفائه من المليشيات المدعومة من إيران وحزب الله اللبناني بارتكاب مجازر مروعة في النبك، مشيراً إلى "ذبح وحرق عشرات المدنيين" هناك.

وأعلن المجلس المحلي لمدينة دوما أمس خبر اختطاف الناشطة الحقوقية رزان زيتونة مع فريق عملها في مكتب توثيق الانتهاكات على يد مسلحين مجهولين. وشجب المجلس المحلي اختطاف زيتونة ورفاقها، وهم الناشط وائل حمادة، والناشط ناظم الحمادي، والناشطة سميرة الخليل.

«الجبهة الثورية»

في المقابل، أعلنت تشكيلات وألوية عديدة تابعة للجيش السوري الحر تشكيل جسد موّحد تحت اسم "جبهة ثوار سورية" ودعت، في بيان أمس الأول، كل الفصائل الأخرى للانضمام لهذه الجبهة التي ضمت 15 كتيبة ولواء تابعاً للجيش الحر. وبحسب البيان فإن الجبهة هدفها إسقاط النظام وحماية الأنفس والبلاد.

«النصرة» و«داعش»

وفي إطار مسلسل الخطف، وفي حين أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن "جبهة النصرة"، التي تتمتع بوجود قوي في يبرود، هي من تحتجز راهبات معلولا، داعياً إلى "الإفراج عنهن فوراً وتسليمهن إلى الصليب الأحمر"، كشف أمس عن احتجاز تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) منذ سبتمبر الصحافيين الإسبانيين خافيير اسبينوزا وريكاردو غارسيا فيلانوفا، بحسب ما ذكرت صحيفة "ايل موندو" الإسبانية وزوجة اسبينوزا.

تدمير «الكيماوي»

على خط آخر، أعرب رئيس منظمة الاسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو، على هامش تسلمه جائزة نوبل للسلام في أوسلو أمس، عن الأمل بالبدء بعملية تدمير الاسلحة الكيميائية السورية بحلول نهاية يناير على متن السفينة الأميركية المعدة لذلك.

وقال أوزومجو، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "كثيراً من الأمور ستكون رهنا بالوضع الأمني على المتدهور الأرض في الأسابيع الأخيرة"، مضيفاً: "لكننا نأمل إنجاز العملية في الوقت المحدد أو ببعض التأخير، لكن المهم أن تجرى العملية بالشكل الأكثر أماناً".

(دمشق، أوسلو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

جسر جوي إنساني بين أربيل والحسكة

أعلن متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة أمس في جنيف أن هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة ستطلق غدا الخميس من العراق للمرة الاولى عملية تموين بالطائرة لمساعدة اللاجئين في المناطق الكردية السورية. وأوضح مدير المفوضية العليا للاجئين لمنطقة الشرق الاوسط امين عواد، ان المفوضية تلقت موافقة الحكومتين العراقية والسورية.

ومن المقرر اجراء سبع رحلات في الايام المقبلة كمرحلة أولى من أربيل بشمال العراق الى القامشلي والحسكة في شمال وشمال شرق سورية، وأكد "قد نسير رحلات أخرى بعد ذلك"، موضحاً أنه لا يمكن استخدام هذه الوسيلة فترة طويلة بسبب تكلفتها العالية.

(جنيف - أ ف ب)

هيرش: إدارة أوباما تلاعبت بـ «الكيماوي»

أشار الصحافي الأميركي سيمور هيرش إلى أنّ "الولايات المتحدة كانت تعلم أنّ الجهاديين في جبهة النصرة قادرون على إنتاج غاز السارين، لكنّها تجاهلت هذه المعلومات الاستخباراتية لاتّهام النظام السوري بشنّ الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس".

وفي مقال طويل نشرته "لندن ريفيو أوف بوكس"، اتّهم هيرش إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"التلاعب عمداً بمعلومات استخباراتية في قضية الأسلحة الكيماوية السورية".

وزعم هيرش أنّ "واشنطن اختارت المعلومات التي كانت في حوزتها، ولم تكشف عن معلومات أخرى خصوصاً تلك التي تحدّثت عن أنّ جبهة النصرة تملك الوسائل التقنية لإنتاج كمّيات كبيرة من غاز السارين بفضل أحد أنصارها زياد طارق أحمد، العسكري العراقي السابق الاختصاصي في الأسلحة الكيماوية".

وردت إدارة الاستخبارات الوطنية التي تشرف على وكالات الاستخبارات الأميركية على هذه المزاعم قائلة إنّ "الاستخبارات ذكّرت بوضوح أنّ النظام السوري وحده يمكن أن يكون مسؤولاً عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس".