● النظام يعتقل 336 رجلاً بعد خروجهم من حمص  

Ad

● «براميل متفجرة» على حلب وداريا ودرعا  

وسط الاتهامات المتبادلة بين النظام والمعارضة، وتمسك الطرفين بمطالبهما بدا أمس أن الجولة الثانية من «جنيف 2» تدور حول نفسها، خصوصاً بعد إعلان المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي أنه لم يتحقق أي تقدم.

أعلن الموفد الأممي والعربي الى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس أن بداية الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف 2» بين النظام والمعارضة السوريين كانت «شاقة» ولم تحقق تقدماً.

وقال الإبراهيمي «ليس لدي الكثير لاقوله باستثناء ان بداية هذا الاسبوع كانت شاقة (...) نحن لا نحقق تقدما يذكر... سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الاقلاع بهذا المسار»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة مشتركة مع الوفدين المفاوضين.

وأشار الدبلوماسي الجزائري السابق الى أنه سيلتقي الجمعة في جنيف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان، على أن ينتقل «الاسبوع المقبل أو أكثر بقليل، الى نيويورك لرفع تقرير الى الامين العام للامم المتحدة وربما مجلس الامن» حول المفاوضات.

وبدأت الجولة الثانية من التفاوض بين وفدي نظام الرئيس بشار الاسد والائتلاف الوطني المعارض أمس الأول بلقاءات منفصلة بين الوفدين مع الإبراهيمي. وعقد الطرفان أمس أولى الجلسات المشتركة، اثر لقاءين منفصلين مع الموفد الدولي.

المقداد

وفي مؤتمر صحافي بعد الجلسة، جدّد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد أمس تأكيد أن الوفد السوري إلى جنيف لن يناقش أي بند آخر قبل الانتهاء من بند «الإرهاب». وأشار إلى أن «وفد المعارضة أمضى الوقت بمناقشة أمور خالية من المعنى مفادها أنه ما من إرهاب في سورية»، معتبراً أنه «ولهذا السبب، كان اليوم يوماً آخر ضائعاً».

وأكّد التزام الوفد الحكومي ببيان جنيف 1 بشكل كامل، وأوضح «جئنا لنناقش كل شيء والبند الأول في بيان جنيف هو القضاء على الإرهاب»، غير أنه أشار إلى أن «الائتلاف يوجّه الى مناقشة أمور كالهيئة الانتقالية لأنهم لا يريدون التقدم على طريق الحل في سورية»، معتبراً أن «هذه التعليمات تأتيهم عبر قصاصات من الخارج»، متهماً «الائتلاف بعدم الرغبة في الدخول في أي نشاط سياسي وبالخروج ببيانات بعيدة عمّا يدور في الاجتماعات».

وأشار إلى أن الوفد الحكومي «أصرّ على ضرورة وجود جدول أعمال واضح»، مؤكداً أن هذا «الوفد مستمر في جنيف وفي الاجتماعات للوصول الى حل للأزمة». وشدّد المقداد على أن «الأولوية هي وقف إراقة دماء السوريين والسماح لهم بالعيش بسلام».

صافي

من ناحيته، أكد المتحدث باسم «الائتلاف الوطني السوري المعارض» لؤي صافي من جنيف أن وفد المعارضة قدّم أدلة خلال جلسة المفاوضات تثبت علاقة النظام السوري بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

وقال صافي إن «الوفد الحكومي السوري حضر إلى جنيف بعد ضغوط روسيا»، مضيفاً أن وفد المعارضة طالب «بوضع جدول زمني للمفاوضات منعا للمماطلة التي يمارسها النظام»، وقال إن الوفد الحكومي السوري رفض جدول الأعمال الذي قدّمه الإبراهيمي، مضيفا «لن نكون هنا إلى ما لا نهاية، فالنظام لا يريد أي حل وسيمارس الضغط على الأمم المتحدة لأخذ موقف».

حمص

الى ذلك، اعلن محافظ حمص طلال البرازي أمس أنه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص بسبب صعوبات «لوجستية وفنية». ومنذ يوم الجمعة الماضي، تم اجلاء نحو 1200 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب أرقام للهلال الاحمر السوري. في السياق، قالت الأمم المتحدة أمس إن السلطات السورية احتجزت 336 رجلا جرى اجلاؤهم من مدينة حمص ولاتزال تستجوب معظمهم دون إشراف مباشر لأي طرف ثالث محايد.

حلب

وفي حلب، قتل أمس 11 شخصاً في قصف ببراميل متفجرة ألقتها مروحيات تابعة لقوات النظام السوري في مدينة حلب وريفها (شمال)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وشمل القصف بالبراميل المتفجرة أمس مناطق عدة ابرزها مدينة داريا في ريف دمشق ومناطق في درعا (جنوب).

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إنها وثقت «سقوط 18 برميلا منذ الصباح» على بلدة خان الشيخ في ريف دمشق.

على صعيد آخر، افاد المرصد امس بمقتل 32 عنصرا من قوات النظام السوري في تفجير نفذه مقاتل اردني ينتمي الى تنظيم»الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و»ألوية الحبيب المصطفى» يوم الاحد الماضي في حي جوبر قرب دمشق.

(جنيف، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)