أوباما في روضة الخريم
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وتأتي جلسة الرئيس الأميركي أوباما مع خادم الحرمين الشريفين بقصر روضة الخريم قبل عدة أيام لتثير الكثير من التكهنات، فيعتقد بعض المحللين السياسيين العرب أنها ستعكس واقع دول المنطقة وحاجتها للمزيد من الدعم اللوجستي تجاه تفاقم النزاع والكوارث، وضعف منظومة الخليج في ظل الانقسام الحالي، ويرى البعض الآخر من كتاب المراكز البحثية الأجنبية أن الزيارة تعكس حاجة إدارة أوباما لتمكين الدول العربية من القيام بدورها القيادي فيما يخص قضايا الشرق الأوسط، كالأزمة السورية وعملية السلام وتحمل أعبائها، بالإضافة إلى حوار "سوق السلاح" و"سوق النفط" المعروف والذي يعتبر من الثوابت في محادثات العرب مع الطرف الأجنبي، وسواء كانت المحادثات حول الحفاظ على ساحة عربية خالية من العنف والإرهاب أو الأمر الواقع بالاحتواء الثنائي المتمثل بالعرب وإيران، فإن المؤشرات توضح أن السياسة الخارجية الأميركية تمر بمنعطف جديد، وهو قائم على توزيع الأدوار، فإن اتفقت الدول العربية وانسجمت فستنجح الاستراتيجية، وإن اختلفت تعثرت الاستراتيجية. وكعادة عشاق النهج التاريخي ومنهم كاتبة المقال فإن الرئيس الأميركي روزفلت قد أحسن النوايا وتعامل في الثلاثينيات طبقاً لموسوعة الحرب الباردة لجامعة كيمبردج مع سياسات ثلاث في آن واحد: الاحتواء والحماية والتعاون، احتواء روسيا رغم أطماعها التوسعية، وحماية بريطانيا وهزيمة ألمانيا لإضعاف اليابان، فأحسن النوايا حتى اتهم بالسذاجة، فهل تحمي أجواء روضة الخريم السياسة الأميركية من الوقوع في فخ السذاجة؟!كلمة أخيرة:الكثير من أهل الخليج زاروا "ثانوية شويخ" مؤخراً وهو المبنى الحالي لجامعة الكويت مستذكرين أيام الدراسة، وقد استذكر عدد منهم والدي رحمه الله عندما كان ناظراً للثانوية؛ لذا أقترح أن يتم تحويل أحد مباني الجامعة إلى متحف تربوي وتعليمي، وتتم كتابة أسماء الطلبة الكويتيين والخليجيين والعرب الذين درسوا فيها.