مايا نعمة: أنا في تحدّ دائم مع نفسي

نشر في 29-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 29-12-2013 | 00:02
تقول إن «رقص النجوم» إحدى أجمل تجارب حياتها

في رصيدها مجموعة من الأغنيات والكليبات، خاضت مجال تقديم البرامج واليوم تخوض تجربة جديدة في برنامج {رقص النجوم} (يعرض على شاشة إم تي في). تسعى الفنانة مايا نعمة، منذ تخرجها في برنامج {ستار أكاديمي}، إلى شق طريق لها في مجال الفن، محاولة الاستمرار رغم الصعوبات والعوائق، خصوصاً توقف الإنتاج.
حول تجربتها الجديدة ومشاريعها التي تحضر لها، لا سيما ألبومها الجديد، كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين تجربتك في برنامج {رقص النجوم}؟

أكثر من رائعة وسعيدة وراضية عن خوضها.

ما كانت ردّة فعلك عندما طلب منك القيمون على البرنامج المشاركة فيه؟

وافقت على الفور، لأنني شاهدت البرنامج في دورته الأولى ولمست رقيه وحرفيته والنجاح الذي حققه، ثم الرقص أحد أهم الفنون بالنسبة إلي.

إلى أي مدى أفادتكِ هذه المشاركة؟

 

إلى درجة كبيرة، فقد تعلمت الصبر والإصرار، واكتشفت أنني أملك إمكانات في الرقص كنت أجهلها. أتمنى لو يطول البرنامج لأتعلم المزيد وأقدم ما لم أستطع تقديمه في الحلقات السابقة.

تحصدين أعلى العلامات، منذ انطلاقة الدورة الثانية، فهل يشكل ذلك حافزاً لك لإعطاء المزيد؟

بالطبع، تغمرني السعادة أثناء وقوفي أمام لجنة التحكيم وعند حصولي على نقاط عالية، فأنسى تعب الأسبوع، وأتيقّن من أن تركيزي واجتهادي لم يذهبا سدى، وأنني نجحت في خوض التحدي مع نفسي.

في المناسبة، أشكر اللجنة على تعليقاتها وملاحظاتها التي تصب في مصلحة كل واحد منا، فحتى الملاحظات التي تعطى لزملائي أصغي إليها كي لا أقع فيها، وأشكر الجمهور الذي يشجعني ويدعمني، ويتجلى ذلك من خلال التعليقات التي أتلقاها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحين ألتقي به في حياتي العادية.

أنت من المرشحين للفوز، من تعتبرين منافسك الأقوى؟

منذ اللحظة الأولى لانطلاقة البرنامج وأنا في تحدٍّ مع نفسي، فأنا أركز على أدائي ولا أنظر إلى أداء زملائي بعين المنافسة بل بعين محبة، وأتمنى النجاح لهم مع علمي بأن قواعد اللعبة تفترض نجاح متسابق واحد. أحرص على أن أفاجئ نفسي باكتشاف قدرات جديدة لدي، وأفرح حين أقدم وصلتي بنجاح وأتلقى ردود فعل إيجابية، وهذا فوز بالنسبة إلي.

تمارسين هواية الرقص قبل مشاركتك في البرنامج، هل ساعدك ذلك في إتقان الرقصات؟

صحيح أنني أرقص الـ {هيب هوب} وأخذت دروساً في الباليه، لكني أجهل تماماً باقي أنواع الرقص. هنا لا بد لي من توضيح فكرة خاطئة عند الناس، وهي أنهم يظنون أن من يمارس نوعاً معيناً من الرقص تسهل عليه ممارسة أنواع الرقص الأخرى، فيما في الحقيقة أن من يعتد حركات معينة وتقنيات محددة في نوع رقص معين، ستتغلب حتماً عليه أثناء ممارسته لنوع ثانٍ من الرقص، بالتالي يصعب على الراقص الفصل بينها. بالنسبة إلى الـ {هيب هوب} فهو مختلف تماماً عن الرقص الذي أؤديه في البرنامج، لذا في البداية طرحت أسئلة حول هذا الأمر مع المختصين، وتساءلت: كيف لي أن أتخطّى هذا الموضوع وأتماشى مع أنواع الرقص الأخرى من دون أخطاء؟ الحمد لله، تجاوزت هذا الأمر بنجاح وأشعر بأنني كسبت الرهان.  

كيف تقيمين علاقتك مع زملائك؟

نتعامل مع بعضنا البعض كأننا عائلة واحدة، ويتمتع كل واحد منا بنفسية جميلة وروح مرحة، نفرح حين ينجح أحدنا ونقدم الملاحظات لبعضنا البعض وندعم من يشعر بالتعب والإرهاق... نمضي وقتاً جميلاً وأحزن لخروج أي واحد منا في كل حلقة. وفي الحلقة الأخيرة خرجت ألين خلف، سأفتقد الجميع بعد انتهاء البرنامج.

إلى أي مدى سيساعدك البرنامج كمغنية؟

إلى حدّ كبير، ففي العالم العربي اعتاد الجمهور على الفنان واقفاً على المسرح ولا يتحرك، فيما في الحقيقة لدى المغني قدرات تخوله مزج الأغنية بالرقص وتقديم استعراض، وهذا ما أطمح إليه، وأعتقد أنني أستطيع جمع الاثنين على المسرح.

هل يأخذ البرنامج الكثير من وقتك؟

بالطبع، فللمرة الأولى أشعر بأنني غير قادرة على الإلمام بزمام الأمور في حياتي اليومية وارتباطاتي. مررت بأوقات سيطر علي الإرهاق إلى حد أنني بكيت في إحدى المرات، لكن حين اعتلي المسرح وأقدم وصلتي وأستمع إلى تقييم لجنة التحكيم أنسى التعب. هنا لا بد من شكر زوجي المخرج وليد عبد المسيح الذي يتفهم ظروفي ويزودني بدعم معنوي.

ما تحضيراتك بعد انتهاء البرنامج؟

سأطرح كليبين جديدين، وأتابع التحضير لألبومي الجديد الذي تأخر صدوره بسبب الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية.

أخبرينا عنه.

يتضمن أغنيات منوعة من بينها واحدة باللهجة المصرية، وأغنيات رومنسية هادئة بعدما اعتاد الناس علي باللون الايقاعي.

هل أنت مع تنويع الفنان باللهجات؟

طبعاً، لإرضاء أكبر قسم من الجمهور، وكي لا يقع في الروتين شرط أن يختار ما يناسب صوته وأن يتقن اللهجة التي يؤديها.

كيف تقيّمين مسيرتك الفنية الفتية وهل ندمت يوماً على خوض غمار الفن؟

أصبت بخيبة أمل في أحيان كثيرة بسبب معاكسة الظروف لي، إلا أنني سرعان ما استعدت حماستي وإصراري على الاستمرار ومتابعة الطريق التي اخترتها. أتمنى أن تنجلي الغيوم السوداء عن منطقتنا العربية لنتمكن نحن الفنانين من تحويل أحلامنا إلى حقيقة.

هل تابعت برنامج {ستار أكاديمي} في نسخته الأخيرة، وما رأيك بما يتردد من أنه لم يحقق النجاح المطلوب؟

بصراحة لم أتمكن من متابعة أي حفلة منه، وبالتالي يصعب علي أن أحكم. بنظري أفضل دورة هي تلك التي شاركت فيها (تضحك).

هل ما زلت على اتصال مع زملائك الذين شاركوك {ستاراك}؟

تتغيّر الظروف بعد الخروج من الأكاديمية، إذ ينصرف كل واحد منا إلى شق طريقه والعمل بجهد للوصول إلى ما يصبو إليه، لكن ثمة اتصال بيننا من وقت إلى آخر، وحين شاركت في برنامج {رقص النجوم} تلقيت اتصالات تشجيع من فادي اندراوس ومنال طحّان...

 ما أمنياتك على أبواب السنة الجديدة؟

السلام للعالم العربي، لا سيما لبنان، وتحقيق ولو جزء صغير من أحلامي.

هل من عروض تمثيل جديدة؟

أتلقى عروضاً من وقت إلى آخر، إلا أنني في انتظار العرض المناسب.

back to top