الأردن يدمر آليات حاولت اجتياز الحدود من سورية

نشر في 17-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-04-2014 | 00:01
No Image Caption
• المومني: المستهدفون مهربون
• «داعش» يتقدم في دير الزور ويغتال «أمير النصرة» في إدلب
شن سلاح الجو الأردني سلسلة غارات على الحدود مع سورية مستهدفاً سرب آليات قبل دخوله أراضي المملكة، وسط احتدام المعارك على معظم جبهات القتال في سورية خصوصاً في حمص حيث تواصل القوات النظامية عملية اقتحام أحياء تحاصرها منذ أشهر.

كشفت القوات المسلحة الأردنية أمس عن قيام طائرات سلاح الجو الملكي الاردني بشن عدة غارات على الحدود الأردنية- السورية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات حاولت اجتياز الحدود من سورية.

وبحسب بيان نشرته القوات المسلحة على موقعها الإلكتروني فإن «طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني قامت بتدمير عدد من الآليات حاولت اجتياز الحدود الشمالية بالقرب من منطقة الرويشد (شمال- شرق المملكة)».

وأوضح بيان آخر صدر عن مصدر عسكري مسؤول انه في «حوالي الساعة العاشرة والنصف (7.30 تغ) من صباح اليوم (الأربعاء) شوهد عدد من الآليات المموهة تحاول اجتياز الحدود السورية - الاردنية وبطريقة غير مشروعة وفي منطقة جغرافية صعبة المسالك». وأكد أن «عدداً من طائرات سلاح الجو الملكي الاردني قام بتوجيه رميات تحذيرية لهذه الآليات، إلا أنها لم تمتثل لذلك وواصلت سيرها حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك المعروفة وتدمير هذه الآليات».

ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني من كانوا على متن تلك الاليات بانهم «من المتسللين»، مؤكدا انهم «قتلوا جميعا لكن لم يعرف عددهم بالضبط». وأضاف المومني، وهو وزير الدولة لشؤون الاعلام، انهم من «المتسللين الذين يحاولون بين الحين والآخر تهريب أسلحة وأشياء اخرى عبر الحدود»، مؤكدا ان «الطائرات قصفت تلك المركبات عن بعد ولم يكن هناك مجال للتحقق من هوياتهم».

وعززت السلطات الأردنية الرقابة على حدود المملكة مع سورية والتي تمتد لأكثر من 370 كلم واعتقلت عشرات الأشخاص الذين حاولوا عبورها بشكل غير قانوني وحاكمت عددا ًمنهم.

دمشق تنفي

 من ناحيته، أكد النظام السوري أن الآليات التي دمرتها المقاتلات الأردنية، غير تابعة للجيش الموالي له.

ونقل التلفزيون الرسمي، في شريط إخباري عاجل عن مصدر عسكري قوله، «لم تتحرك أي آليات أو مدرعات تابعة للجيش العربي السوري باتجاه الحدود الاردنية وبالتالي ما تم استهدافه من سلاح الجو الأردني من آليات لا يتبع للجيش العربي السوري».

إلى ذلك، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أمس مقتل 99 شخصاً في مناطق مختلفة من سورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أعلن النظام أن قواته حققت «نجاحات مهمة» في حمص. وبعد ساعات من بدء عملية اقتحام المدينة، قال التلفزيون السوري الرسمي إن القوات الحكومية، دخلت حي جورة الشياح المحاصر والقرابيص وأحياء أخرى في حمص القديمة.

وقال نشطاء في المعارضة السورية لاحقاً إن الاشتباكات مستمرة بين «الجيش الحر» والقوات الحكومية على أطراف الأحياء المحاصرة في حمص وسط قصف مدفعي بقذائف الهاون يستهدف هذه الأحياء.

وفي حلب، تحدثت المعارضة عن سقوط صواريخ على بلدة الهونة، وسقوط قتلى جراء قصف مدفعي على أحياء درعا البلد.

وارتفع عدد قتلى القوات النظامية والمسلحين الموالين لها الذين سقطوا في اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة في منطقة الراموسة ومحيط مبنى المخابرات الجوية يوم أمس الأول إلى 12 قتيلاً.

وفي ريف حلب قصفت القوات النظامية مناطق في بلدات عندان وكفرحمرة وتل رفعت ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

تقدم «داعش»

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الأول بأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيطروا على بلدة استراتيجية في محافظة دير الزور.

وقال المرصد، في بيان، «سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام ليل الأربعاء، على بلدة البصيرة الاستراتيجية التي يوجد فيها جبل يطل على عدة مناطق والبلدة القريبة من حقول النفط ومدينة الميادين وبلدة الشحيل أحد أهم معاقل جبهة النصرة وتأتي هذه السيطرة بعد 45 يوماً من انسحابها من البلدة».

وقتل رئيس المجلس العسكري الثوري في القلمون وقائد لواء سيف الحق الرائد المنشق أحمد نواف درة والمساعد المنشق بلال خريوش القائد العسكري للواء سيف الحق وأربعة مقاتلين خلال اشتباكات مع القوات السورية في محيط بلدة فليطة بمحافظة ريف دمشق، كما قتل خلال الاشتباكات التي دارت الأربعاء عدة عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.

«أمير إدلب»

في السياق، أعلن المرصد السوري أمس اغتيال مسلحين أمير جبهة النصرة في محافظة إدلب أبو محمد الأنصاري (فاتح رحمون). واتهمت «الجبهة» مسلحي «داعش» بالوقوف وراء العملية.

وأوضح المرصد أن المسلحين اغتالوا أيضاً، مساء أمس الأول، زوجة الأنصاري وطفلتيه في منزله في قرية راس الحصن قرب بلدة حارم كما اغتالوا شقيقه الإداري في جبهة النصرة. وأعلن المرصد كذلك مقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية اثر كمين لجبهة النصرة بعد منتصف الليلة قبل الماضية في أحد تلال ريف القنيطرة الجنوبي.

(دمشق، عمان- أ ف ب،

رويترز،  ب أ)

التقى رئيس ائتلاف المعارضة السورية أحمد الجربا أمس وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في إطار زيارة إلى بكين بحث خلالها مع المسؤولين الصينيين سبل التوصل لتسوية سياسية للصراع الدائر في سورية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين «مازالت على تواصل وحوار مع جميع الأطراف»، مضيفة أن «الاهتمام بالقضية السورية يصب في المصلحة الجماعية طويلة المدى للشعب السوري، وسيساعد في ضمان السلم والاستقرار في الشرق الأوسط».

ونقل بيان وزارة الخارجية عن الجربا قوله، إن الائتلاف سعى إلى التوصل لحل سياسي، مشيراً إلى أنه «إذا كانت الحكومة جادة فالائتلاف الوطني مستعد للانضمام إلى جولة ثالثة من المحادثات في جنيف».

وفي الصورة الجربا مصافحاً وانغ يي قبل لقائهما في بكين أمس (أ ف ب)

back to top