تسعى وزارة الكهرباء والماء إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بسبب ارتفاع معدل الاستهلاك مع دخول الصيف. وتنوعت الدراسات حول «الترشيد»، وآخرها دراسة لرفع الدعم عن الجهات الحكومية لتخفيف الهدر في الدعم.

Ad

كشف رئيس اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في مؤسسات الدولة المهندس علي العيدي عن تنسيق اللجنة مع وزارة المالية «لرفع دعم الكهرباء والماء عن الجهات الحكومية»، لافتا إلى موافقة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على مذكرة تفاهم مع «الكهرباء» بخصوص مشاريع موجهة لترشيد استهلاك الطاقة والمياه.

وأوضحت مصادر مطلعة في «الكهرباء» لـ»الجريدة» ان الدراسة التي تعد بالتنسيق مع «المالية» تهدف إلى تقليل المصاريف وتوفير الهدر في الدعم الحكومي على انتاج الطاقة، مضيفة انه تبين عدم التزام قسم كبير من الجهات الحكومية بترشيد الاستهلاك مما يتسبب بهدر كبير في الاموال العامة، علما ان تطبيق رفع الدعم عن الجهات الحكومية قد يؤتي نتائجه المزدوجة على صعيدَي تحفيز الترشيد وتقليل هدر المال العام.

وقالت انه جرى تعزيز دور اللجان المشكلة لمتابعة وزارات الدولة المختلفة والكشف عن الهدر في استغلال المياه والكهرباء خاصة في الوزارات والمدارس والمساجد والمستشفيات، وهو الامر الذي يمهد لاتخاذ القرار برفع الدعم في حال عدم الالتزام بالترشيد.

وتأتي هذه الاجراءات بالتزامن مع الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية لترشيد الاستهلاك الذي ترأسه وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار إلى التعاون مع الإدارة العامة للإطفاء، وشركة البترول الوطنية الكويتية من أجل وضع خطط مستقبلية للترشيد.

ودعا الجسار اللجنة إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود وتكثيف الاجتماعات استعدادا لفصل الصيف الحالي، مطالبا أعضاء اللجنة باتباع الفكر الترشيدي وتطبيقه في المؤسسات التي ينتمون إليها.

بدوره، قدم مدير مركز أبحاث الطاقة والبناء بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. سالم الحجرف عرضا مرئيا حول تعاون المركز مع العديد من الجهات والمؤسسات الحكومية في ما يتعلق بتنفيذ المشاريع الترشيدية كمشروع بناء البيت الكويتي ومشروع تبريد الضواحي بمنطقة الخيران.

وقدمت مديرة إدارة المراقبة الفنية في وزارة الكهرباء والماء المهندسة إقبال الطيار عرضا مرئيا حول التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص يتعلق بمشروع الترشيد، وتطرقت إلى مشروع دعم الطاقة البديلة والمتجددة، والتعاون مع العديد من الجهات كالبنوك والجامعات والقطاع النفطي والمجمعات التجارية والصندوق الكويتي للتنمية والحملة الترشيدية  للمدارس والمستوصفات بمنطقة جنوب السرة.

وحضر الاجتماع عدد من قياديي الوزارة والأعضاء الممثلين لعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية (وزارة الدفاع، وشركة نفط الكويت، وشركة إيكويت للبتروكيماويات، ومؤسسة البترول الكويتية، ووزارة التعليم العالي، ووزارة المواصلات، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الداخلية، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والإدارة العامة للإطفاء، ووزارة الصحة، ووزارة الأشغال العامة، وشركة المشروعات السياحية، ووزارة المالية، ووزارة التربية، وشركة البترول الوطنية، اللجنة الفنية).
سيد القصاص الكويت