رانيا محمود ياسين: أخطأت بموافقتي على بطولة {أم الصابرين}

نشر في 09-01-2014 | 00:02
آخر تحديث 09-01-2014 | 00:02
لم تتورع الفنانة رانيا محمود ياسين عن التصريح بأعلى صوتها بأنها نادمة على مشاركتها في مسلسل {أم الصابرين} وسعيدة للغاية بتوقف تصويره، في المقابل أبدت ارتياحها للمشاركة في مسلسلي {القضية إكس} و{حافة الغضب}، وهي تخوض تجربة التقديم في برنامج {كابتن ماما} الذي يعرض على شاشة إحدى الفضائيات.
عن هذه الأعمال، وأزمة مسلسلها {أم الصابرين}، وتجربة المسلسل الإذاعي {الآن نفترق} الذي شاركها بطولته زوجها الممثل محمد رياض، كان اللقاء التالي معها.
ما الذي جذبك في مسلسل {القضية إكس} وشجعك على العودة إلى الدراما من خلاله؟

المسلسل حلقات منفصلة تدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، وقصصه حقيقية يحكم فيها القضاء، ذلك أن كاتبها محمود فليفل رجل قانون، لذا أعجبت  بالسيناريو عند قراءته، لكن طرأ تغيير أخيراً، إذ يفكر صانعوه في تحويله إلى فيلم سينمائي، ولا أعلم علامَ استقر المنتج. في الأحوال كافة استمتعت بالعمل فيه.

وما دورك في المسلسل؟

أشارك في مجموعة من القصص، انتهيت من تصوير أولها بعنوان {عفريت آخر الليل}. ومع أنني ضيفة شرف لكن تدور الأحداث حول الشخصية التي أجسّدها، وهي طبيبة أطفال.

هل واجهتِ صعوبة في تجسيدها؟

لا، فبحكم كوني أماً، أتعامل كثيراً مع أطباء الأطفال، ولأكون دقيقة ومدركة لما أقوله، استفسرت من طبيبة ابني حول بعض المصطلحات العلمية.

ومتى تستأنفين التصوير؟

عندما يحدد القيمون على العمل أسلوب عرضه، سواء كان فيلماً أم مسلسلا، لا سيما أن بقية القصص التي أشارك فيها من بطولتي، وأؤدي فيها أدواراً متنوعة.

ماذا عن مسلسل {حافة الغضب}؟

سننتهي من تصويره قريباً، وقد تابعت بعض مشاهده في المونتاج وأعجبت بها، لذا أتمنى أن يخرج إلى النور، وألا يظل حبيس الأدراج.

ما الشخصية التي تجسدينها فيه؟

أجسّد شخصية طبيبة أمراض نساء وولادة، امرأة هوائية طائشة، تزوجت مرتين وطُلقت، وبسبب تجاربها الفاشلة مع الرجال فكرت في الارتباط برجل أكبر منها سناً (حسين فهمي) بعدما أعجبت بنضوجه، وبدأت ترمي شباكها عليه لتستحوذ على تفكيره. وفي الوقت نفسه هي شخصية عملية، ماهرة في مهنتها، ولديها مبادئ تسير عليها، وتتسم بالجدية في العمل رغم الصفات السابقة كافة.

كيف تقيّمين دورك فيه؟

 فيه خط كوميدي لطيف، وأتوقع أن يحقق قبولا جماهيرياً عند عرضه.

ما آخر أخبار مسلسل {أم الصابرين}؟

انتهيت من تصوير 80% من مشاهده ويتبقى فقط 20%، لكنه توقف لأسباب إنتاجية؛ إذ اكتشف صانعوه أنه أكبر من إمكاناتهم، وأنهم خاضوا تجربة يجهلونها، ولم يكونوا على قدر المسؤولية، لا سيما من ناحية الكتابة الضعيفة، لأن العمل مأخوذ عن كتاب {أيام من حياتي} المتمحور حول وجهة نظر البطلة نحو ذاتها ونحو الإخوان، كذلك لم تكن ثمة دقة في عرض القصة من جوانب أخرى.

كيف؟

رغم أن الكاتب ناصري فإنه حاول مهاجمة {الإخوان المسلمين}، لكن هجومه لم يكن حيادياً بسبب هوى المخرج لهذه الجماعة، ما أدى إلى وجود انفعالية في الكتابة من دون رصد للحقائق، كما حصل في عمل قوي مثل {الجماعة} كتابة المؤلف الكبير وحيد حامد، إذ يصور الجماعة بواقعية وما لها وما عليها، وبالتالي نُفذ {أم الصابرين} بعيداً عن الحيادية؛ فهو غير منحاز للإخوان كلياً ولا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر كلياً.

ولماذا وافقت عليه ما دام بهذا التدني؟

أعترف بأنه خطأ شخصي مني، ولكن عذري أن العمل كان يُنفذ في عجالة وأغرتني البطولة المطلقة، وكان من الضروري أن أقرأ المزيد عن الشخصية. للأسف، قرأت فقط ما كتبته عن نفسها، ولم أتذكر قراءة ما يقوله الآخرون حولها، حتى وقعت في حيرة بين المؤلف والمخرج، إذ لا انتماءات ناصرية أو إخوانية لي، فضلا عن أن المنتج لا يفهم طبيعة مهنته ودخل تجربة صعبة عليه، ويجهل حجم الموازنة الواجب إنفاقها على العمل، فنحن لم نتقاض أجورنا منه كممثلين، وشخصياً حصلت على عربون فقط.

وهل ندمت على هذه الخطوة؟

أنا سعيدة، وسجدت سجدة شكر لله يوم 30 يونيو لعدم اكتماله، لأننا بالتأكيد كنّا سنتحدث عن رموز الإخوان التي كانت حول زينب الغزالي، فيما قد يعتبر ذلك تلميعاً أو استقطاب تعاطف المشاهد نحوهم، ويشرفني أننا كنّا بصدد هذا العمل في 15 مارس 2012 أي قبل دخول الإخوان البرلمان، وانتخاب مرسي كرئيس للجمهورية. بالتالي، لم أشارك فيه لأنال شيئاً من الإخوان، بل مجرد عرض لمشوار حياة داعية إسلامي له دور دعوي مؤثر للغاية، وكان سيعود بالفائدة على أشخاص كثيرين. ورغم اختلافي معه في دوره السياسي، فإن العقول الثلاثة القائمة على العمل فاقدة للخبرة؛ فهي التجربة الأولى لهم، فضلا عن أنني في أولى بطولاتي المطلقة كنت بحاجة إلى أشخاص يساندونني.

كيف تقيّمين المسلسل الإذاعي {الآن نفترق}؟

تجربة عظيمة شاركني فيها زوجي الممثل محمد رياض. يتناول المسلسل قضيّة إنسانية موجودة في أسر عربية كثيرة، وتدور أحداثه حول زوجين يشعران، بعد فترة زواج، بأن نظرتهما إلى مميزات بعضهما البعض تلاشت لتسيطر عليها العيوب فقط، فيسود الملل زواجهما وتتأجج الخلافات، فيقرران الابتعاد عن بعضهما البعض، وبعد فترة يكتشفان أنهما ما زالا مغرمين ببعضهما البعض ويكتشفان أمورا أخرى تجبرهما على العودة، منها العشرة والترابط الأسري.

المسلسل من كتابة محمد حنفي، إخراج عماد عبد السلام، شارك في بطولته: نهير أمين، ميسرة، نهى إسماعيل.

ما الذي دفعك إلى خوض مجال البرامج التلفزيونية في {كابتن ماما}؟

رغبتي في تقديم عمل للأطفال بين 13 و15 سنة، إذ دائماً ما يوجه الاهتمام إلى الصغار فحسب، ويهمل المراهقين الذين تتعدى اهتماماتهم حدود الكارتون إلى ممارسة الرياضة وهوايات أخرى. يعرض البرنامج حالياً على قناة فضائية، رغم أنه كان يفترض عرضه في رمضان الماضي، لكن لا أعلم أسباب تأجيله.

وماذا عن فكرته؟

تدور حول أطفال تقوم بينهم منافسات قوية في الدوري، والفريق الفائز يحصل على جائزته. لكل مجموعة مدربتها الخاصة. بالنسبة إلي أدرّب فريقي على ممارسة كرة القدم. البرنامج من إخراج أشرف صلاح، يشارك فيه: مروة عبد المنعم، بدرية طلبة، إيمان السيد، المطربة هدى.

ما سر ابتعادك عن المسرح؟

أين هو المسرح الآن؟ أنا إحدى الممثلات اللواتي لا يضرّهن غيابهن عن المسرح، بل حضوري الزائد فيه منذ بداياتي أضرني؛ إذ رفضت أعمالا تلفزيونية وسينمائية لأقبل عروضاً مسرحية، وحتى إن لم أرفض فبمجرد علم بعض الفنانين مشاركتي في مسرحية يستبعدونني من أعمالهم. المسرح فن رائع وله قيمة عالية، لكنه أضاع مني فرصاً كثيرة.

ما جديدك؟

أقرأ مسلسلاً رمضانياً وأنا متحمسة لتقديمه لأنه مكتوب بحرفية. لن أصرح عن تفاصيله حتى أوقع عقوده، ففي ظل عدم الاستقرار في مصر يصبح من غير المضمون تقديم الأعمال كافة التي يوافق الفنان عليها.

back to top