وجهت السلطات المصرية أمس ضربة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، حيث أصدر النائب العام المصري أمس أمراً، بإحالة أوراق 200 متهم من التنظيم إلى محكمة جنايات القاهرة، في حين يسابق مرشحا الرئاسة الزمن قبل 4 أيام من بدء الاقتراع في الخارج، والمقرر له الخميس المقبل.

Ad

في خطوة تعزز فرض السيطرة الأمنية على البلاد، أمر النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، أمس بإحالة 200 متهم من قيادات وأعضاء تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، الذي يتخذ من سيناء مقراً له، إلى محكمة جنايات القاهرة.

ويواجه المتهمون تهماً بارتكاب أعمال إرهابية، ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، وقتل المقدم محمد مبروك، الضابط في قطاع "الأمن الوطني" والشاهد الرئيسي في قضية "التخابر" المتهم فيها الرئيس "المعزول" محمد مرسي، وقيادات تنظيم "الإخوان"، وقتل مدير مكتب وزير الداخلية اللواء محمد السعيد، وتدبير أعمال التفجيرات في مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة "حماس" وتخريب منشآت الدولة.

وأكدت التحقيقات أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان على اتصال بقيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أي أعمال عدائية طوال مدة حكمه للبلاد، مشيرة إلى أن الرئيس المعزول أوفد الإرهابييْن "الموقوفين"، محمد الظواهري وأحمد عشوش، إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة لتهدئتهم وإيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم.

«جدل البرنامج»

إلى ذلك، وبعد نحو أسبوع من انطلاق فترة الدعاية لمرشحَي الرئاسة المصرية، سادت حالة من الجدل، حول البرنامج الانتخابي للمرشح الأوفر حظاً المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري السابق.

ففي حين أكدت مصادر داخل حملة المشير الانتخابية، أنها لا تستطيع حسم وجود برنامج انتخابي للمرشح من عدمه، كشفت مصادر رفيعة لـ"الجريدة" الملامح الأوليَّة لبرنامج المشير، موضحة أنه يتضمن إنشاء أول "سوق حر تجاري" بين مصر وعدة دول خليجية، فضلاً عن العمل على تدريب كوادر مصرية لتأهيلهم على سوق العمل الخارجي.

في غضون ذلك، نفى المنسق العام لحملة السيسي، السفير محمود كارم، علمه ما إذا كان هناك برنامج للمشير أم لا، مؤكداً لـ"الجريدة" أن المكتب الإعلامي وحده هو المسؤول عن إعلان البرنامج، في حين قال رئيس المكتب الإعلامي لحملة المشير الانتخابية، أحمد كامل لـ"الجريدة": "المكتب حتى الآن لا يعلم ما إذا كان هناك برنامج سيطرح على المواطنين قبل الانتخابات أم لا".

في السياق، وبينما التقى السيسي، أمس وفداً من شباب المستثمرين ورجال الأعمال، لبحث سبل دعم التنمية الشاملة في مختلف قطاعات الدولة، للتعرف على الدور الذي يمكن لشباب الأعمال والمستثمرين القيام به، قال المتحدث الرسمي لحملة صباحي الانتخابية، معصوم مرزوق إن حملة السيسي تستعين ببعض جوانب برنامج صباحي الانتخابي.

الخطة الأمنية

من جانبه، أفاد مصدر أمني مسؤول لـ"الجريدة" أن أولى مراحل انتشار القوات تمهيداً لعملية تأمين الانتخابات، بدأت من محافظة الفيوم، ضمن نطاق قيادة المنطقة المركزية العسكرية، التي تتولى تأمين 7 محافظات، هي (القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم والمنوفية والمنيا وبني سويف)، مضيفاً أن "قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء توحيد توفيق عقد اجتماعاً مع مدير أمن الفيوم اللواء الشافعي حسن، لبدء تنفيذ خطة التأمين".

دعم لصباحي

في المقابل، يستأنف المرشح الرئاسي حمدين صباحي، ذو الجماهيرية المتصاعدة، جولاته الانتخابية التي بدأها السبت قبل الماضي، لعرض برنامجه الانتخابي، عبر زيارة عدد من محافظات الجمهورية، حيث يزور صباحي اليوم الأحد محافظة البحيرة، ويتوجَّه إلى مدينة "كفر الدوار" للمرور على مصانع الغزل والنسيج، ولقاء عدد من قيادات العمال والفلاحين.

وفي خطوة جديدة، تعزز من فرص صباحي، أعلن عدد من شباب حزب "الوفد" و"التجمع" في محافظة "كفر الشيخ"، مسقط رأس حمدين، تأييدهم للقطب الناصري، على الرغم من إعلان الحزبين رسمياً تأييدهما المشير السيسي، حيث قال سكرتير عام شباب حزب "الوفد" في كفر الشيخ أحمد مهدي لـ"الجريدة": "خالفت قرارات الحزب وأعلنت تأييدي لصباحي، وتم اختياري مديراً لحملته في مدينة دسوق".

وكان صباحي شنَّ هجوماً حاداً على بعض مروجي شائعة أن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لصالح مرشح بعينه، واصفاً، أثناء زيارته لكفر الشيخ، تلك الأحاديث بالأكاذيب، مضيفاً: "نحملكم أمانة كل صوت من أصوات أهالي كفر الشيخ".