ذكر أحمد العيدان أن نسبة تنفيذ عمليات مشروع المسح الزلزالي في العبدلي، التي بدأت في 26 يونيو 2012، بلغت 65 في المئة من مساحة المشروع، متوقعاً أن يتم الانتهاء من الأعمال الحقلية في 30 يونيو 2014، لتعقبها عمليات معالجة البيانات، والتي تنتهي في 30 أبريل 2015.

Ad

قال مدير مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت أحمد العيدان ان الشركة بدأت مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد في شهر يونيو من العام الماضي والذي يعتبر الاكبر عالميا،  مشيرا الى ان هذا العمل سيساهم بحل مشكلة الطلب على الغاز في الكويت ويندرج تحت مشاريع الامن القومي مناشدا اصحاب المزارع في العبدلي تقبل اعمال الاستكشاف.

واضاف العيدان في تصريح على هامش مؤتمر صحافي عقدته الشركة امس، ان مشروع المسح يغطي نحو 25 في المئة من مساحة الكويت، ويستهدف العمل على توفير الطلب على الغاز بواقع 1.5 مليار قدم مكعبة وتحقيق 4 ملايين برميل يوميا فى 2020 والحفاظ عليها حتى 2030.

وذكر ان المشروع يهدف إلى استكشاف المكامن غير التقليدية للعصر الجوراسي بأعماق تصل الي ١٥٠٠٠ قدم ومكامن العصر البرمي السحيق والتي يصل عمقها الى اكثر من ٢٠٠٠٠ قدم، اضافة الى التحديد الدقيق لمكامن العصر الطباشيري المنتجة.

وأشار الى ان المساحة السطحية لأعمال المسح الزلزالي تبلغ 4650 كلم مربع وهي تمثل ٢٥ في المئة من مساحة الكويت وتغطي معظم مناطق شمال الكويت، وبدأ الاعداد والتخطيط لهذا المسح منذ عام 2008، مشيرا الى ان الشركة ستقوم بالمسح مرة اخرى على المناطق التي تم الاعلان عن اكتشاف الغاز في عام 2006 حيث كان المسح تقليديا وبسيطا حينها.

 

أحدث التقنيات

 

وبين ان شركة نفط الكويت تستخدم أحدث التقنيات دقة على مستوى العالم خلال تنفيذ أعمال المسح الزلزالي الحالي، حيث يبلغ عدد اللواقط المستخدمة 220,000 لاقط ويبلغ حجم المعلومات المسجلة يومياً 5000 غيغا بايت.

وذكر العيدان ان عمليات المسح الزلزالي بدأت في 26 يونيو 2012 وتبلغ نسبة التنفيذ حاليا 65 في المئة من مساحة مشروع المسح، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأعمال الحقلية في 30 يونيو 2014، يعقبها عمليات معالجة البيانات والتي تنتهي فى 30 أبريل 2015، وتبلغ المساحة الإجمالية لمناطق مزارع العبدلي 300 كلم مربع تقريبا تمثل 6.5 في المئة من اجمالي المشروع وبإجمالي 1100 حيازة زراعية و1200 بئر ماء تقريبا.

وذكر ان المناطق المأهولة والزراعية تعتبر عائقا خلال تنفيذ أي مسح زلزالي على مستوى العالم، مشيرا الى ان مزارع العبدلي تمثل تحديا كبيرا أمام شركة نفط الكويت أثناء تنفيذ المشروع، حيث ان الحصول على بيانات عالية الدقة لهذه المنطقة سوف يساعد على تحديد الامكانات النفطية لمناطق شمال الكويت.

 

إصلاح المزارع

 

وبين العيدان ان الشركة لن تقوم بتقدير او دفع التعويضات الخاصة باصحاب المزارع في منطقة العبدلي حال التأكد من اكتشاف النفط بها، مبينا ان الشركة قامت بتصوير المزارع من الخارج بشكل دقيق حتى يتم اصلاح اي اضرار قد تلحق بها بسبب المسح.

واستدرك ان هناك ما يقرب من 20 في المئة من اصحاب المزارع يرفضون فكرة اجراء المسح الزلزالي وهناك جهود مكثفة من جانب فريق العمل لاقناعهم، مبينا ان هناك مقترحا بنقل اعمال المسح من المنطقة الشرقية الى المنطقة الغربية وتتم دراسته حاليا مع المقاول شلمبرجير ولم يتم الاتفاق حاليا على النقل حتى الان، متوقعا ان التكلفة المتوقعة من نقل اعمال المسح التي لن تتحمل الشركة قد تصل الى حوالي 2.5 مليون دولار.

 

مسح الألغام

 

ومن جانبه، استعرض رئيس فريق الاستكشاف فى نفط الكويت خالد الملا خطط عمل الشركة فى المشروع مبينا ان ان الامر يتطلب من الشركة تنسيقا مع عدد كبير من الجهات في الدولة في عدد من المناطق.

وقال الملا ان عددا من ملاك والمزارعين فى المنطقة شعروا بالتخوف من عمل الاستكشافي والمسوح الزلزالية.

وبين الملا ان مساحة منطقة العبدلى تبلغ نحو 300 كيلو متر مربع ان نحو 6 في المئة من اجمالى مساحة المشروع، مشيرا الى ان الشركة تعمل حاليا على اقناع الاهالي واصحاب المزارع باقناعهم باهمية المشروع ومردوده الايجابي على الدولة.

وقال ان الشركة ستتعامل مع كل مزرعة كمشروع مستقل بذاته وكيف يمكن تأثير العمل قبل دخول المسح وبعده، مبينا ان عمليات مسح المناطق تجري لكشف المتفجرات والالغام نتيجة الغزو لغاشم، وتلك العملية تعتبر قيمة مضافة لاصحاب المزارع حتى يتأكدوا خلو مزارعهم من اي مخلفات او متفجرات جراء فحص الشركة.

ولفت الى ان المسح سيتم في المزارع على مرحلتين، الاولى تبدأ من شهر نوفمبر الجاري وتستمر حتى شهر يناير المقبل والثانية تبدأ في شهر يونيو من العام المقبل ولمدة شهرين.