قتل 23 شخصا وأصيب أكثر من 70 بجروح أمس، في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة في العراق، أبرزها هجوم منسق ضد مقر حكومي في منطقة الطارمية شمال بغداد.

Ad

وقال ضابط في شرطة بغداد إن "تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 17 بجروح جراء هجوم بعبوتين ناسفتين تلاه تفجيران انتحاريان بحزامين ناسفين استهدفا مبنى قائمقامية الطارمية".

وأضاف الضابط طالبا عدم ذكر اسمه أن "ستة أشخاص قتلوا وأصيب 11 بجروح في انفجار سيارة مفخخة متوقفة في منطقة البياع غرب بغداد".

وفي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين تمكنت الشرطة العراقية أمس، من استعادة السيطرة على أحد مقارها في المدينة في عملية قتل فيها ثلاثة من الانتحاريين وثلاثة من الشرطة بينهم ضابط، وجرح 26 آخرون. 

وقال مصدر أمني، إن شرطة المحافظة تمكنت من تطهير مبنى دائرة رعاية الشرطة الذي اقتحمه مسلحون ظهر أمس، مشيرا إلى أن أحد الانتحاريين فجر نفسه أثناء عملية التطهير ما تسبب في مصرع ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط.

وأكد أن القوات الأمنية استخدمت مروحيات لتطهير المبنى من الإرهابيين.

وكانت الشرطة العراقية أعلنت حظرا شاملا للتجوال في تكريت بعد أن أقدم الانتحاريون على اقتحام المبنى المذكور.

وذكر المصدر أن "سيارة مفخخة متوقفة عند المبنى انفجرت اعقبتها اشتباكات مسلحة بين حرس المبنى ومسلحين واقتحام انتحاريين آخرين للمبنى"، مشيرا الى "قيام الانتحاريين باحتجاز العاملين والأشخاص المتواجدين في المبنى".

إلى ذلك، نجا رئيس جامعة الموصل من محاولة اغتيال في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه أمس، فيما أصيب أحد أفراد حمايته بجروح.

 

المالكي في طهران

 

على صعيد آخر، يصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأربعاء إلى إيران لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، في زيارة هي الأولى له منذ أن تولى الرئيس الإيراني حسن روحاني مهامه في أغسطس الماضي.

وأوضحت الوكالة الإيرانية أمس، أن زيارة رئيس الحكومة العراقية لإيران تأتي تلبية لدعوة من النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جها نغيري، "لتوسيع العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية"، مشيرة الى أن هذه الزيارة تهدف كذلك لتعزيز التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب في العراق والمنطقة.

في السياق، قالت المتحدثة باسم الخارجیة الإیرانیة مرضیة أفخم ان زیارة المالکی لطهران، هی الأولی بعد تشکیل الحکومة الإیرانیة الجدیدة، مؤكدة أن رئیس الوزراء العراقی سیجتمع الی الرئیس روحانی وعدد من کبار المسؤولین لبحث الجوانب المختلفة للتعاون بین طهران وبغداد.

من ناحية ثانية، اعلن وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي أمس ان العراق "متفائل" بشأن التوصل الى اتفاق مع الحكومة التركية وحكومة كردستان لتسوية النزاع حول صادرات النفط العراقي.

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي في فيينا عما اذا كان يشعر بالتفاؤل بشأن التوصل الى اتفاق ثلاثي مع تركيا والحكومة الكردية المحلية اجاب الوزير "نعم".

وقال إن التوصل الى اتفاق خلال شهر كما اشار الجانب التركي "احتمال وارد".

ويأمل العراق ايضا في تصدير 3.4 ملايين برميل يوميا العام المقبل من كردستان العراق بحسب لعيبي. وفي نوفمبر صدرت البلاد 2.38 مليون برميل نفط يوميا.

من جهته قال وزير الطاقة التركي تانر يلديز أمس في انقرة "الكرة الان في ملعب شمال العراق والحكومة العراقية المركزية وآمل ان يتوصلا الى اتفاق وان تردنا انباء جيدة".

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)