ذكر محمد الشمالي أن إيرادات «المدينة» بلغت 7.7 ملايين دينار بنهاية 2013، مضيفاً أن الخسارة المحققة البالغة 9.5 ملايين دينار كانت نتيجة الارتفاع في مصروفات المخصصات غير النقدية.

Ad

قال رئيس مجلس إدارة شركة المدينة للتمويل والاستثمار محمد الشمالي ان الشركة توصلت خلال الفترة السابقة إلى العديد من الاتفاقيات لتسوية مديونياتها وسيتم تفعيل اغلبها خلال هذا العام بعد اعتماد خطة إعادة الهيكلة.

واضاف الشمالي خلال اجتماع الجمعية العمومية امس بحضور نسبته 57.22 في المئة، ان أصول الشركة تغطي التزامات الشركة لأنها متينة ومتنوعة وذلك على الرغم من التراجع في قيمها، مشيرا الى انه على الرغم من المخصصات المؤثرة التي أخذتها الشركة خلال العام فإن القيمة الدفترية لا تزال تتمحور حول القيمة الاسمية.

وأوضح ان «المدينة» رغم ملاءتها وقدرتها على سداد الدائنين إلا إنها اضطرت للتقدم  بطلب للدخول تحت قانون الاستقرار لحماية حقوق المساهمين من تعنت بعض الدائنين في الوصول لتسويات مع الشركة بما لا يضع إدارة الشركة تحت الضغوط عند القيام بعمليات التسوية.

قانون الاستقرار المالية

ودعا الى عدم الخلط بين دخول الشركة في قانون الاستقرار المالي وقدرتها على الاستمرار لأن دخول قانون الاستقرار المالي حماية لحقوق المساهمين وتخفيف الضغوط وتهيئة الأجواء لإدارة الشركة للتوصل الى صيغة عادلة يمكن من خلالها حفظ حقوق المساهمين.

وبين ان أسباب الخسارة خلال عام 2013 هو تعزيز لمبدأ الحيطة والحذر وهو ما انعكس على قيم المخصصات والتي بلغت نحو 9.5 ملايين دينار والتي قامت الشركة بأخذها لتعزيز المركز المالي للشركة، وهي مصروفات غير نقدية لا تؤثر على السيولة التشغيلية للشركة، مشيرا الى أن الأصول بلغت في ديسمبر 2013 الماضي 106 ملايي دينار، في حين انخفض إجمالي الالتزامات الدائنة للشركة بنسبة 14 في المئة نتيجة بعض التسويات التي قامت بها الشركة.

إيرادات «المدينة»

وعن إيرادات الشركة، أوضح الشمالي أن إيرادات الشركة بلغت 7.7 ملايين دينار بنهاية 2013 وأن الخسارة المحققة كانت نتيجة الارتفاع في مصروفات المخصصات غير النقدية التي بلغت 9.5 ملايين دينار حيث ان تلك المصروفات غير نقدية ولن تؤثر في معدلات سيولة الشركة، لافتا الى أن الوضع العام لسوق الكويت للأوراق المالية يشهد تراجعا ملموسا على كافة القطاعات وأنه يعتبر الأسوأ من حيث الأداء مقارنة بالأسواق الخليجية الأخرى القريبة وهو ما له تأثيرات طالت العديد من الشركات التي تتداول باسعار أقل من قيمها الحقيقية أو العادلة.

عجلة الاقتصاد

وقال ان عجلة الاقتصاد العالمي بدأت تشهد بعض النشاط تزامنا مع بعض بوادر التعافي التي شهدها السوق الأميركي وما له من انعكاسات على الاقتصاد العالمي، والذي انعكس على أسواق المال هناك فقد تخطى مؤشر داو جونز حاجز 16,000 نقطة مقارنة بمستوى 6,500 إبان الأزمة الاقتصادية وهو ما سينعكس على الاقتصاد الحقيقى خلال الفترات المقبلة. وهذا لم يحدث في المنطقة العربية التي مازلت تعانى اقتصادياتها تأثيرات الأزمة المالية الى الآن.

وأشار الى إمكانية عودته إلى المتوسط الطبيعي الذي ساد خلال العقود الثلاثة الأخيرة قبل الأزمة الاقتصادية العالمية ليدور حول نسبة 3.5 في المئة، أملا في ان تحقق شركة المدينة للتمويل والاستثمار نموا مستقبليا وتحسنا ملحوظا في الأداء خلال 2014، مضيفا ان أبرز مؤشرات الاقتصاد العالمي في عام 2013 ارتفاع الأداء بمعدل 2.5 في المئة، في جميع مناطق العالم وذلك أقل من التوقعات التي كانت تصل إلى نسبة 3.2 في المئة.

العجز التجاري

واضاف ان تقرير «الآفاق الاقتصادية» الصادر عن البنك الدولي، كشف أن اقتصادات بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مازالت تعاني الركود، على الرغم من مرور ثلاث سنوات على أحداث الربيع العربي.

ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الأعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية وذلك عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2013، فيما صادقت على توصية مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المذكورة، كما وافقت على إطفاء الخسائر المتراكمة البالغة 8.149 ملايين دينار على ان يتم إطفاء هذه الخسائر من علاوة الإصدار البالغة 12.734 مليون دينار، لتصبح 4,58 ملايين دينار بعد إطفاء الخسائر.