قطاع غزة بانتظار محادثات حاسمة لوقف المعارك

نشر في 16-08-2014 | 15:14
آخر تحديث 16-08-2014 | 15:14
No Image Caption
يستعد الاسرائيليون والفلسطينيون لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم غداً الأحد في القاهرة لتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي منتصف ليل الأثنين الثلاثاء.

وعشية المفاوضات التي تستانف الأحد شهد القطاع المدمر السبت اليوم السادس من التهدئة التي تخللتها عملية محدودة من اطلاق الصواريخ وغارات جوية ليل الأربعاء الخميس.

والآن على المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين الاتفاق على وقف دائم لاطلاق النار، وفي الجانب الفلسطيني لاح بصيص أمل حذر في فرص التوصل إلى اتفاق يوقف حمام الدم الذي أسفر عن مقتل نحو ألفي فلسطيني و70 اسرائيلياً.

وأشار عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المسؤول في حركة فتح السبت إلى تقدم يعطي أملاً بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف اطلاق النار لبضعة أيام.

وصرح لوكالة فرانس برس "لدينا أمل كبير في التوصل قريبا جداً إلى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما التوصل قريبا جداً إلى وقف دائم لاطلاق النار".

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس أن "المفاوضات غير المباشرة (مع اسرائيل) ستستانف صباح غد الأحد"، مشدداً على أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال".

وأضاف أبو زهري أنه يمكن التوصّل إلى اتفاق شامل "إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الاسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل".

أما الجانب الاسرائيلي فلم يعلّق على تقدم المفاوضات أو فحواها.

وبدأ كل طرف المفاوضات مع مطالب صعبة على ما يبدو، والتحدي الذي يواجهه المفاوضون هو التوصل إلى صيغة تسمح بارضاء كل جانب دون إعطاء الانطباع بانها تقدم النصر للطرف الآخر، ويتوقع أن تستانف المفاوضات صباح أو ظهر الأحد في القاهرة كما يقول الفلسطينيون.

ويرفض الاسرائيليون التحاور مع "إرهابيي" حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ودارت معارك مع عناصرها، لكن حماس تشارك في مفاوضات القاهرة ضمن وفد فلسطيني يمثل أيضاً الجهاد الاسلامي وفتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويلعب المصريون دور الوسيط بين مندوبين اسرائيليين وفلسطينيين موجودين في قاعتين منفصلتين.

والمفاوضات التي جرت حتى الآن في المقر العام للاستخبارات المصرية أفضت إلى اتفاق أول لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الأثنين وتم تمديده الخميس لخمسة أيام اضافية.

وغادر كل طرف الخميس القاهرة للتشاور، ويتوقع أن يعود قسم من المندوبين الفلسطينيين كمندوبي حماس والجهاد الاسلامي في غزة إلى القاهرة السبت حسب ما أعلن المتحدث باسمهم.

والمباحثات التي ستستانف الأحد ستدور حول اقتراح مصري يقضي وفقاً لوثيقة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، بتطبيق وقف دائم لاطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر.

وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الاسرائيليون، أو تسليم اسرائيل جثتي جنديين مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين.

ومن مقترحات القاهرة تقليص تدريجياً المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع اسرائيل ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أما بشأن رفع الحصار فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة إلى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ويقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عموماً بالتعامل مع السلطة الفلسطينية الهيئة المكلفة إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة والتي طردتها حركة حماس من القطاع في 2007، إلا أن الفصائل الفلسطينية المتنافسة توصلت إلى مصالحة وشكلت حكومة وحدة وطنية.

والمعلومات التي نشرتها الصحف أشارت إلى مشاريع إعادة تأهيل وتنمية في قطاع غزة بإشراف دولي وإعادة فتح معبر رفح مع مصر الوحيد المفتوح على العالم الخارجي الذي لا يخضع لمراقبة اسرائيل.

ومن غير المعروف كيف سيتم تلبية المطلب الاسرائيلي بنزع الأسلحة من قطاع غزة الذي يرفضه الفلسطينيون رفضاً تاماً.

back to top