السيسي في السعودية وفي يده «حزمة مشروعات»
• محلب يبحث مع حكومته تنمية الساحل • الجيش يسند حفر القناة إلى 33 شركة مصرية و«كتيبتين»
يواصل الرئيس السيسي اليوم، زيارة هي الأولى للسعودية، يعقد خلالها قمة ثنائية مع خادم الحرمين الملك عبدالله، قبل أن يتوجه إلى روسيا الاتحادية غداً، ولم يغادر السيسي القاهرة إلا بعد إعلان حزمة من المشروعات التي يراهن عليها لانتشال الاقتصاد المصري من تعثّره.يستكمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم، زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية بدأها أمس، ويلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله وكبار المسؤولين، يعقبها بزيارة للعاصمة الروسية موسكو، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي الزيارة الخارجية الثانية للسيسي منذ توليه حكم البلاد في 8 يونيو الماضي.الزعيمان العربيان يبحثان مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها - وفق مصدر مصري مطلع - الوضع الإقليمي في العراق وسورية وليبيا، وملف الأزمة الفلسطينية بعد تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة، كما يحظى الملف الاقتصادي بالاهتمام الأكبر، في ظل حاجة القاهرة إلى دعم دول الخليج لإعادة تحريك عجلة الاقتصاد المصري المترنح، على أن يعقب الزيارة توجه الرئيس المصري إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة.وأشار مصدر مطلع إلى أن زيارة السعودية تكتسب أهمية مضاعفة، لكونها تأتي قبل زيارة السيسي المرتقبة للعاصمة الروسية موسكو المقررة غداً، حيث يعتزم السيسي عقد صفقة أسلحة ضخمة مع الجانب الروسي، ترددت أنباء عن تعهّد دول خليجية بدفع تكلفتها، في ظل تعنت أميركي في الإفراج عن جزء من المساعدات العسكرية المقدمة لمصر تتضمن مروحيات مقاتلة من طراز "الأباتشي". حزمة مشروعاتإلى ذلك، لم يغادر السيسي القاهرة إلى جدة، إلا بعد تدشين عدة مشروعات اقتصادية ضخمة يأمل نظامه في انتشال مصر من تعثرها الاقتصادي، تتناول استصلاح ملايين الأفدنة وتكثيف العمل في مشروع قناة السويس الثانية، فضلاً عن تنمية منطقة المثلث الذهبي بصعيد مصر، وهي مشروعات يتوقع أن تشارك فيها دول الخليج بدعم مالي، وسط وعود بتوفير مليارات الدولارات من خلال مؤتمر المانحين الذي دعا له الملك السعودي فور انتخاب السيسي رئيساً للبلاد.من جهته، عقد رئيس الحكومة إبراهيم محلب اجتماعاً، أمس، مع وزراء التنمية المحلية، الكهرباء، البيئة، الري، الزراعة، والاستثمار ومحافظ مطروح، لمناقشة مخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي.في هذه الأثناء، أكد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، العميد محمد سمير أمس، أنه تم البدء في تنفيذ أعمال حفر مشروع قناة السويس الجديدة، الذي يتم تنفيذه تحت إشراف القوات المسلحة اعتباراً من يوم الأربعاء الماضي، بتقسيم أعمال الحفر إلى قطاعات، وإسناد تنفيذها إلى 33 شركة مدنية متخصصة في أعمال الحفر، بالإضافة إلى كتيبتي طرق من الهيئة الهندسية التابعة للجيش، حرصاً على إنهاء المشروع في مدة لا تتجاوز 12 شهراً.قضائياً، تتواصل جلسات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضيتي قتل متظاهري ثورة 25 يناير، واستغلال نفوذ، وسط موجة من الاستياء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء حقوقيين، بسبب دفاع عدلي فايد (مساعد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي)، أمس، والذي حاول فيه تبرئة نفسه من مسؤولية قتل الثوار، واتهام الثورة بأنها مؤامرة.