علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية رفعت تقريرا مفصلا الى وزارة الداخلية اشتمل على أسماء مواطنين ومقيمين متورطين في اقتراف مخالفات جسيمة خلال المشروع الحادي عشر لجمع التبرعات في شهر رمضان المنصرم.

Ad

وأوضحت المصادر أن أبرز هذه المخالفات تمثل في انتحال صفة مندوبي الجمعيات الخيرية التي يحق لها جمع التبرعات، وفقا لقانون تنظيم الترخيص بجمع المال للأغراض العامة الصادر سنة 1959، إضافة إلى انتحال صفة ممثلي المبرات التي حصلت على موافقات من الوزارة بجمع التبرعات خلال "رمضان"، لافتة إلى أن هؤلاء قاموا بطباعة هويات مزورة ممهورة بشعارات جمعيات ومبرات خيرية كبرى في البلاد، وجابوا المنازل والمجمعات التجارية والمساجد، بهدف جمع التبرعات النقدية من دون وجه حق، وبطرق ملتوية يعاقب عليها القانون.

إجراءات رادعة

وبينت المصادر أن وزارة الشؤون ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات حصرت أسماء هؤلاء ورفعتها الى وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، حفاظا على العمل الخيري من الدخلاء الذين يشوهون صورته ويضيعون أهدافه المرجوة، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة بحق المتورطين، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين.

وعن مدى التزام الجمعيات الخيرية بالضوابط والاشتراطات المنظمة للعمل الخيري خلال "رمضان"، أكدت المصادر أن ثمة التزاما تاما من جانب الجمعيات، ولم تسجل فرق التفتيش الميداني أي مخالفات جسيمة بحقها خلال المشروع الحادي عشر، ولاسيما الجمعيات الكبرى في البلاد المنبثقة عنها عشرات اللجان الفرعية، مرجعة السبب في ذلك الى تلويح مجلس الوزراء بحل أو سحب اشهار الجمعيات التي تحيد عن الأهداف التي أشهرت من اجلها.

10 ملايين دينار

وفي ما يخص المبالغ التي جمعت خلال رمضان الماضي، ومتى سيتم الإعلان عنها، قالت المصادر: "إن الحصيلة النهائية لإيرادات عمليات جمع التبرعات خلال هذا العام ستتخطى الـ 10 ملايين دينار، متفوقة على المشروعات الماضية لجمع التبرعات خلال الأعوام السابقة، على سبيل المثال المشروع العاشر خلال 2013 الذي بلغ إجمالي إيراداته 5 ملايين و600 ألف دينار"، مرجعة السبب في هذه الزيادة خلال العام الحالي الى الإقبال الكثيف على التبرع لمصلحة النازحين السوريين في لبنان والأردن، اضافة الى التبرع لمصلحة الأشقاء في غزة لإغاثتهم من الدمار الذي لحق بهم من جراء القصف والاجتياح البري من قوات جيش الاحتلال.

وتوقعت المصادر أن يتم الإعلان النهائي عن حصيلة جمع التبرعات خلال رمضان الماضي في نوفمبر المقبل، لافتة الى أن 4 جمعيات خيرية من أصل 11 قدمت تقاريرها النهائية لعمليات الجمع.

يذكر أن إجمالي مبالغ التبرعات التي جمعت خلال المشروع التاسع في 2012، بلغ 12 مليون دينار، وخلال المشروع الثامن في 2011، بلغ 18 مليونا، وذلك نظراً للدعوة التي أطلقها حينذاك سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بالتبرع لمصلحة الشعب الصومالي، في حين بلغت حصيلة الجمع خلال المشروع الثامن من عام 2010 زهاء 4 ملايين.