طالب مرشحو اليوم السابع للانتخابات التكميلية لعضوية مجلس الامة بتنويع مصادر الدخل، وايجاد مصادر بديلة عن النفط تكون رافدا حقيقيا لميزانية الدولة، منتقدين اداء الحكومة والمجلس، واصفين إياه بأنه دون مستوى الطموح.

Ad

وذكر هؤلاء، في تصريحات صحافية أمس، انهم سيسعون الى احياء الدور التشريعي والرقابي في مجلس الامة، وحلحلة قضايا المواطنين العالقة منذ عقود، خاصة «الاسكانية»، داعين المعارضة الى خوض الانتخابات التكميلية لكي يكون لهم تمثيل حقيقي داخل المجلس يساهم في تقويم المؤسسة التشريعية.

قضايا المرأة

بداية، قال مرشح الدائرة الثالثة اسماعيل الحبيب: «قررت خوض الانتخابات التكميلية لأمرين، الأول: حل مشاكل وقضايا المواطنين، لاسيما قضايا الشباب والمرأة، والثاني لاقول للحكومة انه اذا كان هناك خمسة نواب قدموا استقالاتهم من المجلس، وكانوا بالنسبة لكم مزعجين، فسأكون اصعب منهم واكثر ازعاجا اذا لم تقوموا بحل قضايا الشباب والمرأة»، طالبا من ابناء الدائرة الوقوف الى جانبه ومنحه الفرصة للعمل على تحسين الأوضاع.

من جانبه، اكد مرشح الدائرة الرابعة عودة الضفيري ان الدور الاساسي لمجلس الامة هو التشريع، ومن ثم الرقابة، الا انه في المجالس السابقة طغى الدور الرقابي على التشريعي، ما عطل عجلة التنمية في الكويت.

وأشار الظفيري الى ان «قضايا المرأة والبدون والصحة والتعليم قضايا قديمة مرت على الكثير من المجالس النيابية، ولم يضعوا لها الحلول»، مرجعا السبب الى انها قضايا للتكسب الانتخابي فقط، وستظل باقية ان لم يسع المجلس والحكومة الى حلها.

وزاد ان «الدستور الكويتي ساوى بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، وحصلت المرأة على بعض حقوقها، مثل حق التصويت والترشح، لكن مازال ينقصها الكثير مثل عدم حصولها على المنزل مساواة بالرجل، وعدم حصول ابنائها على الجنسية».

المسار السياسي

من جانبه، ذكر مرشح الدائرة الثالثة فوزي الصقر: «أتشرف بالمشاركة مع زملائي في الانتخابات التكميلية لمتابعة المسار السياسي في الدولة، ورفع المعاناة عن المواطنين، ودفع عجلة التنمية المتعطلة بسبب تفشي الفساد والمحسوبية».

وأضاف الصقر: «برنامجي الانتخابي يركز بالدرجة الاولى على هموم المواطن، وتطبيق مواد الدستور الذي اقر العدل والمساوة بين المواطنين، لاسيما حرية التعبير، اضافة الى العديد من الحقوق التي اقرها الا انها لا تطبق».

والمح الى ان قانون الجنسية جاء لينسف الحقوق التي اقرها الدستور، لاسيما ما يخص ابناء الكويتية المتزوجة من غير الكويتي، متابعا انه سيسعى لتعديل المادة التي من شأنها تعديل قانون الجنسية، «وسنعمل على اقرار مبادئ العدل والمساواة بين الرجل والمرأة، وتحديدا قضايا المرأة المطلقة، مؤكدا ضرورة الاستفادة من المتقاعدين الذين يمتلكون الكثير من الخبرات، رغم استقدام الخبرات من الخارج.

واردف ان «الشباب هم بناة الوطن، والجميع ينتظر منهم الكثير من الانجازات، لذا علينا تقديم كل الدعم والمساندة لهم»، لافتا الى ان التجار والبنوك هم اساس المشاكل التي يعانيها المجتمع وتوريط الشباب في القروض التي تقف عقبة في طريقهم، وعلى الحكومة التدخل السريع لدعمهم.

دور الإعلام

من جهته، افاد مرشح الدائرة الرابعة د. مبارك الظفيري بأن «الاعلام له دور رئيسي في المشكلة التي تعانيها البلاد، من خلال تسليطه الضوء على المشكلة وكأنها مشكلة العصر، وانه لا يوجد غيرها ويتم ترك المشاكل الأهم».

وتمنى الظفيري على الحكومة ان تكون الافضل في العالم، «الا انه لا يوجد امر ايجابي لديها حتى نثني عليها»، مشيرا الى ان قوة المعارضة الكويتية من ضعف المجلس، مؤكدا ضرورة وجود نهج واحد واضح تسير عليه جميع الحكومات ولو تغيرت الوجوه.

وأضاف: «اما بخصوص الأجيال القادمة فنطالب بوجود تعريف مشترك لهذا المصطلح ومن هم؟»، لافتا الى ان «نظام الأصوات الأربعة غير عادل، والأقلية ترى ان الصوت الواحد هو الاكثر عدلا، خاصة ان الرؤى تختلف حسب المصلحة الشخصية».

وعلى صعيد القضايا، زاد ان «هناك العديد من القضايا التي يجب العمل عليها كقضايا الاسكان والصحة والتنمية بشكل عام، أما القضية الاسكانية فلا نجد انها مشكلة بقدر عدم وجود ادارة حقيقية للعمل، ولا يوجد للحكومة اي انجاز، وتشعرنا بالاحباط».

قرارات حاسمة

بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة فهيد الغضوري: «رشحت نفسي لمطالبة الحكومة بدفع حركة وعجلة التنمية، واتخاذ قرارات قوية وحاسمة ومدروسة لتحقيق الفائدة المرجوة».

وأضاف الغضوري: «اتيت وانا احمل معي هموم المواطنين خاصة ابناء الدائرة الرابعة الذين يعانون العديد من القضايا الصحية والاسكانية والتعليمية، اضافة الى المشكلة المرورية وارتفاع الاسعار وغيرها من القضايا التي ترهق كاهل المواطن».

وطالب اعضاء مجلس الامة بالعمل لا الكلام، لافتا الى ان المواطن سئم الكلام، ويحتاج للعمل الجاد والانجاز وتحقيق برامج ومشروعات خطة التنمية وتنفيذها على أرض الواقع.

المحافظة على الدستور

وشدد مرشح الدائرة الرابعة نواف السويط على ان سبب ترشحه هو عدم ترك المجلس، والمحافظة على الدستور وعدم العبث به او تغيير اي مادة من مواده، «فالحرية التي نتمتع بها هي حرية غير منقوصة».

وزاد السويط: «لقد استشرى الفساد في البلاد بشكل واسع وملحوط، حيث كنا بالسابق نسمع بالفاسدين ولا نراهم، اما اليوم فنسمع بهم ونراهم في الاعلام، لذا يجب محاربتهم وايقافهم، وذلك لا يتم الا من خلال وجود المجلس وسن القوانين والتشريعات ومراقبة عمل الوزارات والتغلل داخل تلك الوزارات لمراقبة جميع ما تطرحه من مناقصات، وايقاف كل ما من شأنه ان يساعد او يفتح اي باب للفاسدين».

واشار إلى انه «من خلال عملي في الهيئة العامة لمكافحة الفساد وقعت بأيدينا ملفات كثيرة للفساد، لكن لم نظهرها للاعلام، لأن البلد في وضع لا يسمح بذلك، وذهبت بها للمسؤولين المختصين ووجدنا منهم بعض التجاوب».

وأوضح ان علاقة السلطتين دائما تجدها بين مد وجزر، وهذا امر طبيعي في العمل السياسي، داعيا المعارضة إلى خوض الانتخابات التكميلية وغيرها وعدم ترك البلاد للفاسدين والمفسدين، لأن في ذلك استنزافا للدولة ومواردها من خلال ما يحدث حاليا.

وأشار الى ان «تردي الخدمات ليس وليد اللحظة بل منذ سنوات لا تقل عن 20 عاما، ولو كانت المجالس السابقة تؤدي دورها لما وصلنا الى ما صلنا اليه من ترد في جميع المجالات»، مؤكدا انه مع الصوت الواحد الذي حقق الكثير من العدالة لجميع المواطنين، رافضا زيادة عدد الأعضاء فالعدد الحالي كاف.

نزاهة النواب

وذكر مرشح الدائرة الثانية مرزوق الرشيدي: «لا نشكك في نزاهة النواب المستقيلين وحبهم لهذا الوطن، ونحن سنكمل مسيرة الرقابة والتشريع، والساحة السياسية مرت بأمور كثيرة اهمها عدم التفاهم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولدينا قضايا مهمة مثل الصحة والتعليم والاسكان، والنواب الافاضل في المجلس ابتعدوا عن قضايا المواطن، ونحن اتينا برؤية واضحة للرقابة والتشريع في آن واحد». ودعا الرشيدي المواطنين إلى التصويت لإيصال الشخص المناسب إلى المكان المناسب، لكي لا يصل من يسيء للعمل التشريعي والرقابي، مضيفا ان «الاهتمامات اليوم كثيرة في المجلس والحكومة لكنها بعيدة عن الوطن والمواطن، وللاسف وصل عدد الطلبات الاسكانية الى 117 الفا، وبعد سنوات نحتاج إلى معالجتها».

مشاكل الشباب

واكد مرشح الدائرة الرابعة مطلق الرويعي ان «اهتماماتنا كثيرة وعلى رأسها القضية الصحية وخدماتها التي تشتكي منها الدائرة الرابعة»، مشددا على ضرورة الاهتمام بالقضايا الاخرى كالاسكانية والتعليمية والتوظيف، وحل المشاكل التي يعانيها الشباب الكويتي، لاسيما التوظيف.

وتابع الرويعي: «تقدمت للانتخابات التكميلية تأكيدا مني للمشاركة الفاعلة وخدمة الكويت ودفع عجلة التنمية، اضافة الى تحقيق رغبة سمو أمير البلاد في ان تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا».

ولفت الى ان تنويع المصادر هو اولوية، اضافة الى بناء المشاريع التنموية العملاقة كالمدن الاسكانية ومدينة الحرير ومترو الانفاق وتطوير جزيرة فيلكا والواجهة البحرية وغيرها من المشاريع التي لاقت اهتمام المواطن، مضيفا: «نحتاج الى عقول مفكرة واياد عاملة، والاهم من ذلك هو الارادة الصادقة، واذا توافرت تلك النقاط فإن جل مشاكلنا ستحل»، مشددا على ضرورة المحافظة على الأمن العام لاسيما في الدائرة الرابعة».