رغم أن معدلات السيولة حافظت على مستوى 30 مليون دينار، وكان النشاط أقل، فإن الفتور كان الشعور السائد في جلسة سوق الكويت للأوراق المالية، أمس، والتي شهدت تغيرات في أسعار أسهم محدودة جداً.

Ad

انتهت تعاملات جلسة سوق الكويت للأوراق المالية الاخيرة لهذا الاسبوع على استقرار واضح شمل مجمع المؤشرات الرئيسية وحركة التداولات كذلك، حيث ارتفع السعري بمقدار طفيف بلغ 2.23 نقطة ليقفل عند  مستوى 7,573.84 نقطة، كما صعد الوزني حوالي عشر نقطة مئوية اي ما يعادل 0.44 نقطة ليبلغ مستوى 498.84 نقطة، فيما انخفض كويت 15 بمقدار محدود للغاية هو 0.06 نقطة ليبقى بالقرب من مستواه السابق عند 1,223.66 نقطة.

وشهدت حركة التداولات تبايناً في أدائها مع صعود النشاط مقابل انخفاض محدود للسيولة، فتم تداول 180.2 مليون سهم بنمو قارب الـ4 في المئة، وكانت قيمتها 30.2 مليون دينار اي بانخفاض بنسبة 4 في المئة قياسا بالجلسة الماضية نفذت عبر 4,937 صفقة تداول خلال الجلسة.

فتور وانتظار

رغم ان معدلات السيولة حافظت على مستوى 30 مليون دينار وكان النشاط اقل الا ان الفتور كان هو الشعور الحقيقي لجلسة سوق الكويت للاوراق المالية الاخيرة لهذا الاسبوع، والتي شهدت تغيرات في اسعار اسهم محدودة للغاية حيث تراجعت بعض اسهم ايفا بحدودها الدنيا بعد ان كان سقوطا مدويا لسهم الديرة خلال هذا الشهر فقد على اثره نسبة كبيرة من سعره السوقي مما اثر سلبا على اداء اسهم بقية الكتلة.

وشهدت بعض الاسهم القيادية عمليات جني ارباح انطلقت منذ منتصف الاسبوع ومازالت سارية حتى نهايته حيث ان عمليات جني الارباح على الاسهم القيادية تختلف سيناريوهاتها اذا ما قورنت بالاسهم الصغرى والتي غالبا ما تكون حادة التغير حيث تغلب عليها المضاربة التي لا شك انها غابت عن تداولات السوق الكويتي خلال آخر ثلاثة اشهر، وغيابها اما بسبب توقيف مضاربين كبار او دخول مستثمرين كبار يتطلعون الى استثمارات طويلة المدى ذات عوائد سنوية مجزية وبمخاطر اقل.

ويبقى ترقب اعلانات الربع الاول من هذا العام حاضرا خصوصا بين المستثمرين لعملية المفاضلة بين الاسهم وجهتهم واختيار من يكون احتمال نمو ارباحه اكبر مما سيدعم احتمال توزيعاته السنوية للاعوام القادمة.

وبين هذا وذاك تذبذبت مؤشرات السوق حتى بلغت نقطة الاساس تقريبا ثم ما لبثت ان استقرت حولها في انتظار اسبوع جديد قد يحمل انباء سارة او تغيرات مؤثرة على سير تعاملات السوق اليومية ونفسيات متعامليه.

أداء القطاعات

حققت ستة قطاعات بعض المكاسب على مستوى مؤشرها كان أفضلها بنوك (1,148.29) الذي أضاف إليه مقدار 5.47 نقاط ثم خدمات استهلاكية (1,106.75) بنموه بمقدار 3.95 نقاط، بينما نال الهبوط من خمسة أخرى بمقدار أعلاه 9.69 نقاط لمواد أساسية (1,178.82) ثم 3.11 نقاط لاتصالات (885.59)، وثبت مؤشر قطاع رعاية صحية (1,077.8) دون تغير.

وتصدر قائمة النشاط سهم الامتياز بكمية تداول (15.2) مليون سهم، تلاه م الأعمال (10.7) ثم دانة (7.2) وقرين قابضة (7.1) ووطنية (6.5)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 26 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

الأكثر ارتفاعاً

وفي قائمة الأسهم المرتفعة حاز المرتبة الأولى سهم منافع (65 فلساً) بضمه ما نسبته 8.3 في المئة إلى قيمته، تبعه مشاعر (222 فلساً) بحصد أرباح قوامها 4.7 في المئة، وحل المعدات (148 فلساً) في المرتبة الثالثة بعدما ارتفع بنسبة 4.2 في المئة، وجاء في المرتبة الرابعة نور (154 فلساً) الصاعد بنسبة 4.1 في المئة، وازدادت قيمة منتزهات (106 فلوس) بواقع 3.9 في المئة ليأتي في المرتبة الخامسة ضمن القائمة.

و في المقابل مني المنتجعات (59 فلساً) بخسارة بواقع 7.8 في المئة، ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه وطنية (160 فلساً) المتراجع بنسبة 4.8 في المئة، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب اكتتاب (76 فلساً) الذي فقد ما يعادل 3.8 في المئة من قيمته، وذهبت الرابعة للقرين (255 فلساً) مع تقلص قيمته بنسبة 3.77 في المئة، وكان صاحب المرتبة الخامسة مدار (53 فلساً) المنخفض بنسبة 3.6 في المئة.

وقد تم تداول 140 سهما ربح منها 45 سهما وتراجعت اسعار 46 سهما فيما استقر 49 سهما وهو ما يؤكد حالة التوازن والاستقرار بالسوق حيث التغيرات في معظمها محدودة جدا سواء سلبا او ايجابا.