تشهد جبهة "الإنقاذ الوطني" تخبطاً داخلياً، بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث تتجه أحزابها إلى الانقسام إلى ثلاثة تحالفات انتخابية متوقعة، على الرغم من إعلانها خوض غمار الانتخابات بقائمة واحدة تحت لواء الجبهة، حيث يضم التحالف الأول أحزاب "الوفد" و"المصريين الأحرار" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، ويضم الثاني التيار الشعبي حزب الكرامة وحركة تمرد، والثالث يضم عدداً من أحزاب اليسار. 

Ad

الأمين العام المساعد لجبهة "الإنقاذ الوطني"، وحيد عبدالمجيد، قال إن "الجبهة تطمح في خوض الانتخابات بقائمة موحدة"، مشيراً إلى أن "الجبهة لا تتسع لدخول تحالفات أخرى إليها"، وقال لـ"الجريدة": لا أتوقع خروج أحزاب من الجبهة للانضمام لـ"تمرد"، لأن الجبهة ترحب بكل الأطراف للتعاون معها بغض النظر عن التحالفات.

المتحدث باسم "لجنة الانتخابات" في جبهة "الإنقاذ"، محمود العلايلي، اعتبر أن "الجبهة لديها تحالف انتخابي واحد فقط، يضم غالبية أحزاب الجبهة"، وقال لـ"الجريدة" إن "لجنة الانتخابات بالجبهة حصلت على الموافقة الكتابية من عدد كبير من الأحزاب لدخول تحالف تحت رايتها"، موضحاً أن الاتصالات مع "تمرد" لعمل تحالف معها أمر غير مطروح حتى الآن.

بدوره كشف مساعد رئيس حزب "الوفد" ـ أقدم الأحزاب الليبرالية في مصر ـ ياسر الهضيبي أن لجنة الانتخابات بالحزب، أجرت اتصالات بعدد من القوى المدنية لتشكيل تحالف مدني يهدف لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، تضم عدداً من القوى السياسية، وقال لـ"الجريدة": "الحزب يتجه لتشكيل قائمة موحدة تضم أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي"، مضيفاً "الوفد اشترط أن يكون التحالف الانتخابي تحت لوائه، لأن فكرة خوض الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة تضم أحزاب جبهة الإنقاذ كلها تعد فكرة مستحيلة".

في السياق، وبينما رحَّب الأمين العام للحزب "الاشتراكي المصري"، أحمد بهاء الدين شعبان بالتنسيق مع جميع القوى المدنية لحصد الأغلبية، في الانتخابات المقبلة، حسم رئيس حزب "الكرامة"، محمد سامي، التقارب بين ناصريي الإنقاذ وحركة تمرد خلال الانتخابات وقال: "من الناحية النظرية حتى الآن "الكرامة" سيخوض الانتخابات بالتنسيق مع حركة "تمرد والتيار الشعبي وحزب العربي الناصري"، لاتساق البرنامج الانتخابي والفكر السياسي لها، بينما لم يتحدد موقفنا بعد من التحالف مع "جبهة الإنقاذ".