تحديث 1

Ad

تواصل قوات البشمركة الكردية وأخرى من الجيش العراقي تنفيذ عمليات بدعم من الطائرات الحربية الأميركية الثلاثاء لاستعادة السيطرة على مناطق حول سد الموصل شمال العراق، وفقاً لمصادر عسكرية.

وقال ضابط كبير في قوات البشمركة الكردية لوكالة فرانس برس "تواصل العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بسد الموصل، بمساندة الطائرات الحربية الأميركية".

وأكد على أن "الطائرات الاميركية تواصل اليوم (الثلاثاء) تنفيذ ضربات جوية ضد تجمعات تنظيم داعش في مناطق شمالي سد الموصل"، مشيراً إلى سيطرة قوات البشمركة اليوم على سد (مائي) صغير يقع إلى الغرب من سد الموصل، مؤكداً على أن "العمليات مستمرة لملاحقة فلول المسلحين من تنظيم داعش".

وذكرت الولايات المتحدة أنها ستواصل دعم تقدم قوات البشمركة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يتواجد فيها المسلحون.

فقد شن الجيش الأميركي 35 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق خلال الأيام الثلاثة الماضية ليدمر بذلك أكثر من 90 هدفاً، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الأثنين.

وشن الجيش الأميركي سلسلة من الغارات الجوية في شمال العراق قبل نحو الأسبوع بهدف حماية اللاجئين من الأقلية الأيزيدية والمنشآت والمسؤولين الأميركيين ومنع تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" باتجاه مدينة أربيل.

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية سمحت "للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام عبر استعادة السيطرة" على سد الموصل، لكنه حذّر بغداد من أن الخطر "على الأبواب"، وعليها أن تعمل سريعاً لتشكيل حكومة موحدة.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأثنين باتباع استراتيجية "بعيدة الأمد" لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تشن طائرات أميركية منذ نحو عشرة أيام غارات على مواقع يسيطر عليها في شمال العراق.

وفي مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض حذّر أوباما أيضاً من أن المتطرفين السنة الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سورية والعراق يشكّلون خطراً "على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها".

وأكد الرئيس الأميركي على أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية على مواقع التنظيم المتطرف قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق سمحت "للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام عبر استعادة السيطرة" على سد الموصل.

وأضاف "سنستمر في اتباع استراتيجية بعيدة الأمد لتحويل مجرى الأحداث ضد تنظيم الدولة الإسلامية عبر دعم الحكومة العراقية الجديدة" التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلّف حيدر العبادي.

ودعا أوباما العبادي إلى تشكيل "حكومة وحدة لديها برنامج وطني يمثّل مصالح جميع العراقيين"، محذراً بغداد من مغبة التأخر في هذا الأمر لأن الخطر "على الأبواب"، في إشارة إلى التنظيم المتطرف.

وجدد الرئيس الأميركي تأكيد دعمه للعبادي، قائلاً "لقد أُعجبت خلال حديثي معه برؤيته لتشكيل حكومة جامعة ولكن عليهم القيام بهذا الأمر لأن الذئب عند الباب".

وأضاف "لكي تكون لهم صدقية لدى الشعب العراقي يجب عليهم أن يضعوا خلفهم بعض الممارسات القديمة وأن يشكلوا حكومة وحدة ذات مصداقية".

وتابع "هدفنا هو أن يكون لنا شركاء حقيقيون على أرض الواقع، وإذا كان لدينا شركاء حقيقيون على أرض الواقع يصبح خروج المهمة عن مسارها أقل احتمالاً"، واعداً بـ "استراتيجية لمكافحة الإرهاب" مشتركة بين العراق وحلفاء الولايات المتحدة.

وشدد الرئيس الأميركي على أن تنظيم الدولة الإسلامية "يدّعي تمثيل مظالم السنة ولكنه يرتكب مجازر بحق رجال ونساء وأطفال سنة".

من جهته أعلن البنتاغون الأثنين أن الطائرات الأميركية شنت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 35 غارة ضد مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط سد الموصل، مشيراً إلى أن هذه الغارات أسفرت عن تدمير 90 هدفاً.

وهذه الغارات هي الأعنف منذ بدأ القصف الجوي الأميركي ضد التنظيم المتطرف قبل نحو عشرة أيام.