مصر: حكومة مفاجئة برئاسة محلب

نشر في 25-02-2014 | 00:07
آخر تحديث 25-02-2014 | 00:07
No Image Caption
أكثر وزراء الببلاوي إنجازاً و«متهم» بأنه «فلول»
قبل أيام قليلة من الترشح المتوقع لوزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية، أطاح تغيير مفاجئ بحكومة حازم الببلاوي ليخلفه وزير الإسكان إبراهيم محلب الذي بدأ بالفعل اختيار الوزراء الجدد بعد اجتماع مع السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم.

وجاءت الإطاحة المفاجئة بالببلاوي بينما كان ينتظر الاستقالة المرتقبة للسيسي من منصبه ليعلن تعديلاً حكومياً محدوداً يشمل مع وزارة الدفاع عدداً آخر من الوزارات الخدمية والاقتصادية. وكان الببلاوي، القيادي في الحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" وأحد مكونات "جبهة الإنقاذ"، يستعد للسفر اليوم إلى نيجيريا لرئاسة وفد مصر في اجتماع إفريقي.

واكتفى الببلاوي في خطاب ألقاه عبر التلفزيون بالإشارة إلى الدور الذي لعبته حكومته اقتصادياً وأمنياً، مؤكداً أن "الوقت ليس وقت المطالب الفئوية وإنما وقت وقوف المواطنين والشعب مع الحكومة والدولة".

واعتبرت هذه الإشارة تلميحاً إلى أحد أسباب إقصائه من موقعه، حيث شهدت مصر خلال الأسبوع الأخير تظاهرات واعتصامات أرجعها اقتصاديون إلى خلل في تنفيذ الحكومة لقرار فرض حد أدنى للأجور.

وجاء تكليف إبراهيم محلب برئاسة الحكومة ليثير جدلاً في الشارع المصري بين مواطنين رحبوا باختياره لأنه أكثر وزراء الحكومة المستقيلة إنجازاً، وشباب شنوا انتقادات لهذا الاختيار معتبرين أنه "فلول" أي ينتمي لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وكان محلب رئيساً لشركة "المقاولون العرب" ورفض تولي منصب وزاري أثناء فترة حكم "الإخوان" برئاسة محمد مرسي وسافر خارج البلاد حتى ثورة 30 يونيو.

ودشن عدد من هؤلاء الشباب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تتهم محلب بأنه كان عضواً في لجنة سياسات "الحزب الوطني" الذي كان يرأسه مبارك، وهي معلومة لم يتم تأكيدها من أي مصدر ذي ثقة.

واستهل محلب نشاطه بلقاء مع المشير السيسي ووزير الداخلية للاطمئنان على الخطوط الأمنية لمواجهة حملة الإرهاب التي تشنها جماعة "الإخوان" وحلفاؤها ثم أعلن قبوله للمنصب.

وتنتظر كل الأوساط السياسية إعلان السيسي ترشحه للرئاسة خلال أيام.

back to top