أعلنت إسرائيل أمس أنها قتلت مساء أمس الأول ثلاثة متشددين فلسطينيين ينتمون إلى شبكة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» تعمل في الضفة الغربية، واعتقلت 16 آخرين من محافظتي الخليل ونابلس وسط مداهمات واشتباكات.

Ad

ونفت السلطة الفلسطينية أن يكون للثلاثة أي صلة بـ»القاعدة»، واتهمت تل أبيب بالتخطيط لقتلهم.

وقال مسؤول من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، إن «الجهاز علم من خلال عدد من الاعتقالات في وقت سابق أن الشبكة كانت تعتزم شن هجمات في الأيام المقبلة ضد أهداف إسرائيلية وضد السلطة الفلسطينية».

وأوضح المسؤول أن «رجلين قتلا حين فتحا النار على ضباط كانوا يحاولون القبض عليهما في منطقة مدينة الخليل»، مضيفاً أنه «عثر في سيارتهما على عدد من العبوات الناسفة وبندقيتين»، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن «متشدداً ثالثاً قتل في اشتباك بالأسلحة النارية بعد الاشتباك الأول».

وفي السياق، تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس احتجاجاً على مقتل الفلسطينيين الثلاثة. واندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين أمس في بلدة يطا بالخليل جنوب الضفة.

وقال مصدر أمني فلسطيني، إن «المواجهات اندلعت بالقرب من مدرسة الزهراء للبنات، ما أدى إلى إصابة عشرات الطالبات بحالات اختناق من جراء استنشاق غاز القنابل المسيلة التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، بينما أصيب عدد من الشبان بأعيرة مطاطية».

إلى ذلك، قالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أمس إنه «تم التوصل إلى حل وسط مع الاتحاد الأوروبي، يسمح لإسرائيل بالمشاركة في مشروع هورايزن الأوروبي الخاص بالبحث العلمي، بعد حل خلاف حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة».

في سياق آخر، اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن الرأي العام الفلسطيني يعتبر استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل خطأ، إذ يعتقد ثلثا الفلسطينيين أنها ستفشل.

وأشار الاستطلاع الذي نشره مركز القدس للإعلام والاتصال أن 49.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع متشائمون من إمكانية تحقيق اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس مقابل 37.8 في المئة.

واعتبر 50.5 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعادة إطلاق مفاوضات السلام مع إسرائيل في أواخر يوليو الماضي لفترة تسعة أشهر كان خطأ مقابل 33.8 في المئة يرون عكس ذلك.

(الخليل - رويترز)